الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زراعة أبوظبي» تدعو إلى اعتماد الإدارة المتكاملة للذبابة البيضاء

الذبابة البيضاء (من المصدر)
20 أكتوبر 2022 02:12

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

حذرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، المزارعين من تجاهل الآثار الاقتصادية للحشرة البيضاء على الخضراوات، منها الكوسا والطماطم والباذنجان، والتي قد تؤدي إلى تكبد المزارعين خسائر في المحصول، إن أهملت مقاومتها، جاء ذلك خلال الورشة التي نظمتها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حول الإدارة المتكاملة للذبابة البيضاء على محاصيل الخضراوات «عن بُعد» وذلك مع «بدء الموسم الزراعي»، وتبين خلالها أنها قد تؤدي إلى تدمير المحصول في حالة عدم مقاومتها.
دعت «الهيئة» إلى عدم الإفراط في استخدام الأسمدة النتروجينية، وعدم الاعتماد على مبيد معين، والتنوع في المبيدات قصيرة المدى حتى لا تكتسب الحشرات مناعة من المبيدات، وأوصت بزراعة الكزبرة والريحان والنباتات ذات الروائح الطاردة للحشرة، واستعمال المفترسات للحشرة، كحشرة «أبوالعيد» وهي من الحشرات النافعة في الحقول، وكذلك حشرة أسد المن.
وتنتشر الذبابة على مستوى العالم، مما يدل على خطورتها وسرعة انتشارها، وبدأ ظهورها في الدولة، في العقد الأخير، وتضم عوائل الذبابة البيضاء تصل إلى 400 عائل، ومن أهم العوائل المتضررة في منطقتنا الطماطم والباذنجان والكوسا والخيار، وبعض الخضر، وتمتد دورة حياة التي تتميز بالسرعة، وتصل إلى 12 جيلاً في السنة، 
وحثت المزارعين على اختيار الشركات الموثوق بها، عند شراء السماد العضوي والتي تقضي علي بيوض الآفات والحشرات، واستخدام مبيدات قصيرة المدى لمكافحة الحشرة في أطوارها الكاملة طور اليرقة والبيض والحشرة الكامل.

الأضرار وأعراض الإصابة
وتسبب الذبابة البيضاء خسارة مباشرة بتغذيتها على أوراق النباتات، وذلك بثقب وامتصاص العصارة النباتية من المجموع الخضري، وتسبب تغذية الذبابة والحوريات على النبات بعض الظواهر الفسيولوجية مثل: ضعف النمو وتقزم النبات، تكون نقاط إصابة على سطح الأوراق مسببة تجعدها وتساقطها نتيجة لامتصاص الذبابة للعصارة النباتية، مما يقلل قدرة النبات على إنتاج الثمار وبالتالي فقد كبير في المحصول. وفي حال انتشارها بالحقل قد تؤدي إلى خسارة المحصول بالكامل وإتلافه وضرر في المحصول، بالإضافة إلى الأضرار غير المباشرة، مثل: «نقلها للأمراض الفيروسية، وإفراز الندوة العسلية بجميع أطوارها، حيث تتراكم هذه المادة السكرية على سطح الأوراق لتنمو عليها فطريات العفن الهبابي ويترسب عليها الغبار، وبالتالي تمنع عملية التمثيل الضوئي وعمليات فسيولوجية أخرى».

