البنية التحتية والتشريعات والتسهيلات والخدمات المقدمة للمرضى، إلى جانب توفر أحدث الابتكارات التكنولوجية واحتضان نخبة من الأطباء في مختلف التخصصات، جعلت من أبوظبي ودبي وجهتين جاذبتين للسياحة العلاجية على مستوى العالم، كما وضعت دولة الإمارات في المرتبة السادسة عالمياً في المؤشر العالمي للسياحة العلاجية، جراء الاهتمام المتواصل الذي توليه الدولة للرعاية الصحية، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية.
تميُز الإمارات في الرعاية الصحية، جعلها نقطة جذب للاستثمارات في هذا القطاع، واستقطاب كبرى المؤسسات الطبية والدوائية المرموقة عالمياً، كما مكنها من تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تتمتع بثقة متلقي الرعاية وبالسمعة الدولية لامتلاكها الإمكانات السياحية المناسبة لمختلف فئات المرضى وعائلاتهم، الأمر الذي يعزز النمو المتواصل في مبيعات السياحة العلاجية بالدولة والمتوقع أن تصل إلى 19.5 مليار درهم بحلول عام 2023.
نجحت الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإمارات في بناء نموذج مثالي لمنظومة رعاية صحية تواكب أرقى المعايير والأنظمة العالمية، كما حرصت الدولة عبر تسهيلات وتحفيزات تقدمها،على أن يكون القطاع الخاص، شريكاً في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، حتى أضحت الإمارات وجهة رائدة على المستوى الإقليمي في مجال الرعاية الصحية، وهي الآن تعمل وفق رؤية طموحة تستهدف توفير تجربة استشفاء متكاملة وسريعة ومريحة للمرضى لتكون الأولى عالمياً.