أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، إطلاق ائتلاف «تحالف الإمارات للعمل المناخي» الذي يتألف من الأطراف المؤثرة غير الحكومية، ويهدف إلى تسليط الضوء على مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي، وتشجيع العمل الجماعي بما يتماشى مع الأبحاث العلمية واتفاقية باريس للمناخ، وهي معاهدة دولية تدعو الدول إلى اتخاذ إجراءات مناخية منسقة للحد من انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون والتصدي للاحتباس الحراري والعمل على الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
يهدف التحالف إلى دعم تحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي، وذلك أثناء التحضيرات الفعالة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي الثامن والعشرين (كوب 28) بمزيد من التركيز على مشاريع وأنشطة ما بعد المؤتمر لضمان تحقيق التأثير الفعال المطلوب.
وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة البيئة والتغير المناخي: «يسعدنا رؤية الدعم الذي تقدمه المنظمات غير الحكومية مثل جمعية الإمارات للطبيعة لتحقيق الأهداف الطموحة للدولة، خاصة مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي، تبارك الوزارة وتؤيد إطلاق هذا التحالف، وتشجع الجهات غير الحكومية المؤثرة في الدولة على الانضمام إليه. فمن خلال التعاون الفعال بين القطاعات الثلاثة الرئيسية، العام والخاص والأوساط الأكاديمية، سيمكننا التخفيف والتكيف مع التحدي العالمي لتغير المناخ». كما سيعمل التحالف على توجيه شركات القطاع الخاص التي وقّعت على «تعهد الشركات المسؤولة مناخياً» الذي أصدرته وزارة البيئة والتغير المناخي ومساعدتهم في تنفيذ تعهداتهم.
وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: «نطمح إلى أن يكون تحالف الإمارات للعمل المناخي هو الجهة غير الحكومية المؤثرة، وأن يصبح التحالف هو المشروع الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز تأثير الأطراف المهمة، من خلال دعم وتنفيذ استراتيجيات عملية ملموسة للتكيف والتخفيف، استراتيجيات تؤدي بالفعل إلى التخفيف من آثار تغير المناخ، وتسهم في الجهود العالمية للحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية».
تشتمل أهداف التحالف على بناء القدرات، وتوفير الأدوات اللازمة لتحقيق أهداف واضحة للحياد المناخي، وتنشيط العمل بإعلان مراكش للعمل المناخي العالمي، وأيضاً إشراك وتعاون الجهات المؤثرة الحكومية وغير الحكومية. سيقدم التحالف الخبرات والرؤى المختلفة، وسيقوم ببحث العوائق، ليقترح الحلول المناسبة لها من وجهة نظر الجهات المؤثرة غير الحكومية، لوضع أهداف قابلة للتحقيق وقائمة على الأبحاث العلمية، والتي سيتم اقتراحها فيما بعد على الجهات الحكومية المعنية ليتم دمجها في السياسات المطبقة.
بدوره، أضاف عبد الفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الإمارات العربية المتحدة، رئيس إدارة الأعمال الدولية في بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود، أول مانح مؤسس للتحالف: «نحن ملتزمون بتحقيق الحياد الكربوني في عملياتنا وسلسلة توريداتنا بحلول عام 2030، ونحن نعمل مع شركائنا لمعالجة إزالة الكربون وتحديد هدف صافي الصفر الكربوني، بما يتماشى مع الأبحاث العلمية في هذا الصدد. وبصفتنا أول مانح مؤسس لتحالف الإمارات للعمل المناخي، نتطلع إلى أن يصبح هذا المشروع عامل تمكين لالتزامات دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الحياد الكربوني، ونحن على استعداد لدعم عملائنا في مسيرة التحول في أعمالهم إلى الحياد الكربوني عبر تسخير خبراتنا الدولية في هذا المجال».
9 تحالفات
قال مانويل بولغار فيدال، رئيس استراتيجيات المناخ والطاقة في الصندوق العالمي للطبيعة: «في الوقت الحالي هناك 9 تحالفات عالمية في أستراليا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي واليابان والمكسيك وجنوب أفريقيا وفيتنام والولايات المتحدة. سيصبح تحالف الإمارات للعمل المناخي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نحن على يقين من أنه سيحقق تأثيره الواعد في مجال التعاون بين الجهات غير الحكومية المؤثرة المحلية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد بما يتماشى مع النظريات العلمية. يؤكد إطلاق هذا التحالف على استعداد مختلف الجهات المؤثرة لقيادة الجهود العالمية، واتخاذ إجراءات ملموسة على المستوى الوطني، وبالتحديد في البلد الذي سيستضيف الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم».