دينا جوني (دبي)
دعت وزارة التربية والتعليم طلبة الجامعات إلى التسجيل في بوابة التدريب العملي مع شركات القطاع الخاص لتعزيز كفاءاتهم واكتساب الخبرة في صناعات الاقتصاد المعرفي واكتساب مهارات عملية قيّمة وتعلّم المهارات المستقبلية من خلال التدريب الافتراضي أو الحضوري في مواقع العمل، بحسب الفرصة التي تقدمها كل جهة عمل.
وأشارت الوزارة إلى أهمية الانتساب في الدورات التدريبية العملية المتوفرة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، والتي ستضم تدريجياً فرصاً مع 50 جهة عمل محلية وعالمية تمّ توقيع اتفاقيات الشراكة معها.
وتتضمن البوابة دليلاً متعدد المصادر للتدريب العملي ويتناول خمسة محاور و30 عنواناً مختلفاً، هي دليل للتدريب، والتحضيرات، والاستعداد لمقابلة العمل، وكيفية إعداد السيرة الذاتية، والمهارات المهنية. وتشكّل تلك المحاور مرجعاً للطلبة وضعتها بين أيديهم كبريات الجامعات الاتحادية والخاصة في الدولة، لمساعدتهم على التخطيط للتدريب وكيفية الاستعداد له.
ولفتت الوزارة إلى أن حاجة الشباب لاكتساب خبرة في مكان العمل، وتطوير المهارات التي تؤهلهم للمستقبل، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأشارت أن طبيعة التدريب العملي تتغيّر أيضاً، ولا بد لجهات العمل من التكيّف مع العمل عن بُعد والتواصل الرقمي بشكل أساسي وفعّال.
وقالت إن التحديات التي فرضتها جائحة كورونا أوجدت تحولاً ملحوظاً في التدريب العملي التقليدي في موقع جهة العمل، ليتحول نحو التدريب العملي الافتراضي أو «الهجين»، الذي يجمع بين قضاء بعض الوقت في موقع جهة العمل والعمل عن بُعد. وقالت إن البوابة تعكس هذا الواقع الجديد، وتضم فرص تدريب عملي افتراضي أو تقليدي في مواقع جهات العمل.
وبوابة التدريب العملي هي إحدى المبادرات التي تم إطلاقها بواسطة فريق لجنة التدريب العملي، ضمن مجلس التعليم العالي والقطاع الخاص، والتي نصّت عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030.
ويضم المجلس حالياً حوالي 50 جهة محلية وعالمية خاصة متعددة الجنسيات من القطاع الخاص، تساهم في مواءمة نتائج التعليم العالي بشكل أفضل مع احتياجات سوق العمل.
وقد تم تشكيل لجان عمل في المجلس تختص في أربعة مجالات رئيسية هي الأبحاث والابتكار، وتصميم البرامج الأكاديمية، والتدريب العملي، والمهارات المتقدمة. وتتضمن هذه الفرق لجنة التدريب العملي، والتي تسعى إلى زيادة نسبة التحاق طلبة مؤسسات التعليم العالي بفرص التدريب والعمل في القطاع الخاص، وتحفيزهم على اكتساب خبرات عملية متميزة في تجربتهم بما يضمن صقل قدراتهم وتزويدهم بالمهارات التي ترفع جاهزيتهم لتولي وظائف المستقبل.
الطلبة المستهدفون
بوابة التدريب العملي مفتوحة للطلبة المواطنين فقط في السنوات الدراسية الجامعية الثانية والثالثة والرابعة والباحثين عن إكمال التدريب العملي، ويمكن أن يكون التدريب جزءاً من متطلبات الجامعة للتخرج أو كتدريب صيفي إضافي أو كليهما. وتشجّع الوزارة الطلبة المتفوقين على التفاعل مع الشركات الكبرى، لذلك فإنها حددت الحدّ الأدنى للمعدل للتأهل للتدريب وهو 3.00 أو أعلى، على أن تكون في مؤسسة تعليم عال معتمدة من قبل الوزارة. واشترطت أن يكون الطالب المتقدّم قادراً على الالتزام بفترة التدريب كاملة.