مسقط (وام)
انتخبت دولة الإمارات نائباً للرئيس في فريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة لحوادث الطوارئ الحاسوبية، وذلك خلال «الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني بالتمرين الإقليمي العاشر للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي»، الذي نظّمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان، بمشاركة أكثر من 400 متخصص من 45 دولة.
وعن مشاركة دولة الإمارات، قال محمد سلطان السويدي، سفير الدولة لدى سلطنة عُمان: «أتقدم بالتهنئة لدولة الإمارات على انتخاب رئيس الأمن السيبراني نائباً للرئيس في فريق منظمة التعاون الإسلامي للاستجابة لحوادث لطوارئ الحاسوبية، كما أتوجه بالتهنئة إلى الأشقاء في السلطنة على انتخاب مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات رئيساً للفريق، وهو أمر يعكس ثقة المنظمات الدولية والإقليمية».
كما تقدم بالشكر للأشقاء في سلطنة عُمان على استضافتهم التمرين الإقليمي العاشر للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والذي يمثل أهمية كبيرة نظراً لأهمية ملفات التي بحثها في هذا المجال الحيوي وأبعادها الاستراتيجية في تأمين الأنظمة الإلكترونية للحكومات.
وقد عرضت دولة الإمارات، خلال المشاركة في التمرين، تجربتها في ظل ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بهذا القطاع، ماساهم في تعزيز مكانتها كدولة متقدمة على المستوى الدولي، بفضل تأسيس بنية تحتية رقمية متطورة وآمنة تواكب طموحاتها للخمسين عاماً المقبلة، ما جعلها ضمن الدول الرائدة في هذا المجال، إذ تأتي في المرتبة الخامسة عالمياً على مؤشر الأمن السيبراني 2020 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة.
من جانبه، قال الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إن المشاركة الإماراتية في هذا التمرين الإقليمي «تأتي للاطلاع على التجارب المتنوعة والاستفادة منها، وكذلك عرض تجربة الدولة، حيث قطعت شوطاً كبيراً في مجالات الحماية السيبرانية على كافة المستويات التقنية والتشريعية».
وأضاف: «دولة الإمارات لديها خبرة واسعة في مجالات أمن الحوسبة السحابية، وقد أولتها رعاية واهتماماً كبيرين نظراً لدورها المحوري في عمليات تسريع التحول الرقمي بصورة آمنة».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تحرص على تأمين بنيتها الأساسية الإلكترونية بكل السبل الممكنة، بما يحمي أمنها السيبراني، كما تحرص على تأمين النطاقات السيبرانية التي تتعامل معها.. من هنا، فإن التمرين الذي استضافته سلطنة عمان له أهمية كبيرة، ويوفّر فرصة للاطلاع على تجارب الدول الشقيقة والصديقة في تعزيز جاهزيتها وتأهيل المؤسسات المعنية بالاستجابة السريعة والتعامل مع المخاطر والتهديدات».
وأضاف: «دولة الإمارات لها دور فاعل في تحسين وزيادة كفاءة الاستجابة في ما يتعلق بملفات الأمن السيبراني على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني»، مؤكداً أن دولة الإمارات شكلت نموذجاً متطوراً في حماية الفضاء الإلكتروني قائم على الاحترافية والكفاءة في سياق استراتيجيّتها لتعزيز الأمن الرقمي ومواكبة التحول الرقمي الشامل».