السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 طائرات إغاثة إماراتية تصل باكستان

إحدى الطائرات لدى وصولها إلى باكستان (الاتحاد)
14 سبتمبر 2022 01:49

أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة، إسلام أباد)

ضمن توجيهات القيادة الرشيدة بتسيير رحلات جوية لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول في باكستان، وصلت أمس طائرتا إغاثة إلى مدينة إسلام آباد وطائرتان إلى مدينة كراتشي محملات بأطنان من المواد الغذائية والطبية، ليصل عدد الطائرات إلى 50 طائرة.
وقال خبراء ومحللون سياسيون من إسلام أباد والخرطوم لـ«الاتحاد» إن التاريخ لن ينسى ما تفعله دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة في دعم وإنقاذ متضرري باكستان والسودان من الفيضانات والسيول، لافتين إلى أن الجسور الإغاثية الإماراتية واستمرارها على مدار الساعة من دون كللٍ أو مللٍ وبأعداد كبيرة في ظل الظروف والتحديات العالمية الصعبة سيجعل دول العالم تتوقف أمام التجربة الإماراتية في العمل الإغاثي التي فاقت كل التوقعات.
من جانبه، قال المحلل السياسي الباكستاني الدكتور جاسم تقي الدين إن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت إجراءات «عظيمة» ومهمة عندما أمرت بجسر جوي على مدار الساعة لمتضرري الفيضانات والسيول بها جميع مواد الإغاثة والتنسيق مع الجيش الباكستاني والسلطات المحلية، لافتاً إلى أن ما يميزها أيضاً أنها تصل لكل الربوع النائية في المناطق المتضررة من الفيضانات.
ووصف جاسم تقي الدين خلال حديثه لـ«الاتحاد» الإمارات بأنها مثال صريح للمقولة الشعبية العربية «الصديق عند الضيق»، مشيراً إلى أن الإماراتيين أثبتوا أنهم أصدقاء حقيقيون للشعب الباكستاني وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي وينعكس في العلاقات بين البلدين.
وتوقع المحلل السياسي الباكستاني أن تستمر الإمارات في الاستثمار في البنية التحتية الباكستانية، مؤكداً أن الأمور الآن تسير في الاتجاه الصحيح بفضل قيادة الإمارات الرشيدة الإنسانية على ما قدموه من مواقف إنسانية.
ويجمع مراقبون وخبراء على أن الجهود الإماراتية الإغاثية تتميز بالشمولية والتكامل والتنظيم الدقيق لضمان تحقيق نتائج إغاثية سريعة تخفف من معاناة المتضررين من السيول وتضمد أوجاع الأسر المنكوبة جراء السيول والفيضانات.
إلى ذلك، اعتبر الباحث السوداني محمد أزهري أن مواصلة دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكبير لأهالي المناطق المتضررة، وهو ما يعد كرماً وتجسيداً لحسن العلاقة بين الشعبين الشقيقين، واحد من واجبات الإمارات الإنسانية تجاه الأمة العربية.
ولفت الباحث السوداني إلى أن الوضع الآن في تلك المناطق معقد ويزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، نسبة لظهور الآثار البيئية المترتبة على السيول والفيضانات، والتي تخلف أمراضاً كثيرة أبرزها مرض الملاريا نتيجة انتشار وتوالد البعوض، في مجاري السيول والبرك، بسبب عدم اهتمام الدولة الكافي بإزالة تلك الآثار، رغم مطالبات المتضررين للحكومة بتسيير حملات رش بالمبيدات الحشرية عبر الطائرات.

تعاظم الدور الإماراتي
اتفق الخبير الاستراتيجي السوداني عماد الدين حسين البحر مع طرح الأزهري، مشيراً إلى أن تعاظم الدور الإماراتي في دعم متضرري السيول والفيضانات في السودان تخطى كافة التوقعات، لافتاً إلى أنها تعكس الصداقة الشعبية واليد البيضاء للإمارات في مواجهة الكوارث وتبين أنها تهتم بالإنسان أينما يكون.
وأضاف عماد لـ«الاتحاد» أنه يتم النظر الآن إلى دولة الإمارات باعتبارها الأولى في المنطقة التي لا تتخلى عن الشعوب المتضررة، مشيراً إلى أن الكميات الضخمة من المساعدات ساعدت في عودة الكثيرين للحياة من جديد في السودان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©