آمنة الكتبي (دبي)
يشارك 110 من الطلبة من أصحاب الهمم في مشروع «مشاغل» على مستوى الدولة، حيث يترجم المشروع توجه وزارة تنمية المجتمع في التركيز على تشغيل أصحاب الهمم، وفق السياسة الوطنية لتمكينهم من خلال دعم واستثمار مواهبهم لتعزيز الفرص الوظيفية ودعم الأفكار الإنتاجية، بما يتيح لهم الانتقال إلى التشغيل الدامج بمشاريع تشغيل خاصة، وذلك في إطار السعي لتحقيق التدريب والتأهيل المهني لأصحاب الهمم المقبلين على سن العمل أو الباحثين عن عمل.
وتهدف الوزارة إلى إعدادهم مهنياً ونفسياً للدخول في سوق العمل والحصول على فرص عمل مناسبة لهم، كما تهدف لتحقيق التوظيف الانتقالي أو التوظيف عن بعد لأصحاب الهمم، ومن ثم انتقال أصحاب الهمم العاملين في المراكز إلى نظام التوظيف الدامج.
وأصدرت وزارة تنمية المجتمع مؤخراً منهاجاً تدريبياً لمراكز مشاغل للتأهيل المهني والتشغيل، يختص في التدريب والتأهيل المهني لأصحاب الهمم في مراكز «مشاغل» التابعة للوزارة، عبر خطط تدريبية فردية، وتعمل الوزارة على صياغة منهاج التأهيل المهني لمشاريع «مشاغل» متضمناً أسس قياس مستوى الأداء الحالي للطلبة ومجموعة كبيرة من الأهداف التدريبية والتربوية والاجتماعية والسلوكية المتسلسلة، والتي يمكن الاختيار منها بما يتناسب مع قدرات كل طالب مع مقترحات لأساليب التدريب ووسائل التعليم المناسبة.
ويتضمن منهاج «مشاغل» عدة أبواب هي: المهارات المعرفية ذات العلاقة بورش الزراعة المائية ضمن مشروع «الزراعة المجتمعية» وورشة الأساور وباب المهارات السلوكية والمهارات التسويقية، بما فيها من أساليب التحدث مع الجمهور والمعاملات المالية، إضافة إلى باب المهارات التعاونية وباب لتعزيز مهارات أولياء الأمور كشركاء في عملية التدريب من المنزل، بما يحقق الاستقلال الوظيفي للأعضاء المنتسبين لمراكز «مشاغل».
ورش
يقدم مشروع «مشاغل» ورشاً لتشغيل أصحاب الهمم في بيئة عمل شبه تنافسية، بهدف إتاحة الفرصة لهم للاندماج في بيئة العمل مع زملائهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية إلى أقصى قدر ممكن ومن ثم الانطلاق نحو مشاريع تجارية خاصة، وتواصل الوزارة دعم المشاركين من خلال تسويق منتجاتهم في المنافذ التسويقية الإلكترونية والواقعية والمعارض، كما تواصل تنفيذ خطة التوسع لاستقبال عدد أكبر من أصحاب الهمم الذين يواجهون تحديات في الوصول إلى سوق العمل التنافسي، بما يتيح لهم خياراً إضافياً بالعمل على فتح مشروعات صغيرة خاصة.