أبوظبي (الاتحاد)
على خطى المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، يسير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ومثلما تعددت لقاءات الشيخ زايد والشيخ راشد قبل وبعد إعلان تأسيس دولة الإمارات رسمياً في الثاني من ديسمبر عام 1971، تتعدد اليوم لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليؤكد سموهما دائماً أنهما «خير خلف لخير سلف»، وأنهما على العهد لتبقى راية الإمارات خفاقة تعانق الفضاء، وينعم شعبها بالرفاهية ورغد العيش. ومثلما اتسمت علاقة المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، بأنها كانت قوية جداً، وأساسها الحب والاحترام والثقة، وأنها هي التي كتبت شهادة ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة، اتسمت علاقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالأخوة والتعاضد لاستكمال المسيرة والنهوض بالدولة وشعبها إلى منزلة تؤهلها للوصول إلى المكان اللائق بين الدول المتحضرة، والحفاظ على الاتحاد وسيادته، وعلى أمنه واستقراره، وحماية حقوق شعب الإمارات.
وتحمل لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دائماً تباشير الخير لشعب الإمارات ورفعة الدولة، حيث يتطرق سموهما إلى الموضوعات التي تهم المواطن ومصالحه، والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة الوطن التنموية الطموحة، وتحقيق تطلعات أبناء الوطن نحو المستقبل، انطلاقاً من العمل ضمن فريق إماراتي واحد لتعزيز المسيرة التنموية.
«اتفاقية الاتحاد»
فكرة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ولدت بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حاكم إمارة أبوظبي آنذاك، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، حاكم دبي آنذاك، ولتحويل الفكرة إلى واقع، عقد اجتماع في الثامن عشر من فبراير عام 1968 في منطقة السميح الواقعة على الحدود بين أبوظبي ودبي، ووقعا على اتفاقية تجمع إمارتي أبوظبي ودبي عرفت بـ«اتفاقية الاتحاد» التي تعتبر الخطوة الأولى لتأسيس الدولة، وشعلة الاتحاد. «اتفاقية الاتحاد»، ترجمت استشراف كل من الشيخ زايد والشيخ راشد، رحمهما الله، للمستقبل، خاصة أنها نصّت على دمج الإمارتين في اتحاد واحد، والمشاركة معاً في أداء الشؤون الخارجية والدفاع والأمن والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة.
وبعدها، أبدى كل من الشيخ زايد والشيخ راشد، رحمهما الله، رغبتهما في تعزيز الاتحاد واهتمامهما في تقويمه؛ لذا قاما بدعوة حكام كل من إمارة الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، في مفاوضات تكوين الاتحاد، وهو ما تحقق بعقد مؤتمر دستوري، بحضور الحكام في الفترة من 25 إلى 27 فبراير من عام 1968، واستمرت الاجتماعات لمدة 3 سنوات ما بين مفاوضات ومناقشات ومحاولات قيام الاتحاد في دولة الإمارات، وتضمنت تلك الفترة: اجتماعات عدّة على مستويات مختلفة من السلطة، والاتفاق على القضايا الرئيسة في اجتماعات المجلس الأعلى للحكّام، الذي يتكوّن من رؤساء الإمارات، ومناقشات بين نواب الحكام تتعلّق بتعيين الإداريين من تلك الإمارات ومستشارين من الخارج
أخوة راسخة
عقب أحد لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال صاحب السمو رئيس الدولة: «في لقاءاتنا المتجددة نبحث دائماً الارتقاء بوطننا وسعادة شعبنا».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «مشاوراتنا مستمرة.. تنسيقنا دائم.. أخوتنا راسخة.. وقادمنا أجمل بإذن الله تعالى».
أمانة
علاقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنها «علاقة قوية جداً، يعني كلّ واحد يحبّ الثاني.. كلّ واحد يحترم الثاني.. كلّ واحد يأمّن في الثاني أمانة عمياء».
ثقة
اتسمت علاقة المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، بأنها كانت علاقة قوية جداً وأساسها الحب والاحترام والثقة.
على بركة الله
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مخاطباً أبناء الوطن، عبر وسم «ومضات قيادية»، على حسابه في «إنستغرام»: «اللي حصل في هذاك الاجتماع ما كان حد متوقعه أبداً، سمعنا راشد يقول لزايد: على بركة الله، وأنت الرئيس، فقال له زايد: على بركة الله، وضعنا حجر الأساس وبنبني الجدار إن شاء الله».
دولة قوية
الشيخ زايد والشيخ راشد كانا يمتلكان فكراً فريداً ينبع من رغبة ووطنية قوية في بناء دولة متقدمة قوية، وحرص الشيخ زايد والشيخ راشد على بناء الإنسان بصورة موازية لبناء الوطن، الإنجاز الأهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك انطلاقاً من قناعتهما بأن الإنسان هو محور كل تقدم حقيقي.
العلم سلاح
يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الشباب عناية خاصة، وهو نهج يسيران عليه حالياً، استكمالاً لرؤى الشيخ زايد والشيخ راشد بشأن الاهتمام الكبير برعاية الشباب، والحرص على دعوتهم إلى التسلّح بالعلم.