أطلقت شرطة أبوظبي، وبالتعاون مع الشركاء، الإصدار الثالث من حملة التوعية الشاملة لمكافحة المخدرات تحت شعار «فرصة أمل»، والتي تهدف إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية التكاتف بين الأسرة والجهات المختصة لحماية الأبناء من خطر الوقوع في براثن المخدرات، والوقاية من آثارها المدمرة للشباب والأسرة والمجتمع.
وتنظم الحملة إدارة الشرطة المجتمعية بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات، وإدارة الإعلام الأمني، وإدارة رعاية الأحداث، وإدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة، وإدارة الخدمات الطبية.
وتشارك في الحملة 7 جهات حكومية بفعاليات وجهود رئيسية بما يعزز التطلعات في إنجاح أهدافها، وهي: دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، والاتحاد النسائي العام، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، والمركز الوطني للتأهيل، ودائرة القضاء، ونادي تراث الإمارات، وجمعية توعية ورعاية الأحداث.
وكشف العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، عن التراجع الكبير الذي تحقق مؤخراً في فئة المتعاطين المراهقين تحت سن 18 عاماً للمخدرات بسبب تكثيف حملات التوعية، وبالتعاون مع الجهات المختصة، لتحقق نتائج جيدة، وأتت الحملات بثمارها المرجوة بالتركيز على دور الأسرة في الحفاظ على الأبناء ومتابعتهم.
وأشار إلى أن خدمة فرصة أمل تأتي ضمن تنفيذ توجهات الحكومة والالتزام بمتطلبات خطة أبوظبي واستراتيجيتها وأولوياتها المتمثلة في تقديم خدمات عالية الجودة، وفي إطار المسرعات الحكومية لتحقيق الأجندة الوطنية بهدف تقديم خدمات العلاج من الإدمان على المخدرات والتوعية بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وذكرت إدارة الشرطة المجتمعية أنها ستكثف التوعية على مدى شهر عبر وسائل وقنوات مختلفة، وستتضمن الفعاليات تقديم مسرحية توعوية ستُعرض في مسارح مختلفة بأبوظبي والعين، إلى جانب نشر المواد التوعوية في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم المجالس المجتمعية والمحاضرات، بالتعاون مع أندية الجاليات والشركاء.
وكانت شرطة أبوظبي، وبالتعاون مع الشركاء، قد أطلقت إصدارين سابقين من حملة «فرصة أمل» للتوعية بمخاطر المخدرات، واشتملت الدورتين السابقتين على طيف واسع من الفعاليات والأنشطة، ما بين التوعية عبر مختلف المنصات الإعلامية الحديثة، وشبكات التواصل الاجتماعي، والبرامج الإذاعية، والتلفزيونية، بعدد من اللغات المختلفة، ما أسهم في وصول الرسائل التوعوية إلى مختلف فئات المجتمع.
وحقق الإصداران السابقان نتائج إيجابية بارزة ومؤثرة في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية وقاية الأبناء من مخاطر المخدرات ضمن الجهود المستمرة لشرطة أبوظبي لتعزيز جودة الحياة وإسعاد المجتمع، باعتماد أفضل الوسائل والأساليب الحديثة والفعالة في مكافحة المخدرات، والحد من انتشار هذه الآفة، وتحديث آلياتها وخططها لمواكبة التطورات في أساليب مروجي المخدرات، بالتعاون مع مختلف الأجهزة الشرطية محلياً وإقليمياً ودولياً، وتكثيف الجهود لتجفيف منابعها والتصدي لمخاطرها.
قانون المكافحة الجديد يوازن بين العلاج والتأهيل والعقوبة
ذكر مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، أن الفترة الأخيرة شهدت أهم وأحدث إصدار لقانون مكافحة المخدرات الجديد من خلال صدور المرسوم بقانون اتحادي رقم 30 لعام 21 بشأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومن أبرز معالم هذا القانون أنه أوجد نوعاً من المرونة والتوازن بين العلاج والتأهيل للمتعاطين، وبين العقوبة الرادعة للمستمرين في التعاطي والإدمان.
مكافحة المخدرات
أكد العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي، أن المؤشرات الحالية تبين التفاعل الكبير مع خدمة «فرصة أمل»، موضحاً أن المديرية تلقت 469 طلب علاج من مرضى إدمان المواد المخدرة خلال العام 2021 بطريقة تضمن لهم السرية التامة، وذلك استجابة لخدمة «فرصة أمل».
ونوه بدور خدمة «فرصة أمل» في تعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع، والجهات المعنية المُناط بها الحماية والتصدّي لمخاطر المخدرات، وتعزيز جهود شرطة أبوظبي وشركائها في التوعية المستمرة بمخاطر هذه الآفة الخطيرة.
