سعيد أحمد (الشارقة)
أعلنت جمعية الشارقة الخيرية، عن إطلاق حملتها الإغاثية «أيادي العطاء» لدعم متضرري الفيضانات في جمهوريتي السودان الشقيقة وباكستان الصديقة، تشتمل على مرحلتين وتستمر أسبوعين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية أمس بمقر غرفة التجارة والصناعة بالشارقة، بحضور محمد راشد بن بيات نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، وعلي محمد الراشدي رئيس قطاع الموارد والاستثمار، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والأقسام بالجمعية وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وقال محمد راشد بن بيات، إن حملة «أيادي العطاء» تجسد النهج الحقيقي للعطاء الإنساني الذي تنتهجه دولة الإمارات، ولا شك أن جمعية الشارقة الخيرية جزء من هذه الجهود التي تقدمها الدولة للمعوزين والمتضررين من الكوارث حول العالم، لافتاً إلى أن الحملة تستهدف إغاثة الأخوة المتضررين من الفيضانات والسيول في السودان وباكستان.
وأضاف: إن حجم الدمار الذي خلفته السيول والأضرار التي لحقت بالسكان والمنشآت والبيوت، وعدد الأرواح التي حصدها الفيضان، تعتبر كارثة إنسانية، يتطلب منا جميعاً تقديم العون والمساندة، لافتاً إلى أن جمعية الشارقة الخيرية، تواصل تعبئة جهودها لاستقبال دعم المحسنين وتقديم المساعدات، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارات الدولة في البلدين، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وأشار إلى أن هذا الدعم يستهدف صون كرامة المتضررين، دون النظر لأية اعتبارات سياسية وعرقية، مشيراً إلى أن الترابط بين الإمارات والبلدين (السودان، باكستان) متجذر بعلاقات تاريخية هامة.
من جهته أشار علي محمد الراشدي، أن الجمعية تسخر كل جهودها للوصول إلى جميع الداعمين والمحسنين، وقد تم تجهيز ما يزيد على 130 حصالة جمع التبرعات في جميع مناطق الشارقة خلال صلاة يوم الجمعة، وكذلك من خلال محصلي الكوبونات في 75 موقعاً، والرابط الذكي للتبرعات الإلكترونية أو الاتصال عبر الرقم المجاني 80014، داعياً الجميع إلى تقديم الدعم والمساهمة للحملة التي سوف تستمر على مدار أسبوعين.
متابعة متواصلة
دعا عبدالله سلطان بن خادم، المحسنين إلى تقديم الدعم والمساهمة لحملة «أيادي العطاء» التي سوف تستمر على مدار أسبوعين، وتستهدف من خلالها توصيل مواد الإغاثة إلى المتضررين، إعلاءً لقيم المساندة والشعور بأوجاع الآخرين، مؤكداً أن الجمعية تتابع الأوضاع الإنسانية في السودان وباكستان بشكل متواصل من خلال مكاتبها الإقليمية وعبر سفارات الدولة، وندرك حجم معاناة المتضررين.
وقال: قمنا بدراسة دقيقة، استهدفنا تحديد الاحتياجات الفعلية للمتضررين وتحديد عدد من المواقع التي سيشملها التوزيع، مبيناً أن الحملة سوف تعمل على مرحلتين، إذ تستهدف المرحلة الأولى توزيع المواد الأساسية كالغذاء والأدوية والخيام، بينما تستهدف المرحلة الثانية تحقيق الاستدامة من خلال إعادة تأهيل مساكن المتضررين تمهيداً لعودتهم إلى بيوتهم بعد انتهاء هذه الأزمة، لافتاً أنه مهما كان حجم العطاء المقدم من الحملة، فلن يغطي حجم الدمار الواقع والذي ما زال يحصد مزيداً من الخسائر البشرية والبنية التحتية، مما يُجّسد الوضع الإنساني المزري في البلدين، والذي يحتاج للكثير من الجهود والمؤازرة من قبل أفراد المجتمع والمحسنين لتعبئة قدر المستطاع من حزم المساعدات وإرسالها لمستحقيها هناك.