أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، أمس، عن إطلاق الاستبيان الأكبر من نوعه في الدولة حول التغير المناخي يستهدف فئة الشباب، وذلك قبيل مشاركتها في الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27 المنعقدة في جمهورية مصر العربية. ومن خلال إطلاق الاستبيان تسعى الهيئة للوصول إلى 10 آلاف من الشباب على الأقل، في دولة الإمارات ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 عاماً، للتعرف على آرائهم ووجهات نظرهم حول القضايا البيئية الأكثر إلحاحًا، والآثار المترتبة على التغير المناخي. وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «الشباب هم المستقبل وسيكون عليهم أن يتعايشوا مع عواقب تغير المناخ، وقضية الأمن الغذائي، وفقدان التنوع البيولوجي، ومختلف التحديات التي تهدد بيئتنا، لذا فإنه من المنطقي أن نُوجد للشباب مساحة للتعبير عن آرائهم بخصوص هذه القضايا المهمة، وأن نستمع إليهم ونتفاعل مع آرائهم، وبذلك، تتحقق لهم المشاركة في موضوعات مؤثرة على حياتهم، وتتحقق لنا الاستفادة من إمكاناتهم الهائلة ومن وجهات نظرهم وإبداعهم في حل المشكلات».
وأضافت الظاهري: «مع إطلاق استبيان التغير المناخي الخاص بالشباب، تمد الهيئة يدها للشباب في الدولة وتدعوهم ليصبحوا جزءاً من هذا الحوار المهم وتلك القضية العالمية وأن يشاركوا في وضع حلول محتملة تتصدى لقضية تغير المناخ الذي يعد أمراً في غاية الأهمية، خاصة أننا نستعد الآن للمشاركة في مؤتمر الأطراف COP27 الذي سيعقد في مصر والذي سيركز على تقديم حلول قابلة للتطبيق لما نعتبره التحدي الأكبر الذي يواجه البشرية».
وتركز محاور الاستبيان على قياس السلوكيات البيئية لدى اليافعين والشباب، ومدى إدراكهم لمسؤوليتهم تجاه البيئة، وآرائهم المتعلقة بممارسات الحفاظ على البيئة والاستدامة. كما يعنى الاستبيان بمعرفة تأثير السياسات المطبقة مؤخرًا في الدولة بخصوص المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة على سلوكيات شريحة الشباب، وعلى تغير عاداتهم. وستعمل الهيئة من خلال منصاتها المختلفة على مشاركة الشباب فيه، بما في ذلك شبكة مبادرة المدارس المستدامة المؤلفة من 153 مدرسة، ومبادرة الجامعات المستدامة التي تضم 24 جامعة بها أكثر من 500 ألف طالب، بالإضافة لشبكة الهيئة من المعنيين وشركائها في برامج الشباب.. وسيتم الإعلان عن نتائج الاستبيان خلال شهر نوفمبر المقبل، بالتزامن مع مشاركة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP27، وقبل عام من استضافة الدولة للدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP28.