عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
تعمل وكالة الإمارات بالتعاون مع شركاء على تنفيذ 5 مشاريع بحثية وتطويرية من مشروع «شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك»، وهو مشروع مشترك بين وكالة الإمارات للفضاء ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك. وتتكون الشبكة من ثلاث محطات مختلفة موزعة في أرجاء دولة الإمارات لتسجيل الظواهر الفلكية في سماء الدولة، حيث تضم كل محطة كاميرات فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بالتسجيل تلقائياً بمجرد ظهور أي شهاب قد يكون جزءاً من الزخات الشهابية أو قطعة من حطام فضائي. وعند التقاط هذا الشهاب من أكثر من موقع واحد، يتم حساب مساره بحيث يمكن تحديد مصدره.
يأتي ذلك في إطار تعزيز جهود البحث العلمي والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء ، فيما تسعى وكالة الإمارات للفضاء إلى تقديم كل الدعم لأبحاث واكتشافات علوم الفضاء من خلال الاستثمارات المباشرة وعن طريق صناديق تمويل الأبحاث والدراسات الفضائية التي تقدمها مؤسسات محلية ودولية.
ويعد مشروع شبكة مراقبة الشهب نظاماً مخصصاً لكشف ورصد وتتبع الأجسام الفضائية التي تدخل الغلاف الجوي للأرض والتي يمكن أن تكون ذات أصل طبيعي أو نيازك أو حطام فضائي من صنع الإنسان، مثل بقايا الأقمار الصناعية. ويمكن استخدام هذا النظام لمحاولة التنبؤ بموقع سقوط أي أجسام قد تنجو من الاحتراق وتصل إلى الأرض.
الهدف هو دراسة طبيعة هذه الحوادث ومعدلها وتوزيعها ومحاولة التنبؤ بمصدرها وكيفية تصرفها أثناء نزولها عبر الغلاف الجوي للأرض وأين قد تكون نقطة التأثير على الأرض.
معالجة بيانات الأقمار الصناعية
بالإضافة إلى ذلك، هناك مشروع تطوير برنامج القيادة ومعالجة البيانات للأقمار الصناعية والذي سيتم تشغيله على الأقمار الصناعية وذلك باتباع نهج تطوير متعدد الطبقات ينتج عنه وحدات برمجية مرنة يمكن نقلها إلى هياكل الأجهزة المختلفة، وهو في مرحلة تطوير مفهوم تصميم المهمة ومواصفات النظام وكذلك تطوير معدات القيادة ومعالجة البيانات للأقمار الصناعية ليتعامل مع جميع أنواع البيانات التي تأتي من المركبة.
كذلك هناك مشروع لرسم خرائط أراضي الدولة باستخدام صور الأقمار الاصطناعية حيث يتم تطوير خريطة تصنيفية للإمارات وهي في مرحلة تحليل صور الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مشروع تطوير أجهزة منخفضة الطاقة للكشف عن الإشعاعات لاستخدامها في التطبيقات الفضائية بالتعاون مع جامعة خليفة.
الكشف عن الإشعاع
يهدف هذا المشروع إلى تطوير الكشف عن الإشعاع وقياس الجرعات ذات الطاقة المنخفضة للغاية والوزن الخفيف لبيئة الفضاء، وستسهم التكنولوجيا بشكل كبير في إطالة عمر العمل للساتل، وبالتالي تقليل تكاليف الإطلاق، ويتم حالياً تصميم وبناء نظام متكامل من المكونات الإلكترونية المتوافقة مع بيئة الفضاء.
كما ينفذ مشروع تطوير كتالوج للمواد المستخدمة باستخدام أطياف المتعددة والهايبروسبكترا طلاب جامعة زايد ويتناول المشروع تطبيقات الاستشعار عن بعد والتحليل الطيفي الهايبرسبكترال، حيث قام الفريق بتطوير النمذجة الرياضية للاستجابة الطيفية لمواد الأرض المختلطة، وتطوير مكتبة طيفية تفاعلية محلية خاصة، وبناء المهارات الوطنية الإماراتية في الاستشعار عن بعد، كما ويدرس المشروع تأثير الأنواع الغازية على بيئة الإمارات العربية المتحدة، وإجراء قياسات الانعكاس البصري لاستكشاف المعادن والدراسة السطحية لكوكب المريخ.
