أحمد عاطف وشعبان بلال (عواصم)
أعلنت سفارة الإمارات في إسلام آباد، أمس، وصول طائرتين إضافيتين، ضمن الجسر الجوي الإغاثي الإماراتي، ليصل مجموع طائرات الإغاثة إلى 11 رحلة جوية محملة بأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية والخيم، دعماً للمتأثرين من الفيضانات والسيول في جمهورية باكستان الإسلامية.
وكتبت السفارة في تغريدة على حسابها بـ»تويتر»: «الجسر الجوي الإغاثي الإماراتي دعماً للمتأثرين من الفيضانات والسيول في جمهورية باكستان الإسلامية متواصل، ووصلت اليوم إلى إسلام آباد طائرتان إضافيتان ليصل مجموع طائرات الإغاثة إلى 11 رحلة جوية في مجموع الرحلات المحملة بأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية والخيم لإيواء المتضررين».
كما أعلنت سفارة الدولة تسليم دفعة من الخيم والبطانيات إلى هيئة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية، في إطار جهود الإمارات المتواصلة في دعم الأشقاء في جمهورية باكستان، لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول.
وكتبت السفارة على حسابها الرسمي بـ«تويتر»: «مواصلةً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأشقاء في جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول، قامت سفارة الدولة في إسلام آباد بتسليم دفعة من الخيم والبطانيات إلى هيئة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية».
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دعماً لجمهورية باكستان الإسلامية الصديقة التي تعرضت لموسم فيضان غير مسبوق، واصلت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، يوم الثلاثاء الماضي، عملياتها الإنسانية في باكستان عبر الجسر الجوي لليوم الثاني على التوالي، لنقل المساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات. وتشمل المساعدات مواد إغاثية ومواد إيواء، واحتياجات إنسانية وطروداً غذائية ودوائية للمتضررين من السيول والفيضانات، بهدف المساهمة في دعم الجهود لإغاثة السكان المتضررين، وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجّه، أمس الأول، بتسيير مساعدات عاجلة بقيمة 50 مليون درهم لإغاثة المتضررين من الفيضانات في باكستان.
وأعرب باكستانيون تضرروا من الفيضانات والسيول، في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن امتنانهم لدولة الإمارات، مؤكدين أنهم لن ينسوا أبداً الموقف الإنساني التاريخي للدولة ومسارعتها إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي، والإمدادات الغذائية.
وقال هادي مينهاس، الذي يعيش في العاصمة إسلام آباد، «سنتذكر دائماً أن الإمارات ساعدتنا»، مضيفاً: «إن الإمدادات الغذائية والمستلزمات الطبية وخيام الإيواء التي منحتها الإمارات لبلاده تسهم في تخفيف معاناة الآلاف، ممن تأثرت حياتهم بالفيضانات والسيول، وممن غرقت منازلهم بالكامل». وأضاف مينهاس لـ«الاتحاد»: «عندما استغاثت باكستان بسبب الفيضانات وطلبت المساعدة من الدول الصديقة كانت الإمارات أول من تقدم بيد المساعدة، وأرسلت المساعدات فوراً، وهو موقف لن ننساه، لأن باكستان كانت بحاجة ماسة إلى مثل هذه المساعدات في تلك الظروف الصعبة». وأعرب الشاب الباكستاني عبد الله قمر، عن ألمه بسبب مشاهد الدمار والقتلى في إقليم السند جراء الفيضانات، إلى جانب المرضى والمصابين الذين يعانون في الحصول على علاج بسبب غرق المراكز الطبية هناك، لذلك فإنه يصف المساعدات الإماراتية بالمصيرية في حياة المتضررين من الفيضانات.
وأوضح قمر لـ«الاتحاد» أن الفيضانات عرضت الحياة في باكستان للدمار، وانهار جزء كبير من البنية التحتية في كثير من المناطق، بما في ذلك المدارس التي كانت تستخدم في إيواء المتضررين في حالات الطوارئ، لذلك فإن المساعدات الإماراتية، خصوصاً خيام الإيواء والأغذية ستنقذ الآلاف ممن يعيشون الآن في الشوارع في انتظار انحسار المياه.