أبوظبي (الاتحاد)
شاركت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المؤتمر الدولي الـ (33) للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في الفترة من 24 إلى 25 سبتمبر بمدينة القاهرة، تحت عنوان «الاجتهاد ضرورة العصر: صوره وضوابطه ورجاله»، بحضور وزراء الأوقاف ورؤساء الهيئات والشؤون الإسلامية والإفتاء من أنحاء العالم الإسلامي.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر تقدم الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشكر لجمهورية مصر العربية: رئيساً، وحكومةً، وشعباً، مؤكداً على أن الاجتهاد ضرورة حتمية، في كل زمان ومكان، وتزداد الحاجة إليه في مثل هذه الأوقات، التي يشهد العالم فيها تحديات كبيرة، تحتم على قادة الفكر والنظر من العلماء المبادرة للقيام باجتهاد جماعي، واستنباط أحكام معاصرة، منضبطة بأصول الاجتهاد وفروعه، وتراعي مقاصد الشريعة، والقيم الحضارية والإنسانية.
وقال الكعبي إنه يجب على دوائر الاجتهاد أن تراعي واقع الناس، وفق الضرورات الكلية للشريعة، من حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل، وحفظ الوطن، وأن تجعل القرآن العظيم وهدي النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، القولي والفعلي والتقريري، وآراء الأئمة الأربعة، والأئمة المجتهدين، مدار النظر في استنباط الأحكام.
وقدم الدكتور الكعبي للمؤتمر ثلاثة مقترحات، أولها تقديم آراء اجتهادية تدرك عمق التحديات، وحلولاً فقهية تراعي ما يشهده العالم من تحولات اقتصادية واجتماعية وفكرية، وثانيها إطلاق وثيقة يجمع عليها الحاضرون والمشاركون في هذا المؤتمر، وتكون مبادئها دليلاً للمجتهدين، والثالث إنشاء موسوعة في الاجتهاد تكون مرجعاً لطلاب المعرفة، والمتخصصين في الفقه وأصوله، تنطلق من مشكاة قيم التسامح والسلم، والأخوة الإنسانية، والمواطنة.