عدد اليوم
يسرى عادل (أبوظبي)
أكد الدكتور أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى دولة الإمارات، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولقاءه بأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله، تكتسب أهمية كبيرة وتدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب في جميع المجالات.
وقال السفير في حوار خاص مع «الاتحاد»: إن الزيارة تدفع العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين خطوات واسعة نحو تعزيز التعاون في جميع المجالات، وكذلك تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد السفير العماني على أن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان هي علاقات إستراتيجية راسخة، ونموذج لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، أسّس نهجها المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسُّلطان قابوس بن سعيد.
وقال: إن «العلاقات بين البلدين الشقيقين تشهد مزيداً من الارتقاء، في ظل القيادتين الحكيمتين، وحرصهما المستمر على تعميقها، وتطوير التعاون في المجالات كافة، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين».
وقال الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي: إن «سلطنة عمان ثاني أكبر شريك تجاري خليجي لدولة الإمارات»، مضيفاً: «تستحوذ دولة الإمارات على أكثر من 40 في المئة من مجمل واردات سلطنة عُمان من العالم، وتستأثر بنحو 20 في المئة من صادراتها إلى الأسواق الدولية».
وتابع: إن «السلطنة تستحوذ على 20 في المئة من إجمالي تجارة دولة الإمارات العربية المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي».
نمو
الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي نوّه إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وعُمان حقق نمواً بنسبة 9 في المئة خلال عام 2021 مقارنة بعام 2020، وبمتوسط نمو 10 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث ارتفع إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى حوالي 52.5 مليار درهم (5.5 مليار ريال عماني) عام 2021.
ويعمل البلدان على تعزيز الأنشطة التجارية والاستثمارية بينهما، وتنمية الشراكة في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، بما فيها قطاع الطاقة، والطاقة المتجددة، وريادة الأعمال.
ويتقاسم البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب، شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما، ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية.
وتزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بين الإمارات وسلطنة عُمان تداخلاً وعمقاً بدرجات كبيرة.
