دبي (الاتحاد)
استقبل اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي عبدالعزيز الغرير رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير، في زيارة لمجندات الدفعة الحادية عشرة للخدمة الوطنية المشاركات في مبادرة «هامَة» لتمكين المجندات بمهارات المستقبل، في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية.
وتم خلال الزيارة بحث توسيع مجالات الشراكة بين مبادرة «هامَة» وجامعة الإمارات ومؤسسة عبدالله الغرير، في بناء قدرات مجندات الخدمة الوطنية وتمكينهن بمهارات المستقبل وتعزيز إمكاناتهن وخبراتهن المهنية للدخول في سوق العمل المستقبلي، ما يسهم في بناء جاهزيتهن وصقل مواهبهن للمشاركة بفاعلية في تصميم مستقبل دولة الإمارات، كما شهدت الزيارة لقاء مع المجندات، تم خلاله متابعة تطورات برامج بناء المهارات التي تنفذ بالشراكة مع الجامعة والمؤسسة.
وعبّر اللواء الركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، عن فخره بنجاح هذا البرنامج كونه نموذجاً استثنائياً وإضافة نوعية لمفهوم الخدمة الوطنية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن «هامَة» تهدف إلى تمكين دور المرأة الإماراتية الفعال في المجتمع.
وأكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم هذا الملف من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة وريادية ومبادرة، تشارك في جميع المجالات العملية التنموية المستدامة بما يحقق جودة الحياة لها. وأبرز دليل على ذلك الجهود الجبارة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، حفظها الله، بتمكين المرأة في شتى المجالات وحرصها على إطلاق العديد من المبادرات التي تعزز دور المرأة في المجتمع. ولا يقتصر ذلك على الصعيد الوطني فقط وإنما يصل إلى الإقليمي والعالمي أيضاً. واليوم نرى المرأة الإماراتية تقف بكل شجاعة وفخر واعتزاز للمشاركة في بناء مسيرة التنمية والنهضة ورد الجميل للوطن.
وأشاد اللواء الركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية باهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لهذا البرنامج ودعم سموه اللامحدود للمبادرات التي تمكن دور المرأة الإماراتية والتي من شأنها الارتقاء بالعنصر النسائي، مؤكداً دعم وزارة الدفاع ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية التام لجميع المبادرات الحكومية التي تهدف إلى تمكين المرأة الإماراتية والارتقاء بمستواها العلمي والثقافي والمجتمعي، منوهاً إلى أنّ العلم هو طريق رفعة وتقدم ورفاهية الشعوب وهو السبيل لتحسين المهارات الفكرية والثقافية للمرأة الإماراتية، موضحاً ثقة القيادة بقدرة وكفاءة العنصر النسائي في الدولة.
وعبر اللواء الركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، عن جزيل شكره وتقديره للقائمين على هذا البرنامج، مؤكداً أهمية هذا التعاون الذي يوطد أواصر الشراكات الاستراتيجية بين هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل وجامعة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر واحدة من المؤسسات الأكاديمية والصروح العلمية الرائدة في الدولة كشريك أساسي في برنامج «هامَة». وأضاف أن هذا التعاون كان له أثر كبير على المجندات فقد ساهم في إكسابهن مختلف المهارات والمعارف الجديدة، بالإضافة إلى تمكينهن في المجال المهني والرقمي والتكنولوجي وتأهيلهن لسوق العمل مستقبلاً. وأكد اللواء الركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أهمية استدامة هذه المبادرة في الدفعات القادمة.
من جهتها، أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن قيادة دولة الإمارات حريصة على تطوير المهارات المستقبلية للأجيال الجديدة، وإكسابها المهارات والخبرات التي تعزز جاهزيتها وتمكنها من مواكبة المتغيرات ومواجهة التحديات المستقبلية.
