يسرى عادل (أبوظبي)
أكد حسين باقيس سفير إندونيسيا لدى الإمارات، أن البلدين يرتبطان بروابط أخوة تتجاوز علاقات الصداقة، مشيراً إلى أن البلدين يتقاسمان قيماً مشتركة حول الإسلام الوسطي ويسعيان إلى تعزيز التسامح ومواجهة التطرف.
وقال السفير حسين باجيس، في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن دولة الإمارات وإندونيسيا ترتبطان بروابط الأخوة متجاوزة علاقات الصداقة، مشيراً إلى أن العلاقات بين الثنائية أوثق من أي وقت مضى، حيث يمضي البلدان قدماً على طريق مزيد من التعاون الاقتصادي.
وقال: «علاوة على العلاقات الاقتصادية المتينة، فإن إندونيسيا، باعتبارها أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث تعداد السكان، والإمارات تتقاسمان قيماً مشتركة حول الإسلام الوسطي، وتسعيان سوياً لتعزيز التسامح ومواجهة التطرف الديني».
وأشار إلى أن السعي لإرساء وضع عالمي سلمي متآلف، من بين القواسم المشتركة الكثيرة بين البلدين. وفي قطاع التجارة، قال السفير حسين باقيس: «وقعت الإمارات وإندونيسيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة في يوليو من العام الجاري، والتي تهدف إلى زيادة التجارة بينهما بشكل كبير. وقد بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين إندونيسيا والإمارات خلال العام الماضي، 4 مليارات دولار مقارنة بـ3.3 مليار دولار في عام 2018».
وأضاف: «خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الجاري، زاد إجمالي التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 32 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
وأما على صعيد الاستثمارات، فأشار سفير إندونيسيا إلى أن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 217 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكداً أن الاستثمارات الأخرى إلى جانب الاستثمارات الأجنبية المباشرة تسجل أرقاماً واعدة تزيد على 20 مليار دولار، وهو ما يظهر التزام البلدين تجاه بعضهما بعضاً.
وقال: «عكست زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مدى عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات وإندونيسيا.
ومثلما شاهدنا، بروح التضامن والأخوة، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، والرئيس جوكو ويدودو جامع الشيخ زايد الكبير في سولو، والذي جرى بناؤه هبة من دولة الإمارات».
فرصة
وأضاف: «دعا الرئيس ويدودو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمشاركة في قمة العشرين في بالي، وهو ما يشكل فرصة لتعزيز الشراكة بين البلدين».
وأردف: «نعتقد أن مشاركة الإمارات في قمة العشرين تسهم بصورة كبيرة في النتائج المرجوة من القمة خلال العام الجاري على نحو يستفيد منه الاقتصاد العالمي بأسره».
وأشار السفير إلى توقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في قطاعات اقتصادية متنوعة، من بينها الطاقة والبنية التحتية والصحة والبيئة والزراعة.
وأضاف: «يُعمق ذلك إيماني بأننا على الطريق الصحيح، وأن علينا أن نتعاون للحفاظ على هذا الالتزام القوي والمتفائل لتحقيق تعاون اقتصادي راسخ يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما جميعاً».