أبوظبي (الاتحاد)
تحتفل مجموعة إيدج («إيدج»، أو «المجموعة») بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيسها ونهوضها السريع كواحدة من مجموعات التكنولوجيا المتقدمة الرائدة في العالم التي تغطي كلاً من المجالين الدفاعي والمدني. ففي غضون هذه الفترة القصيرة، حققت «إيدج» نجاحاً وشهرةً عالمية على نطاق واسع، بفضل ريادتها لمعايير الصناعة، وتحديها للحلول القائمة بسرعة وكفاءة أكبر.
وتقوم الخريطة النشطة لتطوير منتجات المجموعة على مخطط صناعي مُحكم ساهم في زيادة عدد منتجاتها بنسبة 400 بالمائة منذ إطلاقها. وتمتلك «إيدج» محفظة تضم أكثر من 100 منتج ونظام، وتم إطلاق وتطوير أكثر من 70 منها منذ إنشائها في نوفمبر 2019، كما تجاوزت قيمة طلبياتها خمسة مليارات دولار في عام 2022. وقد شكلت مبيعات التصدير 1.5 مليار دولار من تلك القيمة، أو 30 في المائة من إجمالي الطلبيات - وهي زيادة بنسبة 500 بالمائة على أساس سنوي.
وتتمثل أهداف «إيدج» في تحقيق السيادة الوطنية على أنظمة الدفاع الحيوية، وتنويع الاقتصاد المحلي من خلال الصادرات الدولية، وإنشاء مركز لمواهب الصناعة. كما تهدف إلى أن تكون رائدة عالمياً في تطوير وتصنيع المنتجات والحلول المتفوقة من الناحية التكنولوجية، مع التركيز الواضح على الأنظمة المستقلة، مثل المركبات الجوية غير المأهولة والمركبات البرية غير المأهولة، والأسلحة الذكية، مثل الذخائر الموجهة بدقة وأنظمة الطاقة الموجهة، والتقنيات السيبرانية، بما في ذلك الحرب الإلكترونية، والاستخبارات، والاتصالات الآمنة.
وتتكون محفظة «إيدج» اليوم من 20 شركة مدمجة ضمن أربعة قطاعات، وهي قادرة على تصنيع مجموعة من المنتجات والحلول المتقدمة التي تغطي الأنظمة المستقلة، والذخائر الدقيقة، والأنظمة البرية، والأسلحة الخفيفة، وبناء السفن، والاتصالات الآمنة، والاستخبارات، والحرب الإلكترونية، والتصنيع الدقيق، والتدريب. ويغطي حضورها العالمي الواسع الآن قائمة متنوعة من الأسواق في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والأميركتين وآسيا، بينما تخطط المجموعة للتوسع بشكل أكبر مع ظهور فرص مبيعات جديدة و/ أو فرص شراكة متبادلة المنفعة.
وقال فيصل البناي، رئيس مجلس إدارة إيدج: «نحن فخورون بما حققته (إيدج) من إنجازات مذهلة خلال هذه الفترة القصيرة. ويعود الفضل في ذلك إلى القيادة الطموحة لدولة الإمارات وروح التعاون التي تميّز المجموعة. فمن خلال قدرتنا العالية على التكيف والعمل بسلاسة، فضلاً عن امتلاك عقلية الشركات الناشئة التي تعززها وفورات الحجم الحالية، استطعنا تطوير قائمة شاملة ومبتكرة من المنتجات الممتازة بسرعة ومرونة كبيرة. وكما أوضحنا سابقاً، هذه مجرد بداية لمجموعة (إيدج)، ويتمثل هدفنا في رفع مستوى قدراتنا التكنولوجية والدفاعية المتطورة والمصنوعة في دولة الإمارات بشكل كبير لنصبح رائداً عالمياً في العديد من المجالات، لا سيما الأنظمة المستقلة، والأسلحة الذكية، والحرب الإلكترونية، والاستخبارات، والاتصالات الآمنة».