وقالت عهود الرومي، إن مبادرة «هامَة» تركز على تعزيز وتوسيع التعاون الاستراتيجي مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الأكاديمي والمؤسسات الوطنية، بما يضمن استدامة النتائج، وإضافة مجالات جديدة تعزز المهارات المستقبلية لدى مجندات الخدمة الوطنية، وتدعمهن علمياً وعملياً، وترتقي بمشاركتهن في إحداث التغيير الإيجابي.
وأشادت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالشراكة المثمرة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة عبدالله الغرير، في بناء المهارات المستقبلية لمجندات الخدمة الوطنية، وفي دعم مبادرة «هامَة» وتوسيع أثرها، وترجمة أهدافها إلى نتائج تلمسها المجندات في حياتهن الشخصية والعملية.
من جهته، أشاد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، بمبادرة «هامَة» التي ينظمها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وقال إن هذه المبادرة تعكس الرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة في بناء رأس المال البشري باعتباره الرافد الأساسي للنمو والتطور والبناء لدولتنا الحبيبة.
وأكد أن دور جامعة الإمارات الاستراتيجي في بناء الكوادر الوطنية والمشاركة في المبادرات الوطنية يتواصل بقوة وزخم كبيرين لتنفيذ توجيهات قيادتنا الرشيدة وحرصها الدائم على تأسيس وبناء جيل قوي قادر على مواجهة تحديات المستقبل بالعلم والمعرفة والانتقال إلى مرحلة الثورة الصناعية الرابعة واقتصاد المعرفة.
وأضاف معاليه أن أثر المبادرة على المجندات في بناء مهارات المستقبل إيجابي بكل تأكيد، لأنها تهدف لتعزيز جاهزية المجندات، وتزويدهن بالأدوات اللازمة لتطوير مسارهن المهني والعملي، مؤكداً أهمية استدامة المبادرة مع هيئة الخدمة الوطنية، ومشيراً إلى الدور الاستراتيجي لجامعة الإمارات في بناء الكوادر الوطنية والمشاركة في المبادرات الوطنية من خلال سعيها للتعاون مع مكتب وزير دولة للتطوير الحكومي والمستقبل في تأهيل المجندات وتزويدهن بالمعارف والعلوم والمهارات في مختلف التخصصات والمستويات.
وعبر معالي عبدالعزيز الغرير رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير، عن فخره بشراكة المؤسسة في دعم مجندات الخدمة الوطنية المشاركات بمبادرة «هامَة»، وقال: «إنه لشرف عظيم لنا أن نتعرف على مبادرة «هامَة» ونفهم طبيعتها بشكل مباشر من المجنّدات أنفسهن في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية».
وأضاف الغرير أن هذا المشروع يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة نحو إعداد مواهب تتسلّح بالقوة والمرونة وتتمتع بالمهارات المتخصصة اللازمة لصياغة نجاح دولة الإمارات، كما سيلعب دوراً حاسماً في تطوير مهارات المجندات بشكل مستدام وطويل الأجل.
وتابع: «تفخر مؤسسة عبدالله الغرير بالمساهمة في مشروع رفيع المستوى مثل (هامَة)، كما تعتزم أن تسهم بقيادة التغيير من خلال تعزيز وتسهيل مسارات تنمية المهارات وإعادة تشكيلها لبناء قوى عاملة بأعلى درجات الجاهزية للمستقبل، ونحن ممتنّون جداً لهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية على قيادتها والعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسة للمساعدة في تعزيز جاهزية المجنّدات».
ويركز برنامج مبادرة «هامَة» على تعزيز جاهزية مجندات الخدمة الوطنية للمستقبل، ضمن 4 مجموعات رئيسة للمهارات المستقبلية، هي «المهارات الرقمية، والمهارات الإبداعية، والمهارات المهنية، والمهارات الشخصية» من خلال ورش عمل تدعم رحلة استكشاف الفرص والمنافسة في سوق العمل المستقبلي، من خلال برامج تركز على تمكينهن في المجال المهني والرقمي والتكنولوجي.