دبي (الاتحاد)
بالتزامن مع انعقاد فعاليات «ملتقى دبي للمستقبل» الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل في «متحف المستقبل» و«منطقة 2071»، أعلن «مختبر الدبلوماسية»، الذي أطلقه مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، عن مبادرة جديدة لإطلاق العضوية الأولى من نوعها بنظام الرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال (NFT)، وذلك بهدف جذب المتفوقين والمهتمين بالتطوير والإبداع في العمل الدبلوماسي وإيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الدولية ليصبحوا أعضاء أساسيين في المجتمع الدبلوماسي الرقمي.
وتم في وقت سابق من عام 2021، اعتماد هدية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، كرمز غير قابل للاستبدال NFT.
وجرى بيع الرمز غير القابل للاستبدال (NFT) الذي يمثل السجادة المهداة 25 وِحدة من عملة إيثيريوم الرقمية، أي ما يقارب 82 ألف دولار. وتم تخصيص ريع عملية البيع لدعم الأسر المتعففة في أفغانستان خلال أشهر الشتاء الباردة.
ويحتفظ بابا الكنيسة الكاثوليكية بالنسخة الأصلية للسجادة التي نسجتها نساء أفغانيات، في حين تلقّى مشتري الرمز غير القابل للاستبدال الخاص بها نسخة مصغرة طبق الأصل من النسخة الأصلية التي أنجزها مشروع «زولية» Zuleya التابع لمشروع فاطمة بنت محمد بن زايد لدعم النساء الأفغانيات وتطوير الريف الأفغاني بإنتاج السجاد اليدوي.
وبنفس التقنية، سيطلق مختبر الدبلوماسية مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال NFT الخاصة بمبادراته الهادفة لتشمل قطاعات تمكين المجتمعات والثقافة والفضاء والتكنولوجيا ونشر التسامح.
وكجزء من برنامج العضوية، سيطلق مختبر الدبلوماسية عرض العضوية الحصري بنظام الرموز غير القابلة للاستبدال. وسيشمل ذلك المبادرات الدبلوماسية التي تم تحويلها إلى رموز غير قابلة للاستبدال (NFT) والتي سيتم طرحها للأفراد المهتمين بشرائها.
وسيتضمن اقتناء الرموز غير القابلة للاستبدال NFT مزايا نوعية مثل الوصول إلى فعاليات وبرامج مختبر الدبلوماسية والاستفادة من شبكته الحصرية، بالإضافة إلى حضور الأحداث الحصرية مع شخصيات رفيعة المستوى.
ويهدف البرنامج الذي يبني على الصعود المتنامي للتكنولوجيا الرقمية وتطبيقات الميتافيرس في دبي والدولة، إلى تعزيز مكانة مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد ومختبر الدبلوماسية في طليعة العمل في مجال الميتافيرس والقطاعات الرقمية، كما يدعم تحقيق رؤية مختبر الدبلوماسية بإنشاء مختبر في الميتافيرس.
الجدير بالذكر أن مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد انطلق في «منطقة 2071» التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، وتدعم تأسيس المشاريع والشركات المبتكرة، وتوفر منصة تفاعلية للتعاون بين المبتكرين، والشركات الناشئة، والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص. وتستضيف منطقة 2071 مجموعة من ورش العمل والتجارب المبتكرة في عالم الميتافيرس خلال «ملتقى دبي للميتافيرس»، للمساهمة في استكشاف التحديات والفرص التي ستشكل مستقبل الميتافيرس.
وقال فرشيد جبرخيل، مدير عام مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد «يهدف البرنامج الذي نطلقه إلى وضع مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد ومختبر الدبلوماسية في طليعة الجهود الداعمة للتوجّهات المستقبلية والتكنولوجية. ومن المتوقع لتقنيات الميتافيرس أن تحدث تحوّلات غير مسبوقة في العديد من جوانب الحياة وأنماط العمل في السنوات القادمة، وعلى المؤسسات والشركات أن تواكب هذا التطور بطريقة فعالة. وفي هذا السياق، تتضمن الرؤية الاستراتيجية لمختبر الدبلوماسية إنشاء مختبر للدبلوماسية في عالم الميتافيرس».