أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس، فعاليات الدورة الأولى لمعرض أبوظبي الدولي للأغذية، ومعرض أبوظبي الدولي الثامن للتمور، بحضور عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة، حيث يستمر المعرضان حتى 8 ديسمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تكرس جهودها لتعزيز التنمية المستدامة، وتقدم للعالم تجربة ملهمة تقوم على المواءمة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشار سموه، في تصريح له بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لمعرض أبوظبي الدولي للأغذية (أديف)، إلى أن جهود التنمية المستدامة في مجال الزراعة والغذاء، تركز على بناء قطاع زراعي مستدام ومُمَكن بالتكنولوجيا، يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى تعزيز القطاعات الداعمة للنظم الغذائية، وتطوير وتحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز قدرات البحث والابتكار لضمان التقدم المستدام نحو الريادة العالمية في الأمن الغذائي.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات اتخذت خطوات مهمة لإرساء دعائم التنمية الزراعية، ومواجهة تحديات التغير المناخي، وندرة الموارد المائية، وقد أسهمت هذه الجهود في رفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية للنظم الزراعية والغذائية، وتصدر قائمة مؤشرات الأمن الغذائي ومستوى جودة وسلامة الغذاء، وتقليل الفقد والهدر، بالإضافة إلى تحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي للعديد من السلع الغذائية.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالمستوى المتطور الذي حققته الشركات الوطنية والعربية المتخصصة في إنتاج وتصنيع الغذاء، من حيث اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة، مما يزيد من فرص مضاعفة الإنتاج المحلي، وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي في تلبية الاحتياجات المتنامية من الغذاء، لافتاً سموه إلى أن معرض أبوظبي الدولي للأغذية يمثل فرصة مهمة للتوسع في زيادة الإنتاجية والاستدامة، من خلال الاطلاع على أحدث تقنيات إنتاج وتصنيع الغذاء، وبناء شراكات استثمارية تدعم القطاع الزراعي وتحقق الأمن الغذائي المستدام.
وقال سعيد البحري العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: إن معرض أبوظبي الدولي للأغذية فرصة للتعرف على خبرات عالمية تعزز مفاهيم الأمن الغذائي والسلامة والصحة الغذائية، وتساعد في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو الريادة العالمية في الأمن الغذائي، كما أنه فرصة للشركات المحلية والمصنعين للتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال إنتاج الغذاء، ويوفر المعرض أيضاً العديد من الفرص لإبرام الصفقات واتفاقيات الشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في مجال الأغذية والتموين بما يسهم في ترسيخ ركائز الأمن الغذائي.
20 جناحاً وطنياً
قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «حريصون في مجموعة أدنيك على المساهمة الفاعلة في دعم الجهود الوطنية للنهوض بواقع ومستقبل مختلف القطاعات والصناعات الواعدة، بما يعزز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والعالمي، ويأتي تنظيم المعرضين تماشياً مع استراتيجية مجموعة أدنيك لدعم قطاعات الصناعات الغذائية والطعام والضيافة في إمارة أبوظبي، والذي يعد أحد أبرز القطاعات الحيوية التي تقوم عليها رؤية قيادتنا الرشيدة للأعوام الخمسين المقبلة، حيث سيوفر المعرض منصة عالمية لعرض آخر الابتكارات وعقد الشراكات واكتشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع المحوري والمهم».
وأضاف: «تستقطب الدورة الأولى أكثر من 445 شركة متخصصة من 41 دولة حول العالم بما فيها 20 جناحاً وطنياً في فعاليات المعرضين.
معرض الذواقة العالمي
يشهد المعرض انطلاق الدورة الثانية من معرض الذواقة العالمي بأبوظبي، ومن المقرر أن يقدم الطهاة المحترفون للزوار جلساتٍ تعليمية إضافةً إلى فرصة منافستهم للفوز بجوائز مميزة، وستُقام الفعالية ضمن مطبخ معرض الذواقة العالمي الفريد من نوعه، إذ يضم حديقةً للزراعة المائية، حيث تقدم للضيوف معلومات غنية حول هذا المجال القائم على البستنة باستخدام المياه والمواد المغذية بدلاً من التربة، ومختبراً للمشروبات يحتوي الكثير من أصناف المشروبات والقهوة الفاخرة. ويستمر معرض الذواقة العالمي بأبوظبي لمدة 7 ساعات يومياً، إذ يزخر بالجلسات التعليمية والعروض التوضيحية والمنافسات المميزة بين المشاركين. وتستضيف الدورة الأولى من معرض أبوظبي الدولي للأغذية «جلسات نقاش أديف» وهي مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية التي تقام على مدار 3 أيام من المعرض بحضور طهاة عالميين، وكبار المسؤولين في القطاع، وتركز الجلسات على 3 محاور رئيسة، وهي الأمن الغذائي والاستثمارات، والابتكار في إنتاج الغذاء، والصناعة في مجال الأغذية والمشروبات.
