أبوظبي (الاتحاد)
يشارك الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، الجهة الرائدة عالمياً في الحفاظ على الأنواع البرية، في النسخة التاسعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يُقام في الفترة ما بين 26 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث سيكون المعرض بمثابة منصة للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى من أجل تشكيل مجتمع قادر على التغيير من خلال التعلم التفاعلي. وكواحد من أبرز الرعاة الرسميين للمعرض، يهدف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إلى رفع مستوى الوعي العام بالدور المهم لطيور الحبارى في التراث الطبيعي والثقافي.
قال محمد صالح حسن البيضاني، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: «من خلال مشاركتنا في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، نظهر التزامنا بزيادة أعداد الحبارى والحفاظ عليها لصون تراثنا الثقافي والطبيعي. إذ نعرض برنامجنا العالمي الشامل للحفاظ على الأنواع المهددة والمعرضة للمخاطر، مسترشدين برؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وأكد القبيسي ضرورة العمل على زيادة أعداد طيور المجموعات البرية للحبارى، وقال: «إننا نسعى من خلال التدخل الاستباقي إلى استدامة هذه الأنواع من الطيور المصنفة ضمن الأنواع المعرضة للخطر من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. ويعتبر الحفاظ على الحبارى أمراً بالغ الأهمية في حماية التراث التقليدي للصقارة، المدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل منظمة اليونسكو»،
وتماشياً مع شعار الدورة الحالية، «استدامة وتراث... بروح متجددة»، سيقوم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في القاعة 8 جناح A02 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمصاحبة الزوار عبر سلسلة من المحطات الإرشادية التي تسلط الضوء على جهود الإمارات في الحفاظ على الطبيعة وأثر هذه الجهود الإيجابية على المستقبل المستدام للأرض.
ويمكن لزوار جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الاستمتاع بالأنشطة التعليمية والترفيهية المتنوعة طوال فترة المعرض الذي يستمر على مدى سبعة أيام. كما يتوقع أن يحتل العرض الحي لطيور الحبارى مركز الاهتمام للأطفال والكبار للتعرف على هذه الأنواع الفريدة من الطيور، وستتاح لهم الفرصة للاطلاع على ألوانها وأشكالها المرقطة بالريش المميز، مما يوفر لها القدرة على التمويه والاختفاء من المفترسات في بيئتها الطبيعية. ويتم تشجيع العائلات على اصطحاب أطفالهم والمشاركة في الألعاب التعليمية المسلية التي ستثير فضول أطفالهم لمعرفة موطن الحبارى والمواد الغذائية التي تفضلها. كما يمكن للأطفال من جميع الأعمار المشاركة في تعلم المزيد عن الحبارى من خلال جلسات رواية القصص، وعمل مجسمات ورقية للحيوانات خلال جلسات لتعلم مهارات طي الورق في ورش عمل فن الأوريجامي. وستتاح الفرصة أمام الخبراء والطلاب لحضور العديد من ورش العمل والأنشطة التعليمية الأخرى.