الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدولي للمستشفيات» يختار 22 مشروعاً طبياً متميزاً بالدولة

المتحدثون خلال إحدى جلسات اليوم الثاني للمؤتمر (من المصدر)
11 نوفمبر 2022 01:34

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أشاد المشاركون في الدورة الـ45 لمؤتمر الاتحاد العالمي للمستشفيات، وهم من قادة المؤسسات الصحية وكبار المسؤولين والمتخصصين والأطباء من مختلف دول العالم، بالتجربة المميزة لدولة الإمارات، في التصدي للجائحة العالمية «كوفيد- 19»، وأكدوا أن الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في مواجهتها لجائحة «كوفيد- 19»، سواء على مستوى الإجراءات الاحترازية والوقائية، أو على مستوى العلاج، وحتى وصولها سريعاً وبشكل لافت لمرحلة التعافي من «الجائحة». 
جاء ذلك في مستهل أعمال اليوم الثاني للمؤتمر، أمس، حيث استعرض ممثلون لجهات صحية عدة في الدولة تجربة الإمارات في مواجهة «الجائحة» أمام حضور المؤتمر الذي يُعد الحدث الأبرز عالمياً على الساحة الصحية بشكل عام، وعلى مستوى مؤسسات ومستشفيات الرعاية الطبية بشكل خاص.
ولاقى عرض تجربة الإمارات في مواجهة «كوفيد- 19»، اهتماماً بالغاً من الحضور، ومتابعة حثيثة لكل تفاصيل التجربة التي اعتبرها المشاركون نموذجاً ملهماً للتعامل الأمثل مع الطوارئ العالمية، وغيرها من الظروف والمشكلات الصحية الدولية.

تجربة الإمارات 
قال المشاركون، إن نجاح الإمارات في تجاوز «الجائحة» بشكل نموذجي، وشهادة العالم بأنها من أكثر الدول أماناً خلال فترة «كوفيد-19»، يعكسان القدرات الفائقة والإمكانات الهائلة التي يمتلكها القطاع الصحي في الدولة. 
وثمنوا الدعم غير المحدود من قيادات الدولة الرشيدة، للقطاع الصحي، وما تبع ذلك من تسخير كل السبل أمام خط الدفاع الأول الذي تم تشكيله لمواجهة «كوفيد- 19».
وفي سياق متصل، اختار الاتحاد الدولي للمستشفيات 22 نموذجاً ومشروعاً ومبادرة طبية متميزة من تجارب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لعرضها على ممثلي 60 دولة مشاركة في المؤتمر، للاستفادة منها، وبحث إمكانية تطبيقها في مرافق صحية بدول أخرى.
وتضمنت هذه التجارب، الخدمات الوقائية والعلاجية والصحية المساندة، والتحول الرقمي والذكي، والكوادر البشرية، وبناء القدرات في المؤسسة. 
وتمثلت مشاركة المؤسسة في المؤتمر الدولي للمستشفيات المنعقد في دبي في 4 محاور رئيسية، موزعة على: عروض تقديمية و«البوسترات» والجلسات النقاشية، وأوراق عمل، وجوائز حصلت عليها المؤسسة من الاتحاد الدولي للمستشفيات، بالإضافة إلى عرض مشاريع ذكية على منصة المؤسسة بالمعرض المصاحب للمؤتمر.

الصحة الرقمية 
تحدثت الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة الصحة النفسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن التحول الرقمي في مجال الصحة النفسية، وفق 3 أهداف رئيسية، وتشمل الوقاية والتوعية، خدمات العلاجية والتأهيلية، صحة السكان والمخرجات الإكلينيكية لمتابعة الأداء والتميز الإكلينيكي في مجال الصحة النفسية. 
وتناولت عدداً من الأنظمة الإلكترونية التي تم تطبيقها، مثل شبكة العيادات الإلكترونية في مراكز الرعاية، الكشف المبكر لمرضى الخرف باستخدام الذكاء الاصطناعي، والعيادات الذكية باستخدام نظام «ميتافيرس»، منصة الأداء والتميز الإكلينيكي للصحة النفسية. بدورها، أكدت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة مركز التدريب والتطوير والمدير التنفيذي للابتكار، أهمية التواصل الفعال في تقديم خدمة صحية بمستوى جودة عالمية متميزة للمرضى وعن المبادرات الصحية الرقمية التي تتبناها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتطوير كوادرها الصحية في هذا المجال، مثل نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات ونظام إدارة التدريب «مهاراتي».
وأشارت إلى دور مهارات التواصل بين أفراد الطاقم الطبي ومع المرضى وأسرهم، وجميع المتعاملين في تنمية وتطوير الخدمات الطبية، وتسهيل مهمة مقدمي الرعاية الصحية في تقديم العلاج الأمثل. وتشير الدراسات العالمية إلى اعتبار معوقات التواصل مرتبطة بنسبة 60% من الأخطاء الطبية، وتؤثر بشكل عام على شعور مقدمي الرعاية الصحية بالإحباط والتوتر.

التحديات العالمية
امتدت جلسات المؤتمر لبحث عددٍ آخر من الموضوعات المهمة، من بينها التحديات التي تواجه المستشفيات والعاملين في قطاع الرعاية الصحية ما بعد جائحة «كورونا»، والحلول المثلى لعلاج بعض من المشكلات التي تواجه العالم، من بينها مشكلات: النقص الحاد في الموظفين، وعدم توافق المهارات، والديموغرافيا الطبية، والتحول التنظيمي، وبناء ثقافة تستند إلى القيم. حيث عرض ممثلو العديد من الدول تجاربهم ورؤيتهم في هذا الجانب، منهم مسؤولون من «جورجيا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية». وأكد حضور الجلسة أن المعنى الحقيقي لتوفير الرعاية الصحية الفعالة، هو دعم وتهيئة قوة عاملة، قادرة على مواجهة التحديات في مجال الرعاية الصحية ومتفهمة لمختلف احتياجات الأشخاص، وتقدم لهم الخدمات. في الجلسة نفسها، تم استعراض مجموعة من الأوراق البحثية المختصرة التي تتعلق بالابتكارات في مختلف أنحاء العالم، واحتياجات العاملين في القطاع الصحي، وتعزيز عمليات التدريب، واختبار سبل جديدة في الرعاية، وغيرها من الموضوعات.

الثروة الحقيقية
في جلسة أخرى، تحت عنوان «طواقم الرعاية الصحية، ثروة حقيقية، كيف يمكننا الحفاظ عليها؟»، بحث المشاركون سبل تطوير كوادر الرعاية الصحية والحفاظ عليها، لضمان تقديم الخدمات الصحية بشكل فعال. كما تم استعراض الاستراتيجيات الناجحة المتعلقة بالقوى العاملة في القطاع الصحي والتي عممها رواد الرعاية الطبية من مختلف أنحاء العالم، من بينها مبادرات مؤسسة Anchor، وسبل تعزيز القيادة، وتطوير الاتصال بين الممرضين والمرضى، ومشاركة الأطباء، وكيفية تحفيز الموظفين، ومقابلات الاستمرار في العمل، والتعلم الافتراضي. وناقش المؤتمر أيضاً، سبل تبادل المعرفة والمهارات للنجاح خلال السنوات العشر المقبلة، وأفضل برامج الرعاية المتكاملة العالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©