أبوظبي (الاتحاد)
افتتح معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، أمس، بمركز زايد للدراسات والبحوث في أبوظبي، معرض الضيافة الأول من نوعه الذي تنظمه مبادرة «عطايا»، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز رسالتها الإنسانية والتنموية حول العالم.
ويخصص ريع المعرض الذي يستمر حتى الرابع من نوفمبر، لدعم مشاريع التعليم والصحة والبنية التحتية في العديد من الدول. حضر الافتتاح حمود عبد الله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتشارك في فعاليات المعرض الذي يقام تحت شعار «العطاء عبر فن الضيافة»، 40 جهة مختصة بفن الضيافة من داخل الدولة وخارجها.
وتفقد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان أجنحة المعرض، واطلع على منتجات الجهات المشاركة، مشيداً بدورها في تعزيز الأهداف العليا لمبادرة «عطايا» من خلال مشاركتها الفاعلة في المعرض الذي يهدف إلى دعم مجالات التنمية الحيوية في العديد من الدول الأقل حظاً، وأكد أن مثل هذه المبادرات النوعية تعزز جوانب المسؤولية المجتمعية، وتساند جهود الإمارات والمجتمع الدولي في تحسين الأوضاع الإنسانية للكثير من الشعوب التي تفتقد للكثير من الخدمات الضرورية.
من جانبه، أشاد حمود عبد الله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالرعاية الكريمة التي تحظى بها مبادرة «عطايا»، من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا.
وقال: «إن (عطايا) مبادرة نوعية ومبتكرة، وخطوة متقدمة ومعززة للرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية، ومحطة مهمة في إطلاق المبادرات الخلاقة والمساهمة في مواجهة القضايا الإنسانية التي تعاني منها الكثير من المجتمعات البشرية».
وأكد الجنيبي أن المبادرة حققت خلال أكثر من عقد من الزمان إنجازات إنسانية وتنموية عديدة في مختلف المجالات، واكتسبت شركاء جدداً بفضل ريادتها وحيويتها في استدامة العطاء. وأضاف: «تسعى المبادرة حالياً لتوسيع مظلة المستهدفين منها، والوصول إلى مستفيدين جدد من خلال ابتكار فعاليات وأنشطة تسويقية تضيف بعداً جديداً لعطايا، وتضع بصمة نوعية في مسيرتها نحو الريادة والتميز، لذلك يأتي معرض الضيافة الأول من نوعه الذي انطلق اليوم لتحقيق هذه الغايات النبيلة».
وأشار الجنيبي إلى أن معرض الضيافة الأول قصد منه تنويع فعاليات وأنشطة ومجالات عطايا، باعتبار أن المبادرة قائمة أصلاً على الإبداع وابتكار الحلول الملائمة لتعزيز قدرة الشرائح التي تعاني وطأة الظروف، ونشر السعادة والإيجابية في أوساطها من خلال المشاريع والبرامج التنموية التي يتم تنفيذها في المناطق الأقل نمواً.
مجالات أرحب
قال الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: «إن عطايا تسعى دائماً لارتياد مجالات أرحب في البذل والعطاء من أجل الإنسانية، وكسب شركاء جدد يعززون مسيرة التنمية البشرية والإنسانية في مناطق الأزمات والكوارث حول العالم، وقد تحقق هذا الهدف بفضل تجاوب المتبرعين والداعمين للمبادرة، والمتضامنين مع المستهدفين من فعالياتها»، مشيراً إلى أن مبادرة عطايا تهتم أيضاً بتقدير جهود المؤسسات الخدمية والاجتماعية، سواء داخل الدولة أو خارجها، ومتابعة أنشطتها، ومن ثم اختيار إحداها سنوياً لتوجيه ريع المعرض لدعم وتعزيز جهودها المتميزة، والترويج لأنشطتها وتعريف المجتمع بالخدمات التي تقدمها والفئات المستهدفة من برامجها. وتتميز «عطايا» بالمزج بين العمل الخيري والإنساني والتسوق، وفق معايير جودة ومواصفات عالية لخلق مفهوم جديد للبذل واستدامة العطاء. يذكر أن «عطايا» اكتسبت في غضون سنوات قليلة بعداً إقليمياً ودولياً، وأصبحت منصة إنسانية رائدة تجسد أروع صور التضامن الإنساني، وساهمت في مد يد العون والمساعدة لأكثر من مليون شخص في 15 دولة حول العالم، وذلك من خلال المشاريع التي ساهمت في تنفيذها من ريع المعرض، والتي بلغت 33 مشروعاً تنموياً في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والسكنية والخدمية.