أبوظبي (الاتحاد)
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي الرائد للبحث العلمي وذراع البحوث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أمس أن مركز بحوث الطاقة الموجهة حقق إنجازاً مهماً في التطوير السريع لتكنولوجيا ألياف الليزر.
ويسهم هذا الإنجاز المتمثل في طرح أول ألياف ليزر عالي الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تم تصميمها وتجميعها واختبارها بالكامل في دولة الإمارات، في تعزيز الأداء التشغيلي لمنصة تطوير ألياف الليزر التابعة للمعهد، وتؤكد المهارات والخبرات العالمية التي يتمتع بها باحثو ومهندسو المعهد الذين يشاركون في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بصفتها لاعبا رئيسا في مصادر الليزر عالي الطاقة.
وتحت قيادة الدكتور جوزيبي سكوريا، الباحث الرئيس في تقنيات الليزر، استلزم المشروع بناء مختبر بصري حديث لتطوير ألياف الليزر ومعالجة الألياف الضوئية، وتطوير مجموع من القدرات والكفاءات المحلية الفريدة لتشكيل الألياف الضوئية ومعالجتها، فضلاً عن اتباع أفضل ممارسات الصناعة والتطورات النظرية المحدثة في تقنيات ألياف الليزر، وبناء علاقات تجارية قوية مع شركات الليزر والضوئيات البارزة عالمياً. وضم الفريق الدولي من الباحثين والمهندسين الخبراء الذين حققوا هذا الإنجاز كلاً من جواهر الأميري وطيف الحمودي وأسماء الأحمدي وريم الأميري وأميت دوبي.
وتمتلك ألياف الليزر عالي الطاقة العديد من الاستخدامات ويمكن تطبيقها في عدد كبير من القطاعات، وذلك بفضل كفاءتها وطاقتها العالية وفاعليتها وقوتها، إذ يمكن تطبيقها على نطاق واسع في معالجة المواد والدفاع والاتصالات والتطبيقات الطبية. ونظراً للطلب المتزايد عليها في مجالات التكنولوجيا الفائقة، مثل الدفاع والفضاء، أصبحت الطاقة العالية أحد مجالات التركيز البحثية الرئيسية لتطوير ألياف الليزر، مما جعلها منصة مثالية لمزيد من البحث والمعرفة حول الظواهر الضوئية غير الخطية.
ومن جانبه، قال الدكتور غيوم ماتراس، مدير أول لقسم الضوئيات الليزرية والإلكترونيات الضوئية في معهد الابتكار التكنولوجي: «يمثل هذا النجاح نقطة تحول حاسمة في رحلة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو ترسيخ مكانة الدولة في تقنيات الليزر عالية الطاقة، بصفتها إحدى الدول السباقة والرائدة في مجال ألياف الليزر».