وأكد اهتمام شرطة أبوظبي بتعزيز جهود الوقاية، وترسيخ أمن واستقرار المجتمع، من أجل ضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، وتعزيز رؤية القيادة الرشيدة من خلال مفهوم «الأمن مسؤولية الجميع»، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، والعمل بروح الفريق الواحد.
وأشار إلى أن المادة 7 من القانون نصت على أنه «تنشأ مراكز متخصصة لتنفيذ عقوبة الحبس في جرائم تعاطي المخدرات، ويخضع المحكوم فيها لبرامج علاجية وتأهيل وتدريب رياضي ومهني وبرامج الدمج الأسري والوظيفي والمجتمعي بالتنسيق مع الجهات المعنية المختصة ذات الصلة»، وهنا تتضح رحمة المشرع، إذ فضل فرصة العلاج والتأهيل والدعم الاجتماعي على عقوبة الحبس لمجرد العقوبة.
الشرطة المجتمعية تؤكد أهمية توعية الشباب والأسر بخطورة المخدرات
حثت إدارة الشرطة المجتمعية في قطاع أمن المجتمع على أهمية توعية الشباب والأسر بخطورة آفة المخدرات بجميع الوسائل الممكنة، لافتة إلى الحرص على الترويج لخدمة «فرصة أمل» الرقمية التابعة لمديرية مكافحة المخدرات، والتي تتيح للمدمن طلب العلاج بطريقة تضمن السرية.
وذكرت أن حملة «فرصة أمل» تأتي في إطار الجانب التوعوي الذي تضطلع به الإدارة، حيث تعمل من خلالها على نشر الوعي لدى مختلف فئات المجتمع بضرورة التعاون مع الجهات المعنية في علاج المدمن، وكيفية التعامل معه، وتقبله فرداً سوياً نافعاً في المجتمع، إلى جانب المساهمة في وقاية الأبناء من الوقوع ضحية لآفة المخدرات، من خلال إبعادهم عن مسبباتها مثل أصدقاء السوء وغياب الرقابة الأبوية والمشكلات الأسرية، وغيرها.
وأكدت اهتمامها، وبأقسامها الجغرافية كافة، على تقديم خدمات متميزة للجمهور، وتوعيتهم بمختلف الموضوعات الأمنية والمجتمعية، وحث المواطنين والمقيمين على المشاركة مع الشرطة لمواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها، من خلال تنظيم الحملات التوعوية والمشاركات المجتمعية والمجالس وغيرها، بما يعزز ثقة ورضا المجتمع عن الخدمات التي تقدمها القيادة العامة لشرطة أبوظبي. وأوضحت أنها تعمل على تنويع وسائل التوعية المقدمة للجمهور، من خلال المشاركة في الفعاليات والأنشطة المختلفة، وتنفيذ البرامج والحملات التوعوية والزيارات، إلى جانب إرسال الرسائل النصية، وذلك في إطار الحرص على تعميق الشعور بالأمن والطمأنينة لدى أفراد المجتمع، والمشاركة في توعيتهم.
ولفتت إدارة الشرطة المجتمعية إلى أهمية الحرص على بناء علاقات متبادلة مع الشركاء والجاليات الأجنبية في المناطق الجغرافية، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية، وإعداد البرامج التوعوية الموجهة إلى مختلف الفئات، بما يسهم في خدمة المجتمع والوقاية من الجريمة.
156 استفساراً من الجمهور حول خدمة فرصة أمل
تلقت مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي 156 استفساراً من الجمهور خلال العام 2021 حول مزايا خدمة فرصة أمل، وأهميتها، وزار الموقع التوعوي الإلكتروني للخدمة 71289 شخصاً.
وتتيح خدمة فرصة أمل طلب العلاج لمتعاطي المواد المخدرة بطريقة تضمن السرية التامة، وتقدم برامج توعوية ضمن الخدمات الرقمية الجديدة لشرطة أبوظبي من خلال التنسيق الفعال مع مؤسسات وأفراد المجتمع، وتفعيل الشراكة المجتمعية للحد من انتشار آفة المخدرات.
وأسهمت «فرصة أمل» في تعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع، والجهات المعنية المُناط بها الحماية، والتصدّي لمخاطر المخدرات، بما يدعم جهود الوقاية وترسيخ أمن واستقرار المجتمع، ويضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال المقبلة، ويعزز جهود شرطة أبوظبي وشركائها في التوعية المستمرة بمخاطر هذه
الآفة الخطيرة.
ويمكن الدخول عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي لشرطة أبوظبي للاطلاع على أهدافها، وكيفية التقدم لطلب العلاج www.adpolice.gov.ae أو https://forsa.adpolice.gov.ae/