فهد بوهندي (خورفكان)
أكد العقيد الدكتور علي الكي الحمودي، مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، في حوار خاص مع «الاتحاد»، أن القيادة العامة لشرطة الشارقة تعمل وفق استراتيجية طموحة لرفع نسبة الشعور بالأمن والأمان، وخفض نسبة الجريمة، من خلال زيادة التوعية الأمنية على اختلاف مستوياتها وأشكالها، وإشراك الجمهور في منع ارتكاب الجرائم، وسرعة التواصل مع الأجهزة الأمنية، إضافة إلى عدم إغفال جانب دراسة الأساليب والظواهر الإجرامية، ووضع الحلول الملائمة لها.
وكشف العقيد الدكتور علي الحمودي، أنه بناءً على المؤشرات الخاصة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وبإدارة شرطة المنطقة الشرقية بشكلٍ خاص، انخفضت مؤشرات الجريمة المقلقة بمدن المنطقة الشرقية (خورفكان، كلباء، دبا الحصن) خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ عدد الجرائم المقلقة في 2019 (8) جرائم، وفي 2020 (3) جرائم، وجريمة واحدة (1) في 2021.
وأكد أن القيادة العامة لشرطة الشارقة حققت (99.4%) في مؤشر الشعور بالأمان بشكل عام في الإمارة في مؤشرات الأجندة الوطنية، ونسبة (99.6%) في الشعور بالأمان خلال النهار، ونسبة (95.7%) في الشعور بالأمان أثناء التجول وحيداً ليلاً خارج المنزل خلال العام الماضي.
وأكد أن جميع المؤشرات الإيجابية للقيادة العامة لشرطة الشارقة، ما كانت لتتحقق إلا بالدعم المباشر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة وتوجيهات اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام، والخطط الأمنية والوقائية التي تتبعها الإدارة في المنطقة الشرقية، من خلال زيادة عدد الكاميرات الأمنية الخاصة بمراقبة الشوارع الرئيسة، بالإضافة إلى المداخل والمخارج الخاصة بالمدينة، والحملات الوقائية المستمرة طوال العام. وأشار إلى أن سرعة الاستجابة التي حققتها شرطة المنطقة الشرقية خلال النصف الأول من عام 2022 والتي تجاوزت مستهدفات سرعة الاستجابة للبلاغات الطارئة والحوادث البليغة، بلغت 3 دقائق و42 ثانية.
الحركة المرورية
بشأن الحركة المرورية ومدى انسيابية الطريق الدائري (خورفكان - الحراي) الذي تم افتتاحه مؤخراً، قال العقيد علي الكي الحمودي: «منذ افتتاح الطريق في 2021، فقد أسهم في الارتقاء بمستوى الحركة المرورية وتعزيز البنية التحتية المتكاملة بالمدينة، وكان له دور في انسيابية الحركة المرورية بنسبة تصل إلى 40%». وأشار إلى أن إدارة شرطة المنطقة الشرقية تقوم دائماً بدراسة الحلول الجذرية للوصول إلى معالجة الازدحام المروري الذي تشهده المدينة، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، والمجلس البلدي.
توعية مستمرة
وفي الإطار المتعلق بالمبادرات والحملات التوعوية التي بادرت الإدارة بتنفيذها، أكد العقيد الدكتور علي الكي، اهتمام الإدارة بتعزيز أمن وسلامة المجتمع من خلال دعم الخطط والبرامج الوقائية الهادفة لمكافحة الجريمة، إذ نظمت الإدارة خلال الفترة الماضية عدداً من البرامج كان لها الأثر الواضح في تعزيز مسؤوليتنا تجاه المجتمع، منها ملتقى الأهالي والشركاء الذي ناقش الحالة الأمنية في الإمارة، وحرص القيادة على رفع نسبة الشعور بالأمان، وتعزيز روابط الثقة بين الشرطة وأفراد المجتمع.
كما نظمت الإدارة جلسات حوارية مثل «استقرار الأسرة أمن للمجتمع»، والتي تم عقدها في مدن المنطقة الشرقية (خورفكان وكلباء ودبا الحصن)، حيث هدفت الجلسات بالدرجة الأولى إلى خفض معدل ارتفاع القضايا الأسرية بالمنطقة الشرقية ودعم الكيان الأسري وترسيخ الوقاية الاستباقية لمختلف القضايا المجتمعية والأمنية، وقد ركزت الجلسات على الآثار السلبية للتقنيات الحديثة، وأهمية الرقابة الأسرية، وسلطت الضوء على المخدرات وسبل الترويج الإلكتروني، وعلى الترابط الأسري وأثره في تحقيق أمن الأسرة والمجتمع، إضافة إلى ذلك نفذت الإدارة مبادرة «عين الشرقية» بهدف تكثيف الوجود الأمني في المناطق الساخنة والحيوية بالمدن، وبهدف تحقيق سرعة الاستجابة ورفع ثقة الجمهور بالشرطة، وتم إطلاق عيادة المتعاملين خلال عام 2022 تلبية لتطلعات المتعاملين وسعادتهم، وتعد بمثابة خدمة استباقية وإضافة نوعية تهدف إلى الاطمئنان على صحة المتعاملين بشكل عام وتستهدف كبار المواطنين بشكل خاص.
الإجازة الصيفية
أكد العقيد الدكتور الحمودي أن القيادة العامة لشرطة الشارقة، أولت أهمية كبيرة لأبنائنا الطلاب خلال الإجازة الصيفية، حيث تنظم القيادة العامة منذ عام 1996 «الدورة الصيفية لأصدقاء الشرطة» بالمنطقة الشرقية، والتي تهدف إلى رعاية النشء واستثمار أوقات فراغهم خلال الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع وغرس القيم الإيجابية وروح الانضباط في نفوسهم، وتدريبهم على مهارات العمل الشرطي وصقل مهاراتهم وتفريغ طاقاتهم بصورة إيجابية من خلال برامج متنوعة تتضمن محاضرات تثقيفية وزيارات ميدانية وبرامج تطوعية بالتعاون مع الشركاء.
وتوجه العقيد الحمودي، بكلمة توعوية موجهة للأسر التي تقضي إجازتها الصيفية خارج الدولة، بضرورة تأمين منازلهم ومقتنياتهم الثمينة بصورة جيدة، وعدم ترك المنازل مظلمة، واستخدام المؤقت الخاص بالتحكم بإضاءة المنزل وتركيب كاميرات للمراقبة، الأمر الذي سيسهم في حفظ ممتلكاتهم. كما دعا إلى أهمية تعاون أفراد المجتمع مع منظومة العمل الشرطي في المجالات كافة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على حد سواء.