رسخت الإمارات في عام 2022 مكانتها كإحدى أبرز دول العالم جاذبية واستقطاباً للراغبين في الاستقرار والعمل فيها.
وأبرزت العديد من التقارير الدولية الصادرة خلال العام الجاري جودة مقومات الحياة التي توفرها الدولة، التي دفعت الملايين حول العالم لوضعها كخيار أول للإقامة والانطلاق في حياتهم العملية.
وعددت التقارير مجموعة من العوامل التي عززت جاذبية دولة الإمارات وفي مقدمتها النمو الاقتصادي، والأمن والاستقرار، والبنية التحتية المتطورة، وطبيعة القوانين الضامنة لحرية الفرد وكرامته، إضافة إلى المستويات العالية من الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية.
واحتلت دولة الإمارات المركز السادس عالمياً في قائمة أفضل الدول للعيش، حسب تقرير «إكسبات إنسايدر 2022»، الصادر عن مؤسسة «إنترنيشن»، بالإضافة إلى أنها اعتبرت بين أفضل 10 وجهات لعمل الوافدين.
وأظهر التقرير الذي بنى نتائجه على استطلاع ضم 12 ألف شخص حول العالم، أن الوافدين في الإمارات سعداء بشكل خاص من سهولة إنجاز المعاملات الحكومية وقدرتهم على العيش دون الحاجة للتحدث باللغة المحلية، ومستويات الأمان والاستقرار في الدولة، وسهولة في الوصول إلى جميع أنواع خدمات الرعاية الصحية.
ووفقاً للتقرير احتلت الإمارات المركز الخامس على مؤشر العمل في الخارج، والمركز الثالث في الفئة الفرعية لآفاق التوظيف، حيث يشعر نحو أربعة من كل خمسة وافدين أن الانتقال إلى الإمارات العربية المتحدة قد حسّن آفاق حياتهم المهنية.
وأشار التقرير إلى أن المقيمين في الإمارات سعداء بمستوى الأمن الوظيفي والرواتب، ويشعرون أنهم يتلقون أجوراً عادلة مقابل عملهم، بناءً على القطاع والمؤهلات ودورهم الوظيفي.
وعلى صعيد تأسيس الأعمال، حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2022، بحسب التقرير الصادر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال Global Entrepreneurship Monitor (GEM)، متقدمة من المرتبة الرابعة عالمياً في تقرير العام الماضي، ومتفوقة بذلك على جميع الاقتصادات العالمية المشاركة في التقرير.
وحصلت الدولة على أعلى معدل على الترتيب العام للمؤشر بواقع 6.8 درجة، وحلت في المرتبة الأولى عالمياً في استبيانات رواد الأعمال بالدولة التي نفذها المرصد العالمي لريادة الأعمال، باعتبارها الجهة الأفضل على مستوى العالم لتأسيس وبدء الأعمال التجارية والبيئة الأكثر دعماً لريادة الأعمال.
ومن المتوقع أن تصبح الإمارات أكبر دولة بجذب الأثرياء المستثمرين والمليارديرات خلال عام 2022 من خلال صافي التدفقات من أصحاب الملايين في العالم الذين ينتقلون إلى الدولة بأرقام قياسية، وفقاً لتقرير Henley Global Citizens، الذي يتتبع الثروة الخاصة واتجاهات هجرة الأغنياء والاستثمار في جميع أنحاء العالم. وأكد التقرير أن الإمارات أصبحت محط اهتمام شديد بين المستثمرين الأثرياء، فمن المتوقع أن تجذب أعلى تدفق صافٍ للأثرياء على مستوى العالم في عام 2022 بزيادة 4000 شخص (الذين يمتلكون مليون دولار فأكثر)، وهي زيادة هائلة قدرها 208 بالمئة مقابل صافي التدفق لعام 2019 البالغ 1300 وهي واحد من أكبرها على الإطلاق.
وفي المجال الاقتصادي أيضاً، نشرت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، في 20 أكتوبر الماضي تقريراً حول الجذب الاقتصادي الذي وفرته دولة الإمارات لأصحاب رؤوس الأموال الذين يقصدونها لشراء العقارات وتأسيس شركات أو فروع جديدة لعملياتهم، مشيراً إلى الارتفاع الكبير في معدلات بيع العقارات على مستوى الدولة منذ بداية عام 2022.
وعلى صعيد الشباب، جاءت في المركز الأول عالمياً في سبعة مؤشرات تنافسية عالمية ترتبط بجذب الدولة للشباب، حيث احتلت المركز الأول عالمياً في مؤشر نسبة الملتحقين بالتعليم العالي من الخارج إلى الدولة، وفقاً لمؤشر الابتكار العالمي 2021، الصادر عن كلية «إنسياد»، كما جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في عدد الطلاب الدوليين، وفقاً لمؤشر تنافسية المواهب العالمي 2021، الصادر عن كلية «إنسياد».
وحققت الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر توافر العمالة الماهرة، وفقاً لتقرير المواهب العالمية 2021، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، كما جاءت في المركز الأول عالمياً في مؤشر انتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة، وفقاً لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
وحلت الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر التدفق الصافي للطلاب الدوليين، وفقاً للكتاب السنوي للتنافسية الرقمية 2021، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، كما جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشرين آخرين يرتبطان بجذب الشباب، هما: مؤشر قدرة الدولة على استقطاب المواهب، ومؤشر التسامح مع الأجانب، وفقاً لتقرير مؤشر الازدهار 2021، الصادر عن معهد «ليجاتوم».