وأضاف: «نقوم معاً بدور محوري في نمو قطاع التصنيع المتقدم في دولة الإمارات، ونستمر في إقامة علاقات وثيقة ومتبادلة المنفعة مع مجموعة متنوعة من الشركاء الدوليين لتحقيق النمو المستدام والاستثمار في المواهب والبنية التحتية المتينة لنجعل من (إيدج) مكاناً رائعاً للعمل والتعلم والمساهمة».
وأبرمت (إيدج) أكثر من 20 صفقة تصدير رئيسية، ووقعت أكثر من 60 شراكة استراتيجية مع أهم اللاعبين في الصناعة على مستوى العالم، مثل رايثيون والشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران (كاتيك) ولوكهيد مارتن وL3Harris وتجمع الصناعيين الفرنسيين للطيران والفضاء (جيفاس) وستراتا وبوينغ وليوناردو وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وICOMM وإمبراير وSAMI وغيرهم. ومن الأمثلة على هذا التعاون الناجح، شركة هالكن التابعة لمجموعة إيدج والرائدة في تصنيع أنظمة وحلول الأسلحة الدقيقة، التي دخلت في شراكة مع Rheinmetall AG الألمانية، والتي اختارت منظومة هالكن SkyKnight، أول منظومة صاروخية مضادة للصواريخ وقذائف المدفعية والهاون يتم تصميمها وتصنيعها في دولة الإمارات، لتكون جزءاً من منظومتها المرموقة للدفاع الجوي Oerlikon Skynex.
ويعمل لدى المجموعة موظفون ذوو مهارات عالية ينتمون إلى أكثر من 75 دولة، وهي تواصل تقديم فرص عمل متخصصة بأجور مجزية ضمن مسارات تطوير وظيفي جيدة للمواهب تكفل ازدهارها في قطاعي التكنولوجيا المتقدمة والدفاع. كما شرعت (إيدج) في تنفيذ برنامج لتوظيف المزيد من النساء الإماراتيات الماهرات، لا سيما في المجالات التي كان يهيمن عليها الرجال تاريخياً، مثل التصنيع والهندسة. وتضم المجموعة حالياً قوة عاملة بمجال الهندسة تناهز 1100 مهندس، 35 في المائة منهم إماراتيون، وتشكل النساء نصف هذه النسبة.
وقال منصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «إيدج»: «بينما ننمو ونصل إلى أسواق جديدة في الخارج، سنواصل تطبيق أحدث التقنيات في مختلف عملياتنا لتحسين عروضنا وتطوير محفظتنا ودعم رؤية التنويع الاقتصادي للبلاد من خلال تنمية صادراتنا من القدرات التكنولوجية والتصنيعية الإماراتية حول العالم، والاستثمار المستمر في موظفينا والعمل مع المنظومة المحلية والشركاء لتحقيق مهمتنا».
وأضاف: «مع فخرنا الشديد بنجاحاتنا على مدى السنوات الثلاث الماضية، تواصل التكنولوجيا تطورها بوتيرة سريعة تحتّم على (إيدج) أن تظل في الطليعة لضمان الازدهار في المستقبل. نحن نرتكز إلى أسس راسخة تجعلنا قادرين على مواجهة هذه التحديات واغتنام ما توفره من فرصٍ لتحقيق نمو كبير».
وتستند استراتيجية النمو في «إيدج» على البرامج والمبادرات المتطورة المتاحة في مركز التعلم والابتكار الذي تم إطلاقه مؤخراً، وهو مركز مخصص للثورة الصناعية الرابعة والتميز التشغيلي والتكنولوجيا المتقدمة، يجمع بين النظرية والتكنولوجيا والممارسة تحت سقف واحد لتعزيز الحداثة وتشجيع الأساليب الجديدة في التعامل مع التحديات اليومية في جميع شركات المجموعة.