عدد اليوم
ميثة المرزوقي (أبوظبي)
برزت تخصصات عدة في معرض نجاح أبوظبي 2022 بوصفها تخصصات جديدة داعمة لرؤية مئوية دولة الإمارات، والتي تهدف إلى أربعة محاور؛ وهي حكومة تستشرف المستقبل، وتعليم للمستقبل، واقتصاد معرفي متنوع، ومجتمع أكثر تماسكاً. تمثلت هذه التخصصات في مجالات التكنولوجيا وأمن المعلومات، والهندسة والطاقة، والابتكار، والعلوم الصحية، وذلك بحسب المعلومات التي تم الإفصاح عنها من قبل ممثلي الجامعات خلال أيام المعرض السابقة في دورته السادسة عشرة.
تركز الجامعات على مواكبة عجلة التطور في الدولة بطرح تخصصات جديدة، وتعديل المساقات المطروحة لتوفير الدعم للرؤى الجديدة المطروحة، ويتصدر تخصص الذكاء الاصطناعي قائمة التخصصات الجديدة المطروحة والمطلوبة من قبل كل من الجهات الرسمية في الدولة والطلبة المقبلين على بداية مسيرتهم الجامعية.
يلي ذلك تخصصات الابتكار التي تكرر طرحها خلال المعرض من قبل مسؤولي الجامعات المشاركة، تليها تخصصات أمن المعلومات والتكنولوجيا مثل الأمن السيبراني وتخصصات إحصاء ومعالجة البيانات. كما برز الطلب على التخصصات الهندسية الجديدة مثل الهندسة الكيميائية وتحلية المياه وعلوم الأرض البترولية، والاستشعار عن بُعد. أما بعض تخصصات القطاع الصحي، فتمثلت في العلوم الصحية والطوارئ، والمعلوماتية الطبية الحيوية.
وأكد أحد مسؤولي الجامعات المشاركة في المعرض، «أهمية مواكبة التطورات المستمرة في طرح المساقات والتخصصات، وأيضاً تعديل وتغيير طرق التعليم لتناسب الأجيال القادمة وتطورها، وأهمية الخروج عن الطرق التقليدية القائمة منذ 200 عام، بوصفه أن قراءة كتاب عن السباحة لا تؤهل القارئ للمغامرة بروحه والقفز في الماء، وبهذا يهدف تجديد طرق التعليم والخروج عن المألوف لترسيخ طرق التعليم العملية عوضاً عن النظرية».
وأشار العديد من المشاركين إلى أن أعداد زوار المعرض في هذه الدورة تضاعفت عن الأعوام السابقة، ويرجع ذلك إلى تخطي الكثير من المخاوف التي رافقت جائحة «كوفيد-19»، كما يوضح ذلك وعي أولياء الأمور بأهمية مثل هذه المعارض وتأثيرها في مستقبل الأبناء، حيث تصل حصيلة زوار الجامعات في اليوم الأول على ما يقارب 5000 زائر من طلاب وأولياء أمور، وفي اليوم الأخير ما يزيد على 120 مدرسة بعدد 10 آلاف طالب، ليكون بذلك المعرض قد بلغ نسبة نجاح ملحوظة مقارنة بالعام الماضي.
