عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أكد حارب ثاني الظاهري، الرئيس التنفيذي لأكاديمية «هورايزون» التابعة لمجموعة «إيدج» المتخصصة في الصناعات الدفاعية، أن الطيران وتدريب الطيارين أحد المجالات الهامة والتي يتزايد عليها الطلب بشكل مستمر مع تعدد الاستخدامات في هذا المجال. وقال: «تولي دولة الإمارات ومعظم الدول المتقدمة أهمية لطيران «الهليكوبتر» كونه متعدد الاستخدام، وتعد رحلات البحث والإنقاذ وحالات نقل المرضى والمصابين والخدمات الشرطية والعسكرية من المجالات التي تعتمد بشكل كبير على الطيران.» وأضاف: «بصفتها أكبر أكاديمية مستقلة للتدريب على الطيران المروحي في المنطقة، وأكملت 20عاماً، فإن أكاديمية «هورايزون» لها دور أساسي في تدريب الطيارين محلياً ودولياً، حيث نقدم تدريباً معتمداً أو حسب الطلب على الطائرات المروحية لأبرز المشغلين التجاريين وقطاع الدفاع وغيرها من القطاعات.»
ولفت حارب الظاهري إلى أن البرامج التدريبية التي تقدمها أكاديمية هورايزون معتمدة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة والممتثلة لمعايير وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي (EASA) وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة والكفاءة ومن خلال أحدث المنشآت المرافق، على يد فريق من المدربين ذوي الخبرة. وتمتثل برامج الأكاديمية لمعايير وكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي (EASA) وهي حاصلة على موافقة والمعتمدة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أن أكاديمية «هورايزون» تقدم عدداً من برامج التدريب على الطيران ودورات ذات الصلة بالطيران العام، التي تغطي مواضيع متنوعة مثل إدارة الموارد والسلامة دورة سلامة الطيران، السلامة الأرضية، التحقيق في حوادث الطائرات وإدارتها، إدارة موارد الطاقم، إدارة سلامة الطيران والتحقيق في الحوادث. مشيراً إلى سعيها المستمر للحصول على تقنيات جديدة ومبتكرة للتدريب، وشركاء على مستوى عالمي لمساعدتنا ليتسنى لها بناء مهارات الطيارين وتعزيز المرونة التشغيلية.
ولفت إلى تنوع الدورات التدريبية التي تقدمها الأكاديمية والتي توفر للمتدرب رخصة طيار المروحيات التجارية، مدرب طيران المروحيات، الطيران بالعدادات «الطيار الآلي» ودورة التجسير للطيارين العسكريين المؤهلين- المروحيات. حيث يتم تدريب الطيارين على قيادة المروحيات أحادية وثنائية المحركات تدريباً أساسياً ومتقدماً، وتدريباً متخصصاً على الطيران، والتدريب على اللغة الإنجليزية المستخدمة في الطيران واختبار كفاءة الطيارين باللغة الإنجليزية.
وكشف حارب الظاهري عن عدد خريجي أكاديمية «هورايزون» والذي بلغ أكثر من 1800 خريج من الطيارين، وتمكنت الأكاديمية من إنجاز أكثر من 150 ألف ساعة طيران تدريبي.
أجهزة محاكاة
أشار حارب الظاهري إلى أن الأكاديمية تلبي أغراض التدريب التأسيسي والمتقدم، ولديها ثلاثة أنواع من الطائرات بيل 505، بيل 429، بيل 407 وجميعها لديها جهاز محاكاة الطيران الخاص بها، حيث تتميز أجهزة المحاكاة بأنها نسخة طبق الأصل من الطائرة الأصلية، ولا يشعر المتدرب بأي فرق بين الطائرة الحقيقة وجهاز محاكاة الطيران. منوهاً بأن التدريب على أجهزة المحاكاة بدل من الطائرة الأصلية يتميز بتقليل التكلفة على المتدرب، ويمكنه أن يصقل مهاراته وتدريبه وإعداده بالصورة المطلوبة وكيف يمكنه أن يطير خلال مختلف الظروف المناخية، خصوصاً في حالات الطوارئ، كون أن بعض التدريبات لا يمكن تنفيذها على الطائرة الأصلية، مثل التدريب على حالات انطفاء المحرك أو حدوث خلل في المروحة.
