السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي النعيمي: التعايش وقبول الآخر طريق العيش في أمن واستقرار

علي النعيمي: التعايش وقبول الآخر طريق العيش في أمن واستقرار
5 أكتوبر 2022 01:38

جاكرتا (وام)

 أشاد معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالمجتمع الإندونيسي وبتنوعه، وقال: إن إندونيسيا تعتبر من أفضل النماذج التي يحتذى بها كمثال للتعايش والتسامح، ومن حق الإندونيسيين أن يفتخروا بكونهم المجتمع الذي يعكس صورة الإسلام الصحيح.
وأعرب النعيمي، خلال محاضرة في جامعة هداية الله شريف الإسلامية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا تحت عنوان: «التعايش والتنوع وقبول الاختلاف»، عن سعادته كون هذا العام 2022 هو عام التسامح في إندونيسيا.
وقال: علينا كمسلمين أن ندرك عندما نتحدث عن التسامح، فنحن نعلم أننا لا نسعى من خلال ذلك لتحقيق هدف إعلامي أو للترويج لأهداف سياسية أو غيرها، بل لأننا نؤمن بأن التسامح يعتبر أساساً من أسس ديننا الإسلامي الحنيف، فديننا دين السلام، والله تعالى يقول عن نبيه الكريم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وأضاف النعيمي: «هناك من يحاول أن يختطف ديننا، وكذلك يختطف عقول شبابنا وأبنائنا، وقد استشهدت بالآية لكي أؤكد على أن ديننا ونبينا ليس رحمة للمسلمين فقط، بل رحمة للعالمين أجمع»، مشيراً إلى أننا إذا ما ذهبنا إلى أي مكان حول العالم سنجد أن هناك تنوعاً في تلك المجتمعات من خلال أديان وأعراق وثقافات وألوان وانتماءات مختلفة، وعلى الجميع أن يعي أنه لابد من أن يؤمن بقيم التعايش وقبول الآخر.
وأوضح أن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- عندما أتى إلى المدينة المنورة، وجد أن من مكونات المجتمع هناك أتباع أديان مختلفة، ومنهم اليهود، وحينها أعلن عن «صحيفة المدينة» التي تعد أول وثيقة مواطنة في العالم، كما أنه استقبل وفد نصارى نجران في المسجد النبوي وهم يلبسون صلبانهم ولم يكن هدفه دعوتهم للإسلام بل للتحاور معهم، وفي ذلك رسالة للصحابة من مهاجرين وأنصار بأن الإسلام يقبل الآخر ويتعايش معه بغض النظر عن دينه وإيمانه.
وأكد النعيمي أنه من المهم أن ندرك أن التعايش وقبول الآخر هو الطريق للعيش في أمن واستقرار وسلام، منوّهاً بأن إندونيسيا تعد الوطن الذي يأوي الجميع بغض النظر عن دينه أو انتمائه؛ لأن في ذلك رسالة للجميع بأن الوطن هو الجامع والموحد لكل تلك الاختلافات، وعلينا أن ندرك أن هناك اختلافات في الدين أو العقيدة أو المذهب وفي فهم الدين، ليس من اليوم فقط بل منذ مئات السنين، وهذا الاختلاف كان موجوداً لدى العلماء ومن سبقنا، ولكن على الرغم من ذلك كان بينهم التفاهم والاحترام، وهذه سنة الحياة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©