كما يستضيف المعرض بدورته الأولى «جوائز أديف للابتكار»، ويشهد انطلاق بطولة الرسم على القهوة العالمية التي تقام لأول مرة على الإطلاق خارج إيطاليا، وتعد من أهم المسابقات الدولية المتخصصة في فن الرسم على القهوة.
نهيان بن مبارك: الفعاليات تعزز سمعة التمور الإماراتية والعربية
تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أجنحة معرض أبوظبي الدولي الثامن للتمور، معرباً عن تقديره للمستوى الرفيع الذي حققه معرض أبوظبي للتمور خلال ثماني سنوات بصفته حاضنة لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور العربية والدولية، كما وصف معاليه المعرض بأنه بات يشبه البوتقة التي تنصهر فيها الخبرات الوطنية والعربية والدولية في مجال زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور بالعالم، التي أسهمت بدورها بشكل كبير في جودة المنتجات المعروضة ورفع سمعة التمور الإماراتية والعربية وارتفاع الطلب عليها في الأسواق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بفضل دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور، وجهود الأمانة العامة للجائزة، من خلال الإشراف على تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والولايات المتحدة المكسيكية. وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن معرض أبوظبي للتمور يعتبر بوصلة ومؤشر أداء لمهرجانات التمور، ومنصة لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي في المنطقة.
وشكلت المشاركة العربية في معرض أبوظبي الثامن للتمور علامة فارقة لهذه الدورة من حيث العدد والنوعية، حيث وصل عدد المشاركين إلى 60 عارضاً من منتجي ومصنعي ومصدري التمور يمثلون 12 دولة، حيث نجد 13 عارضاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، و12 عارضاً من المملكة الأردنية الهاشمية، و7 عارضين من المكسيك، و7 عارضين من جمهورية مصر العربية، و6 عارضين من المملكة المغربية، و5 عارضين من جمهورية السودان، وعارضين اثنين من موريتانيا، واثنين من إيران، وعارض واحد من كل من أستراليا، وإيطاليا، والسعودية، وفلسطين، وتونس، وسلطنة عمان.
«جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي»
قدم الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، شرحاً مفصلاً لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حول منتجي التمور المشاركين بالمعرض، إلى جانب ما حققته الجائزة من نجاح في تنمية وتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي خلال خمسة عشر عاماً، حيث أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة أن «معرض أبوظبي الدولي للتمور في نسخته الثامنة يتابع مسيرة النجاح ودوره المحوري في تسليط الضوء على أهمية التمور في الاقتصاد الوطني للدول المنتجة بالإضافة إلى كونه حجر زاوية في معادلة الأمن الغذائي، كما يعزز مكانة أبوظبي كعاصمة للتمور ومنصة لتنمية وتطوير هذا القطاع، من خلال توفير الدعم والتسهيلات لكبار مزارعي ومنتجي ومستوردي التمور. كما يشكّل المعرض فرصةً مثاليةً للتواصل واللقاء بين الموردين ومزوّدي التمور من جميع أنحاء العالم، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف أمين عام الجائزة: يعتبر معرض أبوظبي الدولي للتمور هو الأبرز من نوعه على مستوى العالم في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، كما يمثل أكبر منصة دولية متميّزة تُتيح للجهات العارضة فرصة استعراض منتجاتها وتبادل الخبرات وتعزيز حضورها في السوق العالمي. كما أن الدورة الثامنة للمعرض تعتبر هي الأكبر على مستوى الدورات السابقة، حيث استقطب المعرض لهذا العام 60 عارضاً منتجاً ومصنعاً ومصدراً للتمور ضمن 7 أروقة يمثلون 12 دولة هي الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودولة فلسطين، والجمهورية التونسية، وسلطنة عمان، وإيطاليا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والولايات المتحدة المكسيكية.
وأشار أمين عام الجائزة إلى أن النجاح الذي حققه المعرض قد ساهم في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي كلاعب أساسي في قطاع التمور على مستوى الشرق الأوسط والعالم، خاصةً بعد نجاحه في استقطاب أعداد هائلة من كبار المشترين المهتمين باستيراد التمور. بما يحقق انسيابية التواصل بين منتجي ومصنعي التمور في المنطقة العربية وكبار التجار والمستثمرين حول العالم ضمن ما يعرف بتأمين سلسلة القيمة وإمدادات توريد الأغذية.