وأوضح أن الأكاديمية تسعى من خلال خبرتها لتقديم التدريب بمختلف أنواعه وذلك من خلال توفير دورات تأسيسية ودورات متقدمة، تساهم في تدريب الطيار على البحث والإنقاذ ونقل المصابين والطيران فوق البحر، وإنقاذ الناس بالطرق المناسبة عن طريق الهليكوبتر، سواء في البر أو البحر أو المناطق الجبلية، بالإضافة للطيران في الأماكن المظلمة. وذكر أن طائرات بيل 505 وبيل 507 هي طائرات ذات محرك واحد ويتلقى المتدرب خلالها التدريب التأسيسي، بينما يتم تخصيص طائرة بيل 429 ذات المحركين للتدريب المتقدم في حالة أن رغب المتدرب في استكمال الدورات التدريبية.
وأوضح أن الطيار بعد تخرجه يبدأ التدريب لرخصة خاصة به، والتي تعطيه الصلاحية للطيران بمفرده وغير مسموح له نقل الركاب بغرض تجاري. ومن ثم يبدأ دورة أعلى والحصول على رخصة طيار تجاري والذي يمكن من خلال نقل الركاب من منطقة لأخرى، ويمكنه بعدها أن ينتقل للفئة الأعلى وهي رخصة طيار نقل تجاري والتي تعتبر أعلى فئة من رخص الطيران.
الخطط المستقبلية
أفاد حارب الظاهري بأن الأكاديمية تعمل على تطوير المزيد من الدورات التدريبية المتقدمة وتوسع برامجها للتدريب على الطائرات المروحية ذات المحرك الواحد وذات المحركين، وجلب أحدث أجهزة المحاكاة عالية التقنية. وذلك في إطار الاستمرار بوضع معايير المشاركة بتطوير تدريب الطيارين حول العالم من خلال تقديم الإرشاد والتوجيه لطياري الغد وتعزيز مهارات الطيارين الخبراء اليوم الحاليين. ودائماً ما تدرس الأكاديمية احتياجات السوق المحلي والعالمي والمتطلبات التي تواكب احتياجات العميل.
طائرات حديثة
أكد حارب الظاهري أن أكاديمية هورايزون تمتلك أسطول طائرات مجهزاً بأحدث الأجهزة الملاحية والأجهزة المساعدة للطيار لتقليل الحوادث، وتتميز بتدريبها للطيارين المدنيين والعسكريين بجميع الرخص المطلوبة عن طريق الطائرات الحديثة والمتقدمة، ومن خلال العمل بشراكة وثيقة مع العملاء، فإن الأكاديمية نقدم البرامج التدريبية التي يحتاجونها لبناء المهارات في أهم المجالات.
وقال: «نفخر بانخفاض معدلات الحوادث بين خريجي الأكاديمية، كون أن لدينا معايير وإجراءات نتبعها أثناء التدريب ومن ثم يطبقها الطيارون، وهي معايير على مستوى عالٍ من الاحترافية والدقة.
العنصر النسائي
ذكر حارب الظاهري أن المتدربات على الطيران من العناصر النسائية لا يقللن مستوى عن الرجال، وتمكنت الكلية من تخريج عدد من طياري الهيلوكوبتر من العنصر النسائي، ولدى الأكاديمية نورة الشامسي أول معلمة دراسة أرضية تعمل في قسم الجودة والتي تم تأهيلها للعمل كمعلمة فيما يخص علوم الطيران الأرضية.
