هالة الخياط (أبوظبي)
بعد النجاح الكبير الذي حققه الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بإكثار الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا في المراكز التابعة له داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وذلك بعد فقس أول فرخ حبارى في الأسر في ثمانينيات القرن الماضي ليصل العدد حالياً إلى 706.248 حبارى آسيوية وشمال أفريقية، بدأ الصندوق مرحلة جديدة من البحث لإكثار أنواع أخرى معرضة للمخاطر، ومنها الحبارى العربية، وتحقق النجاح العام الماضي بإنتاج 77 حبارى عربية، من أصل 309 بيضات من بيض الحبارى العربية المنتج في مراكز الصندوق.
وبدأت نجاحات الصندوق بتفريخ الحبارى العربية في عام 2020 بإنتاج أول فرخ من طائر الحبارى العربية باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي للمرة الأولى لهذا الطائر على المستوى العالمي. واستغرقت الدراسة التي أجراها المركز الوطني لبحوث الطيور في أبوظبي، التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، قرابة سنتين، ونجحت في تطوير تقنية خاصة لتلقيح هذا الطائر اصطناعياً حتى فقس أول أفراخه بصحة جيدة وبوزن 66 جراماً بعد فترة حضانة استمرت لمدة 22 يوماً، وبلغ عمر الأم 6 أعوام، وهي والأب من الطيور التي تم تفريخها في الأسر ضمن برامج الصندوق.وكان مشروع أبوظبي لمكاثرة الحبارى العربية في الأسر قد تمكن من إنتاج 42 فرخاً بالتزاوج الطبيعي، وتشير التوقعات إلى إمكانية إنتاج أعداد أكبر منه بعد استخدام هذه التقنية وتطويرها في الأشهر القادمة. ويشكل إنتاج الحبارى العربية بالتلقيح الاصطناعي محطة مهمة في جهود أبوظبي التي تهدف إلى المحافظة على الأنواع المعرضة للخطر أو المهددة بالانقراض.
وتبشر جهود الصندوق التي تأتي في إطار جهود أبوظبي لحماية البيئة والحياة البرية، بعودة وشيكة للحبارى العربية إلى مواطنها الأصلية في الساحل الأفريقي وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية في إطار جهود أبوظبي لإنقاذ الطيور التي صنفتها القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة نوعاً شبه مهدد بالانقراض.