1.3 مليار درهم صفقات اليوم الأول
أعلنت مجموعة أدنيك أمس عن أن قيمة الصفقات والعقود التي تم توقيعها خلال فعاليات اليوم الأول لمعرض أبوظبي الدولي للأغذية، قد بلغت 1.31 مليار درهم.
وشهد اليوم الأول توقيع 31 صفقة، حيث وقعت شركة أدنوك 4 صفقات وصلت قيمتها مليار درهم مع كل من شركة سيدوكسو كيلفين، وشركة رويال، وشركة أبيكس، والمؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق لتقديم خدمات التموين الغذائي، فيما وقعت شركة مطارات أبوظبي صفقة بقيمة 150 مليون درهم مع شركة فرانسوا بوريان لإنشاء أول مصنع للمنتجات الدوائية المستخلصة من حليب الأبل.
كما وقعت شركة كابيتال للضيافة التابعة لمجموعة أدنيك 6 صفقات بقيمة 41 مليون درهم، فيما وقعت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وشركة أكورا صفقة بقيمة 17.99 مليون درهم.
وأبرمت المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق 10 صفقات بقيمة 35 مليون درهم مع عدد من الشركات المحلية والدولية. كذلك أعلنت شركة رويال لخدمات التموين عن إبرام 4 صفقات بقيمة 16 مليون درهم، في حين وقعت شركة سيدوكسو كيلفين 5 صفقات بقيمة 39 مليون درهم مع مجموعة من الشركات.
كما شهد اليوم الأول توقيع 14 مذكرة تفاهم، بما فيها مذكرة التفاهم بين شركة سلال وشركة كابيتال للخدمات، وكذلك مذكرة تفاهم بين سلال واللولو هايبر ماركت، ومذكرة تفاهم بين شركة سلال وجمعية أسواق عجمان، واتفاقية شراكة بين سلال وشركة دانا لرعاية الشركات الناشئة المختصة بالتكنولوجيا الزراعية. وشهد أيضاً توقيع 3 مذكرات تفاهم بين دائرة البلديات والنقل وكل من شركة الظاهرة الزراعية، ومذكرة أخرى مع شركة جنان للاستثمار بالإضافة مذكرة تفاهم مع شركة الشرق الأوسط للأعلاف.
صندوق خليفة يستعرض 7 مشاريع
يستعرض صندوق خليفة لتطوير المشاريع خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2022 (ADIFE)، عدداً من المشاريع المدعومة من قبله.
وأبرز أعضاء الصندوق المشاركين «سلمى الزعابي»، الفائزة في مسابقة مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات بنسخته الثانية، وهي رائدة الأعمال المبتكرة لـ «مشروب الغاف»؛ وهو مشروب جديد ومبتكر تم استخراجه من نبات «الغاف» بالتعاون مع مجموعة شركات بركات.
كما يشارك ستة أعضاء آخرون في المعرض، ومنهم مصنع بن عبلان للصناعات الغذائية، وهو مصنع متخصص بصناعة «الكب كيك» بنكهات مختلفة، وتوزيعه على تجار التجزئة المحليين والدوليين وسلاسل الفنادق، ومصنع دانات للصناعات الغذائية، يبتكر خلطات فريدة من التوابل بطابع إماراتي، ومصنع أول أباوت كوفي، وهو مصنع متخصص في تحضير القهوة العربية الممتازة والقهوة سريعة الذوبان، وبوابة ليوا للصناعات الغذائية؛ وهو مصنع متخصص في إنتاج وتوزيع البهارات والبقول والمكسرات وغيرها، ومجموعة غراسيا، وهي مزرعة محلية تتبع نموذجاً مبتكراً للزراعة المستقبلية تهدف إلى إحداث تحول في القطاع الزراعي، و«ماس لتصنيع رقائق البطاطس وكرات الجبن»، وهي شركة تنتج أجود أنواع الفشار الجاهز للأكل بنكهات متعددة.
منصة استثنائية
قالت علياء المزروعي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: يوفر معرض أبوظبي الدولي للأغذية منصة استثنائية لرواد الأعمال في منظومة المأكولات والمشروبات للتعرف على نوعية الجمهور المناسب. وتسهم منصات مثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية (ADIFE)، في تمكين رواد الأعمال من التواصل مع البائعين المحتملين، وعرض مختلف المنتجات المميزة، واستكشاف مجالات أعمال أخرى عن كثب، بالإضافة إلى إيجاد فرص تعزز نموهم في المستقبل. كما سيستفيد أعضاء صندوق خليفة أيضاً من اكتساب شهرة دولية، ويعززوا الموقع الاستراتيجي للمعرض الذي يتيح فرص الوصول إلى سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ينظم مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC)، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية (ADAFSA)، معرض أبوظبي الدولي للأغذية (ADIFE)، الذي كان يعرف سابقاً باسم «سيال الشرق الأوسط».