الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الطبية» تختبر حساسية الأطعمة عند الأطفال

د.أحمد الغودي مع إحدى الحالات التي تتلقى علاجها (من المصدر)
9 أكتوبر 2022 02:07

منى الحمودي (أبوظبي) 

أكد الدكتور أحمد علي الغودي، استشاري طب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن معظم أنواع الحساسية من الطعام تختفي مع نمو الأطفال، حتى وإن أظهروا سابقاً ردود فعل شديدة من الطعام المسبب للحساسية لسنوات عديدة.
وقال: الحساسية الغذائية لدى الأطفال هي مصدر قلق صحي على المستوى العالمي، وكذلك في الإمارات، حيث تشير التقديرات إلى أن حساسية الطعام تؤثر على 1 من كل 10 أطفال حول العالم، ومن الشائع أن يتم حرمان الأطفال من أكل بعض الأطعمة التي أظهرت حساسية سابقة عند تناولها بشكل دائم، بينما يمكن لهذه الحساسية أن تختفي عند سن معينة.
وأضاف الغودي: تعتبر الحساسية رد فعل من الجهاز المناعي للجسم حين يتفاعل مع مادة غير ضارة عادةً، مثل الطعام، أو حبوب اللقاح، أو العفن، أو وبر الحيوانات أو مادة «اللاتكس» وبعض لدغات الحشرات. ورغم أن الأسباب لا تزال غير واضحة، يرى العلماء والباحثون أنها ترجع إلى تغييرات في نمط الحياة وعوامل وراثية.
ولفت إلى أن العديد من الأطفال يصلون إلى مرحلة الحساسية الشديدة، والتي يشار إليها أيضاً باسم الحساسية المفرطة. وفي هذه الحالات، يتفاعل الجهاز المناعي للجسم بقوة مع نوع من الطعام ما ينتج عنه طفح جلدي أو تورم في الشفاه أو حكة ووخز في الحلق أو الفم، وأحياناً مع صعوبة في التنفس والتعب والانهيار. وعلى الرغم من أنه من النادر جداً أن تسبب الحساسية المفرطة الوفاة، إلا أنها مخيفة جداً للوالدين ومقدمي الرعاية الصحية.
وكشف الدكتور أحمد الغودي عن توفير مدينة الشيخ خليفة الطبية فحصاً دقيقاً للحساسية العامة أو التحسس الغذائي عند الأطفال ضمن اختبار تحدي الطعام، والذي تم إطلاقه من قبل قسم حساسية الأطفال في المستشفى بالتعاون مع اختصاصي تغذية الأطفال ووحدة الإقامة القصيرة للأطفال.

  • أحمد الغودي
    أحمد الغودي

وأشار إلى أن الاختبار يتيح التحقق عما إذا كان المريض قد عانى من رد فعل تحسسي خفيف أو شديد في الماضي، ومعرفة ما إذا كان قد تجاوز حساسية الطعام، ويمكن للاختبار تأكيد أو استبعاد احتمال وجود حساسية تجاه الطعام والتي لا يمكن لاختبارات الدم والجلد أن تعطي إجابة حاسمة بشأنها، منوهاً بأن هذا الاختبار يعتبر الإجراء الأفضل للمساعدة في إعادة تقديم الطعام الذي تم منعه سابقاً عن الطفل.
وقال الغودي: في كثير من الأحيان، لا يعرف الأهالي إن كان أطفالهم قد تجاوزوا حساسية تناول بعض الأطعمة، أو كوّنوا حساسية جديدة، في حال إن لم يتعرضوا مباشرةً لمسببات الحساسية ويختبروا رد فعل الجسم. لذلك يعتبر اختبار تحدي الغذاء من الفحوص المهمة نظراً لمعاناة العديد من الأطفال من الحساسية.

رد فعل تحسسي
وأوضح الدكتور أحمد الغودي أنه يتم وضع كميات ضئيلة من الطعام على شفة المريض ومراقبة رد الفعل، وإذا لم تتم ملاحظة أي رد فعل، يتم إعطاء الطفل كمية أكبر من الطعام حتى يتم استهلاك الكمية المطلوبة، وإذا تم رصد رد فعل تحسسي، يتم إيقاف الاختبار على الفور ويعطى الطفل دواء الحساسية المناسب، مشيراً إلى أنه يمكن اختبار عنصر غذائي واحد فقط في كل مرة، مع إجراء الاختبارات تحت إشراف دقيق من قبل كادر طبي مدرب.
وذكر أنه يتم تدريب العاملين في مدينة الشيخ خليفة الطبية على التعامل مع ردود الفعل والحساسية بأمان واحترافية عالية. وبالإمكان رصد وعلاج ردود الفعل التحسسية في بيئة آمنة، وتوفير خطط مناسبة للوقاية والعلاج.
وأفاد الدكتور أحمد الغودي أن من الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية لدى الأطفال هي الفول السوداني، والمكسرات، والأسماك، والحليب، وبعض أنواع الفواكه والخضراوات، مع العلم أن أكثر أنواع حساسية الأطفال انتشاراً هي حساسية الألبان المعروفة أيضاً باسم حساسية حليب البقر أو CMPA ويرتبط هذا النوع عموماً بإعطاء الرضع حليباً صناعياً بقرياً، ويؤثر حالياً على طفل واحد من بين كل 50 طفلاً أعمارهم أقل من عامٍ واحد، ويتجاوز معظمهم تلك المشكلة خلال مرحلة الطفولة أو ما قبل البلوغ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©