دبي (وام)
عقد كبار المسؤولين في الدول الأعضاء في «حوار أبوظبي» اجتماعات عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة جمهورية باكستان الإسلامية وبمشاركة ممثلي حكومات الدول الأعضاء المرسلة والمستقبلة للعمالة وعددها 16 دولة إضافة الى خبراء وممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات الدولية المعنية.
تأتي اجتماعات كبار المسؤولين تمهيداً للقاء الوزاري التشاوري السابع لمسار «حوار أبوظبي» المقرر أن تستضيفه الإمارات العام المقبل، بمشاركة معالي الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي وزراء العمل في الدول الأعضاء التي تضم سبع دول مستقبلة للعمالة وهي: البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قطر، السعودية، الإمارات، وماليزيا، إضافة إلى تسع دول آسيوية مرسلة للعمالة، وهي: بنغلاديش، الهند، إندونيسيا، نيبال، باكستان، الفلبين، سيريلانكا، تايلاند، وفيتنام. كما تشارك منظمات دولية، وشركات من القطاع الخاص والمجتمع المدني بصفة مراقب.
العمالة التعاقدية
وقالت شيماء العوضي، الوكيل المساعد لقطاع الاتصال والعلاقات الدولية بالإنابة في وزارة الموارد البشرية والتوطين إنه من المهم بدء إجراء مناقشات مفتوحة للقضايا المتعلقة بالتعاقد والتوظيف مع العمالة التعاقدية من الدول الآسيوية المرسلة للعمالة للعمل في دول آسيوية أخرى مستقبلة للعمالة، والبدائل المتاحة لمعالجة هذه القضايا وفرص الحكومات لاتخاذ إجراءات منفردة أو بالتعاون الثنائي أو في إطار التعاون الإقليمي، لتحسين دورة العمالة التعاقدية المؤقتة، وخاصة من ناحية إجراءات ما قبل الاستخدام والمغادرة السابقين للتوظيف، وبرامج التوجيه في الدول المرسلة للعمالة، وقضايا العمل والإقامة في الدول المستقبلة للعمالة.
وأضافت: نعمل على تحديد التحديات والخطوات التي يمكن أن تنتهجها الحكومات سواء بصورة منفردة أو بالتعاون مع حكومات أخرى بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف لمعالجة تلك التحديات بغية تعزيز الفوائد الايجابية للعمالة التعاقدية المؤقتة وأثرها على دعم فرص التنمية البشرية والاقتصادية. وتناولت الاجتماعات حزمة من الموضوعات وأوراق العمل، منها دعم قدرة الدول الأعضاء على إدارة أسواق العمل وتعزيز رفاه العمال من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومد مظلة نظم حماية الأجور لتشمل في نطاقها حماية أجور العمال المنزليين، وتقييم الخيارات المتاحة والآثار المتوقعة.
خدمات بنكية وتحويلات آمنة
استعرض البنك الدولي سبل تيسير خدمات بنكية وتحويلات آمنة، مقبولة التكلفة، وموجهة لخدمة العمالة التعاقدية المؤقتة بما فيهم العاملون في المنازل بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، كما ستناقش ورقة مجلس الصحة الخليجي آليات تحسين فرص وصول العمال للمعلومات الصحية في الدول الأعضاء بحوار أبوظبي. كما ناقشت الاجتماعات ورقة عمل منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بشأن المبادئ التوجيهية لتصميم الشراكات القائمة على المهارات، والمشروع البحثي لمنظمة العمل الدولية حول المواءمة بين احتياجات أسواق العمل، واتجاهات انتقال العمال، واستكمالاً للدور الفعال لحوار أبوظبي في تسليط الضوء على القضايا ذات العلاقة بالمرأة العاملة، ناقشت لاجتماعات المشروع البحثي لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة بشأن إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في إطار سياسات تعزيز الاستقدام والتوظيف، والاتجاهات الحالية والمستقبلية للطلب على النساء العاملات في مختلف القطاعات الاقتصادية، مع التركيز على تلك المتعلقة بالتكنولوجيا.