الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مؤتمر الأورام» يستعرض طرق الرعاية «التلطيفية» لمرضى السرطان

خبراء وأطباء مشاركون في جلسات المؤتمر (من المصدر)
27 نوفمبر 2022 01:29

أبوظبي (الاتحاد)

تواصلت، أمس، فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر الإمارات للأورام (EOC-2022)، لتسليط الضوء على أبرز التطورات المتعلقة بأبحاث السرطان والتعليم ورعاية المرضى، والذي تستضيفه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وتطرقت جلسات اليوم الثاني من المؤتمر إلى العديد من الموضوعات التي شارك فيها عدد من أبرز المتحدثين الدوليين والذين ألقوا محاضرات، وقدموا عروضاً مرئية للتعريف بالمواضيع التي شملت سرطان الثدي، والأورام الخبيثة الدموية، والرعاية التلطيفية المتخصصة التي تركز على تخفيف آلام المرضى، بالإضافة إلى سرطان الرئة، وعلم الأورام الإشعاعي، وعلم الأورام العصبي.
وقال الدكتور أفتاب أحمد بهاتي، طبيب استشاري - جراحة المسالك البولية في مستشفى توام التابع لشركة «صحة»: لقد أصبح مؤتمر الإمارات للأورام -EOC اجتماعاً رائداً في علم الأورام في المنطقة، ويعتبر هذا المؤتمر فريداً من نوعه، حيث إنه يشمل جميع التخصصات الطبية والجراحية في مجال الأورام ويتيح المجال لتبادل الخبرات والارتقاء بها للتواصل مع العديد من الخبراء في مختلف المجالات والتخصصات.
واجتمع في أبوظبي طيف واسع من الأطباء والعلماء والأساتذة والطلاب وعدد من الخبراء البارزين في مجال علاج السرطان وتشخيصه للتعاون في إيجاد حلول للعديد من التحديات التي يواجهونها، وذلك من خلال مشاركة آخر الأبحاث والتكنولوجيا الرائدة المتاحة في وقتنا الراهن.
وقدم البروفيسور هيني بوتا، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في جامعة ستيلينبوش في جنوب أفريقيا، جلسة مهمة ناقشت القضاء على سرطان عنق الرحم عالمياً من خلال خطوات بسيطة يمكن اتخاذها في سن مبكرة، حيث قال: «لقد أجريت مناقشات حول الحد من سرطان عنق الرحم على مستوى العالم، والرسالة الأولى، والأهم هي أن التطعيم يمثل طريقة سهلة نسبياً للوقاية من هذا المرض الكارثي، وهو إجراء يمكن القيام به بنجاح، وينبغي أن يشجع على أخذه كافة الشباب في جميع أنحاء العالم».
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعد السرطان السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويصل معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة به إلى نحو 10 ملايين حالة وفاة سنوياً، مع استمرار الكشف عن إصابة الملايين بالمرض على نحو سنوي وإصابة ما يقرب من 400000 طفل بسرطانات جديدة كل عام أيضاً.
وقال البروفيسور سيد حسين، استشاري الأورام الطبية بجامعة شيفيلد في المملكة المتحدة: «المشهد يتغير فيما يتعلق بمرض السرطان. حيث تتزايد العوائق مع استمرارية ارتفاع عدد الإصابات خلال العقد المقبل. ونحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تحسين وتطوير الأدوية للمرضى الذين يمكنهم الحصول على علاج أفضل في وقت مبكر. لدينا أيضاً العديد من التقنيات الجديدة والتطورات التكنولوجية المتقدمة، ولكن أحد الأشياء الرئيسية التي يمكننا القيام بها هو الكشف المبكر عن السرطان والوقاية منه. فعند عند الكشف في مراحل مبكرة عن السرطان، فإن فرص المرضى بالبقاء على قيد الحياة تصل إلى 80% على مدى 5 سنوات».
وبات الكشف المبكر عن السرطان أمراً مهماً على مر السنين، حيث يعتبر كأحد الطرق الرائدة للوقاية من المرض، وهناك عنصران رئيسيان للكشف المبكر عن السرطان، هما التشخيص المبكر أو تحديد نطاقه، والفحص المناسب. ويركز التشخيص المبكر على اكتشاف المرضى المصابين بالأعراض في مراحل المرض الأولى، بينما يتكون الفحص من اختبار الأفراد الأصحاء لتحديد أولئك الذين يعانون السرطانات قبل ظهور أي أعراض.

سرطانات الأطفال
تستمر أعمال مؤتمر الإمارات العاشر للأورام في أبوظبي يوم غدٍ، وتواصل شركة «صحة» يومها الثاني في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد، حيث ستتضمن الجلسات موضوعات حول أورام سرطانات الأطفال، والأجهزة البولية والتناسلية، والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الجلسات التعليمية التي تشمل مناقشات متعددة التخصصات قائمة على دراسة الحالات.
وتشمل أعمال مؤتمر الإمارات العاشر للأورام أيضاً ندوات يتبادل فيها المتخصصون الأفكار بشأن طائفة واسعة من المواضيع في إطار نظام علم الأورام.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©