أبوظبي (وام)
تنظم مبادرة عطايا معرض الضيافة الأول من نوعه بعنوان «العطاء عبر فن الضيافة» خلال الفترة من 31 أكتوبر الجاري إلى 4 نوفمبر المقبل بمركز زايد للدراسات والبحوث في أبوظبي، بمشاركة 40 جهة مختصة بفن الضيافة من داخل الدولة وخارجها. وتخصص إيرادات المعرض لدعم مشاريع التعليم والصحة والبنية التحتية في العديد من الدول حول العالم. وأكد حمود عبد الله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة عطايا التي تحظى برعاية كريمة من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، حققت خلال أكثر من عقد من الزمان إنجازات إنسانية وتنموية عديدة في مختلف المجالات، واكتسبت شركاء جددا بفضل ريادتها وحيويتها في استدامة العطاء.
وقال: «تسعى المبادرة حاليا لتوسيع مظلة المستهدفين منها، والوصول إلى مستفيدين جدد من خلال ابتكار فعاليات وأنشطة تسويقية تضيف بعدا جديدا لعطايا وتضع بصمة نوعية في مسيرته نحو الريادة والتميز، لذلك يأتي معرض الضيافة الأول من نوعه الذي سينطلق نهاية هذا الشهر في أبوظبي لتحقيق هذه الغايات النبيلة».
وأضاف: «إن عطايا مبادرة إماراتية نوعية ومبتكرة، وخطوة متقدمة ومعززة للرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية، ومحطة مهمة في إطلاق المبادرات الخلاقة والمساهمة في مواجهة القضايا الإنسانية التي تعاني منها الكثير من المجتمعات البشرية. وأوضح بأن معرض الضيافة الأول قصد منه تنويع فعاليات وأنشطة ومجالات عطايا، باعتبار أن المبادرة قائمة أصلا على الإبداع وابتكار الحلول الملائمة لتعزيز قدرة الشرائح التي تعاني من وطأة الظروف، ونشر السعادة والإيجابية في أوساطها من خلال المشاريع والبرامج التنموية التي يتم تنفيذها في المناطق الأقل نمواً».
وقال: «من الأهداف العليا لمبادرة «عطايا» أيضا إحداث نقلة نوعية في جهود تعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات تجاه أصحاب الحاجات والفئات الأشد ضعفا، باعتبار أن الوقوف بجانب هؤلاء يعتبر من صميم تعاليم الدين الحنيف، وواجبا وطنيا وإنسانيا والتزاما بالمسؤولية التضامنية التي يمليها علينا انتماؤنا لهذا الوطن المعطاء وللإنسانية جمعاء، إلى جانب الالتزام بنهج المؤسسين لصرح الإمارات الإنساني والذين كانوا دائما بجانب الإنسان في كل مكان دون تمييز وتحقيق حلمه في العيش والحياة الكريمة».
ولفت إلى أن عطايا يسعى دائما لارتياد مجالات أرحب في البذل والعطاء من أجل الإنسانية، وكسب شركاء جدد يعززون مسيرة التنمية البشرية والإنسانية في مناطق الأزمات والكوارث حول العالم، وقد تحقق هذا الهدف بفضل تجاوب المتبرعين والداعمين للمبادرة، والمتضامنين مع المستهدفين من فعالياتها.
لجنة مصغرة
يذكر أن مبادرة عطايا قامت بتشكيل لجنة مصغرة من خبرات متنوعة، لوضع محتوى جديد من الفعاليات والأنشطة التي تعزز مسيرة عطايا المستقبلية، وتحقق أهدافه في التوسع والانتشار.
تضم اللجنة زينب البغلي مخرجة تصميم فني ومهندس ديكور ومهتمة بالاستدامة والبيئة الصديقة، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي رائدة أعمال، وناتالي شاغوري مستشارة في مجال الأمن الغذائي، والمهندسة موزة المزروعي والمهندسة جواهر المزروعي، وعنود الزبن مهندسة معمارية ومصممة.
يذكر أن عطايا اكتسب في غضون سنوات قليلة بعداً إقليمياً ودولياً، وأصبح منصة إنسانية رائدة تجسد أروع صور التضامن الإنساني، وساهم في مد يد العون والمساعدة لأكثر من مليون شخص في 15 دولة حول العالم، وذلك من خلال المشاريع التي ساهم في تنفيذها من ريع المعرض والتي بلغت 33 مشروعا تنمويا في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والسكنية والخدمية.