طرق المراقبة والمكافحة 
وأكدت «الهيئة» أن المكافحة تعتبر تحدياً كبيراً أمام المزارعين للحد من الإصابة؛ لذا يتوجب باتخاذ تدابير وقائيه متكامله واعتماد أسلوب الإدارة المتكاملة للآفه للحد من انتشارها وتقليل أضرارها، وتمتاز الآفة وبمجرد دخولها إلى منطقة جديدة ملائمة، بقدرتها العالية على التوطن السريع والانتشار الواسع بمختلف الطرق والوسائل.
كما ثبت أنه يمكن لأطوار الآفة الانتقال عبر عبوات التعبئة، والتي تستخدم أكثر من مرة ومنه تنتقل الإصابة إلى أماكن أخرى جديدة، أيضاً قد تبقى بعض الأطوار الحورية معلقة على ملابس وأدوات العمال، ولذا يجب فحصها وتنظيفها قبل التنقل من مكان إلى آخر، وإن اعتماد المكافحة الكيميائية كأسلوب وحيد للمكافحة يعتبر أكبر مشكلة في تقليل الآفة، وذلك لتطويرها لسلالات مقاومة بصورة سريعة. وتناولت الورشة المكافحة المتكاملة للآفة عند البدء في العمليات الزراعية، استعمال الأصناف المقاومة، إزالة الحشائش باستمرار لتقليل العوائل الأخرى، جمع وحرق النباتات المصابة بشدة، واستخدام نظام الدورات الزراعية، زراعة أحزمة من النباتات الجاذبة أو الطاردة، التسميد والري الجيدين، والمراقبة المستمرة للصحة العامة للنباتات والإصابات بها.
وبخصوص إدارة الآفة في المشاتل، شددت الهيئة على ضرورة اختيار مشتل معزول في تربة نظيفة معقمة خالية من الأعشاب، مع تجنب إنشاء المشتل في مكان المحصول السابق في الأرض المصابة قدر الإمكان، وتهيئة التربة جيداً وتعقم بالنايلون لقتل المسببات المرضية والنيماتودا والحشرات المتعذرة «تعقيم شمسي»، والتخلص من جميع الأعشاب يدوياً الموجودة داخل وحول المشتل ميكانيكيا وتجنب استعمال مبيدات الأعشاب، وعمل بابين لكل مشتل، باب رئيسي وباب صغير أمامي موضوع في مدخله أوراق لاصقة صفراء لمسك الحشرات الدخيلة، تعقيم التربة بالمبيدات المناسبة المتوافرة بالنسب المحددة عليها. 
وأكدت الحرص على استخدام الرش بالمبيدات العضوية المناسبة في المراحل الأولى من ظهور أعراض الإصابة، المعاملة الجيدة للأشتال في المشتل تعطي نتائج مجدية في الوقاية من الآفة، وفي حالة اللجوء إلى استخدم المبيدات الكيماوية يحرص على رش المبيدات ذات فترة الأمان القصيرة.

تعقيم تربة البيوت
دعت «الهيئة» إلى تعقيم تربة البيوت المحمية قبل الزراعة بالمبيدات المناسبة، في البيوت المحمية، إزالة جميع بقايا النباتات والتخلص منها بالطرق السليمة، إحكام المداخل ووضع شبك الحماية عليها وأن تكون على شكل بابين ويتم إغلاق المدخل الأول، ومن ثم فتح المدخل الثاني وإغلاق جميع الفتحات بالبيت المحمي، وإزالة والتخلص من النبات أو الأوراق المصابة وإبعادها عن محيط النباتات في البيت المحمي، وإحكام إغلاق الفتحات من الأطراف والجوانب واستعمال شاش الحماية في تغطية المراوح والمداخل والغرف في منطقة ألواح التبريد

إدارة الآفة في الحقل المكشوف
فيما يتعلق بالمكافحة المتكاملة للآفة في الحقل المكشوف، دعت «الهيئة» إلى إزالة جميع بقايا الموسم السابق، وجميع أنواع الأعشاب الضارة في الحقل قبل الزراعة وخلال مراحل نمو النباتات المختلفة، واستخدام نظام الدورات الزراعية، واستخدام المصائد اللاصقة الصفراء لمراقبة الآفة ومكافحتها، وعند الإصابة الكثيفة يوصى باستخدام المبيدات العضوية المناسبة، ثم المبيدات الكيميائية ذات فترة الأمان القصيرة للتقليل من كثافة الآفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©