دبي (وام)
أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أجندة فعالياتها باليوم العالمي للمستقبل الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، ليكون يوم الثاني من ديسمبر من كل عام، وذلك تزامناً مع عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تحتفي دول العالم بهذا اليوم، وتستشرف مستقبلها التنموي، وجاهزيتها لصناعة الفرص والخطط لأجيال المستقبل.
وتستمر فعاليات الهيئة باليوم العالمي للمستقبل على مدى عام كامل، متضمنةً العديد من الفعاليات، ومنها: (عقد جلسات تخصصية تستضيف متحدثين عالميين للحديث حول بيئات العمل المستقبلية ومهارات المستقبل، وأهمية المعرفة في الجاهزية للمستقبل، وآليات اكتسابها، وحملة لجمع الأفكار والاقتراحات حول آليات توظيف البيانات في الابتكار ورسم مستقبل الموارد البشرية).
ومن المشروعات التي تضمنتها أجندة الهيئة كذلك: (مختبرات شبابية إبداعية حول مشاريع المستقبل، وتطوير بيئات العمل الحكومية، وتعزيز الكفاءة والإنتاجية، وعقد سلسلة دورات تدريبية لموظفي الحكومة الاتحادية حول استشراف المستقبل والابتكار، وإطلاق مشروعي المواهب الحكومية الواعدة، والمسارات الوظيفية المستقبلية، اللذين خرج بهما مجلس الشباب للمواهب الحكومية، وورش عمل حول الدراسات الاستشرافية في التخطيط الاستراتيجي).
ويهدف اليوم العالمي للمستقبل إلى تعزيز الوعي بأهمية تطوير التفكير المستقبلي للمجتمعات، بما يسهم في تعزيز استعداد الحكومات لمختلف التحديات، وابتكار حلول جديدة تدعم تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز الحوار والتعاون الدولي الهادف لتنشيط الإبداع والابتكار.
كما يهدف إلى تعزيز معرفة الدول بالمستقبل، ولفت الانتباه إلى أهمية استشرافه، وتمكينها من استخدام الأدوات العلمية التي تسهم في رسمه، وتعزيز الوعي العام بأهمية المستقبل كمفهوم يؤدي إلى التنمية المستدامة.
وأكدت ليلى عبيد السويدي، مدير عام الهيئة بالإنابة، أن اختيار منظمة اليونيسكو يوم الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، يعد تقديراً دولياً للجهود المتميزة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة على أكثر من صعيد، وفي مختلف المجالات، في إطار مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، واستشراف المستقبل، واستعدادها له.
وأوضحت أن جهود الإمارات الجبارة ومساعيها الحثيثة، واهتمامها الكبير بالمستقبل كفكر وأدوات، تأتي انطلاقاً من حرصها على تأمين حياة أفضل للمجتمع والأجيال المتعاقبة، بخلق حلول مبتكرة للتحديات التي قد تواجهها، وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة في شتى المجالات، وضمان مستقبل أفضل لها.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات قائمة على الفكر المستنير، والرؤية المستقبلية منذ تأسيسها قبل 51 عاماً، حتى باتت اليوم مقصداً وحاضنةً للعلماء والمبتكرين والمواهب والكفاءات المتميزة المتسلحة بمهارات المستقبل.