لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكد مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية لـ«الاتحاد»، بأن بلدية الحمرية تعمل وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتقديم أرقى الخدمات في مختلف أعمال البلدية، إذ كثفت بلدية الحمرية جهودها محققةً بذلك قفزات نوعية في الخدمات الشاطئية بمنطقة الحمرية، عبر كافة كواردها من مختلف الإدارات والأقسام، وتحقيق متطلبات الخطط الإستراتيجية التي تعبر عن رؤية البلدية الطموحة في تحقيق الإنجازات العالمية، عبر إدراج الخدمات الشاطئية فائقة الجودة التي من شأنها تعزيز مقدرات مسيرة التنمية المستدامة والتوجه العام في إمارة الشارقة، إذ تستقبل المدينة 16 ألف زائر شهرياً.
تحدث الشامسي عن أبرز الخدمات الشاطئية، مبيناً بأنه وانطلاقاً من رؤية حكومة الشارقة في الاستدامة والإدارة البيئة، ولمعالجة بعض الظواهر البيئية المرصودة وبهدف وزيادة الوعي البيئي لدى المرتادين ودعم إجراءات الأمن والسلامة، حصلت بلدية الحمرية على معايير ومتطلبات البرنامج العالمي للعلم الأزرق، بعد تسخير كافة إمكاناتها وجهودها لضمان جودة المياه البحرية والتعليم البيئي والإدارة البيئة لشاطئ الحمرية من المؤسسة العالمية للتعليم البيئي «FEE» عقب تقييمها لكافة المعايير المتبعة لتقييم الشواطئ والمراسي، والتي تتبع معايير صارمة تهتم بجودة المياه، والتعليم والمعلومات البيئية والإدارة البيئية إلى جانب السلامة العامة والخدمات ليكون شاطئ الحمرية ضمن الشواطئ العالمية التي تدرج في هذه القائمة، ومنحه حق رفع راية العلم الأزرق على شاطئ الحمرية.
وعن أبرز الجهود التطويرية المبذولة لتعزيز الخدمات الشاطئية المقدمة، بيّن الشامسي بأن بلدية الحمرية وفرت خدمة النقل الجماعي بالسيارات الكهربائية صديقة للبيئة، إلى جانب توفير خدمة العربات اليدوية لنقل الأمتعة مجاناً من موقف السيارات وحتى الحديقة الشاطئية، وتوفير خدمة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة، وكذلك توفير خدمة كرسي السباحة لكبار السن وذوي الإعاقة، وتوفير مصادر لبيع المياه النقية والوجبات الخفيفة على لتلبية حاجة الزوار والسياح، توفير مظلات شاطئية لمرتادي الشاطئ مع تخصيص مظلات لكبار السن وذوي الاعاقة، وتوفير قوارب للنظافة البحرية مجهزة بمختلف المعدات والإمكانيات والتجهيزات الخاصة بجمع النفايات بأمان من البحر والشاطئ بالحمرية، وروعي فيها إجراءات السلامة العامة في أثناء جميع العمليات المتعلقة بجمع النفايات ونقلها وتفريغها.
وتطرق الشامسي إلى أبرز إجراءات السلامة العامة والأمن المدرجة على شاطئ الحمرية، المتمثلة بتوفير منقذين متخصصين على طول امتداد الشاطئ، إلى جانب توفير منصات إنقاذ مرتفعة وتعمل بالطاقة المتجددة، علاوةً على تحديد الاماكن المخصصة للسباحة، وتوفير دراجات مائية للتدخل السريع لتفادي حالات الغرق، علاوةً على توفير وحدة للإسعافات الأولية، مشيراً إلى التنسيق العالي مع الإنقاذ البحري لتوفير دوريات الإنقاذ على البحر بصورة مستمرة خاصة في أوقات الذروة.
وقال الشامسي: إن بلدية الحمرية تعمل بصورة مستمرة على إطلاق البرامج والفعاليات التي تعزز من متطلبات السلامة الشاطئية العامة والأمن، وذلك لإيمان البلدية بأهمية التوعية والإرشاد في الاستدامة البيئية والحفاظ على البيئة، وذلك عبر تواصل إطلاق ورش العمل التوعوية ولبرامج والفعاليات التي تستهدف الجمهور على شاطئ الحمرية، وفي مقدمتها استمرارية تنفيذ مبادرة «سلامتك أولاً»، التي تنظمها البلدية خلال فصل الصيف على الشاطئ بغرض التوعية والإرشاد، إلى جانب مواصلة تنفيذ فعالية «سلامتهم أولاً» التي تم تنظم بالتعاون مع إدارة سلامة الطفل، وعلاوةً على تنفيذ الحملة التوعوية «مدينتي أجمل» التي حملت شعار «يداً بيد نحو بيئة صحية في منطقة الحمرية»، وتستهدف مرتادي بحر وشاطئ الحمرية وتهدف إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية البيئية المستدامة للحفاظ على المستوى البيئي بمدينة الحمرية.
جولات تفتيشية
حول الجولات التفتيشية أوضح الشامسي بأن قسم الرقابة والتفتيش البلدي نفذ 1008 جولات تفتيشية خلال الربع الثاني من العام 2022، لافتاً إلى أن المخالفات المرتكبة هي: مخالفتان خاصة بالشواء فوق الرقعة الخضراء والشواطئ، و3 مخالفات لتشوية المظهر العام، ومخالفتان لإلقاء المخلفات، ومثلهما في اصطحاب الحيوانات بالحدائق والمنتزهات، وعزا الشامسي قلة المخالفات المرتكبة نتيجة دور البلدية في نشر الوعي البيئي من خلال الأنشطة والفعاليات البيئية التي تقام باستمرار في حديقة الشاطئ، وذلك بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين، وتوفير حاويات لفرز وتجميع النفايات بألوان مختلفة، ومنع دخول المركبات إلى الشاطئ، منع المبيت غير المرخص في الشواطئ، ومراقبة ومنع دخول الحيوانات إلى الشواطئ.
نصائح
قدم الشامسي العديد من النصائح والإرشادات الموجهة لزوار الشاطئ، وتتمثل في أهمية التقيد بالتعليمات الشاطئية المنتشرة على اللوحات الإرشادية المتاحة للجميع وبعدة لغات والتقيد بالعلم الإرشادي الذي يبين حالة البحر في أثناء فترة التقلبات الجوية، إلى جانب المشاركة في الحملات التوعوية التي تقيمها البلدية حيال إجراءات السلامة العامة للتعريف بمخاطر التيارات البحرية وطرق الوقاية من الغرق، والاستفادة من التقنيات الحديثة التي تنتهجها البلدية في تلقي المعلومات الشاطئية، بالإضافة إلى ممارسة السباحة في حدود مناطق السباحة الآمنة، والابتعاد عن أماكن التيارات البحرية، وعدم ارتياد البحر في حالة رفع العلم الأحمر وارتفاع أمواج البحر، والتأكد من مراقبة الأطفال خلال فترة الزيارة للشاطئ.