الرياض (وام)
أكد الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، على قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين دولة الإمارات والسعودية والتي تستند إلى ركائز راسخة تحظى بدعم ورعاية قيادتي البلدين الشقيقين، بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً في إطار التكامل الإماراتي السعودي في شتّى المجالات.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظَّمَتها سفارة دولة الإمارات لدى الرياض بعنوان: «آفاق التعاون والتكامل الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية».
وفي حديثه عن أهمية تعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين، أشار الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان إلى أنّ العلاقات بين دولة الإمارات والسعودية تعد نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف على الأصعدة كافة، مشيداً بالتطور والتنمية اللذين تشهدهما المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية «حفظه الله» وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كما أكّد على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والإمكانات الكبيرة التي يحظيان بها.
تضمّنت الجلسة، التي أدارها محمد القحطاني، رئيس قسم الشؤون التجارية بالسفارة، الحديث عن العلاقات الثنائية، وعن سمات «رؤية 2030» السعودية، وعناصر نمو الاقتصاد الوطني، وأهمية الجانب المعرفي وأثره على النمو الاقتصادي.
كما جرى استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة الأحداث المستجدة في العالم، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وأثرها على اقتصادات المنطقة والبلدين.
وأكد الحضور متانة العلاقات وقوة التعاون بين البلدين في المجالات كافة، متمنين أن تسهم اللقاءات والزيارات المتبادلة في تحقيق الآمال المنشودة وتعزيز هذه العلاقات الراسخة.
تعاون
أكّد سلمان بن محمد العليان، عضو مجلس الأعمال الإماراتي السعودي ورئيس مجموعة العليان للاستثمار التجاري ورئيس ومؤسس مركز جواب، أهمية تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين اللذين يعتبران أكبر اقتصادين في المنطقة، وتحدّث عن ما يقوم به مجلس الأعمال المشترك في هذا الإطار، ودعا إلى تشكيل لجنة مختصة بالجانب التنموي إلى جانب اللجان المنبثقة عن المجلس التنسيقي لتهتم بموضوعات التنمية بين البلدين الشقيقين. وأشار العليان في كلمته إلى أنّ ثمار «رؤية 2030» في المملكة ستعود بالازدهار على عموم المنطقة، وأوضح أن التطوّر والتقدّم يكمن في العنصر البشري وليس المقدرات المادية.