أبوظبي (الاتحاد)
انضم 200 طالب وطالبة في الفئة العمرية 12- 15 عاماً إلى فعاليات البرنامج الصيفي «لأبطال شرطة الغد» في نسخته الرابعة، والذي يشتمل على برنامج متكامل لتحفيزهم على تجربة الحياة العسكرية، ورفع اللياقة البدنية لديهم، وتعزيز الانتماء للوطن، وإكسابهم المهارات الإيجابية.
وأكد العقيد حسين علي الجنيبي، مدير إدارة التأهيل الشرطي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، اهتمام شرطة أبوظبي بتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية، لتطوير آليات العمل، والارتقاء بمستوى وجودة الخدمات الأمنية والشرطية، من خلال التفاعل مع قطاعات المجتمع، والارتقاء بمستوى المنظومة الأمنية، وفق أفضل الممارسات العالمية، الأكثر تطوراً، لمواكبة احتياجات الحاضر، والوفاء بمتطلبات واستشراف المستقبل.
وأوضح أن البرنامج الصيفي «أبطال شرطة الغد» يركز على استثمار أوقات الطلبة خلال الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، لافتاً إلى الحرص على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في استثمار طاقات ومواهب الشباب بمراحلهم العمرية كافة، وغرس القيم والانتماء للوطن في نفوسهم.
وذكر أن البرنامج يتضمن المهارات الشرطية الأساسية، والتدريبات العسكرية مثل المشاة والأسلحة، ويركز على بعض الجوانب الأمنية والثقافية لتقوية الحس الأمني لدى الطلبة، وممارسة الأنشطة البدنية، ومجموعة من الفعاليات والزيارات الهادفة لاستثمار طاقتهم وإكسابهم السلوكيات الإيجابية لتعزيز حب الوطن وزيادة الثقة بأنفسهم، مشيراً إلى أن هذا البرامج حظي باهتمام كبير من أولياء الأمور لما حققه خلال الأعوام الماضية من فائدة وتنمية مهارات الأبناء.
وأوضح أنه تم إعداد برنامج الدورة، وفق مواصفات تعليمية عالية الجودة، وتحقيق مستوى عالٍ من اللياقة البدنية لدى الطلاب، وإكسابهم الصفات القيادية والمهارية، معرباً عن اعتزازه بتجاوب الطلاب مع فعاليات البرنامج، وبجهود أولياء الأمور الذين أسهموا في غرس قيم الهوية الوطنية، وتشجيع الأبناء على شغل أوقات فراغهم بما ينفعهم، ويفيد وطنهم في الحاضر والمستقبل.
وأثنى على التزام الطلبة منذ الالتحاق باليوم الأول وظهور علامات الحماس عليهم ووجودهم في الأوقات المحددة، متمنياً لهم الاستفادة من محتوى البرنامج واكتساب المعارف والمهارات كافة في إعداد جيل واعٍ يتحلى بصفات ذات طابع أمني ومتميز في العطاء وحب الوطن.
وأعرب عن تقديره للطلبة الذين كانوا مثالاً للالتزام والحرص على المتابعة وزيادة معارفهم بالبرنامج، مشيراً إلى الاهتمام بالتنوع في الأنشطة والتي شملت محاضرات وتدريبات عملية لإكسابهم المزيد من المهارات والخبرات، وتشجيعهم على المعرفة وتطوير القدرات الذاتية، وتعزيز القيم الوطنية، والاعتزاز بالعادات والتقاليد الأصيلة التي نعتز بها.
وأعرب الطالب سهيل خليفة الساعدي عن شكره لشرطة أبوظبي في إتاحتها الفرصة بممارسة هوايته المفضلة «الرماية»، واستفادته من ملاحظات وتعليمات المدربين التي رفعت من كفاءته في فك وتركيب السلاح والتعريف بمكوناته، مشيراً إلى أنه سيحرص على المشاركة في البرامج القادمة.
وأشار إلى أن استثمار الإجازة الصيفية بالدورات العسكرية والتعليمية والتثقيفية وبكل ما هو مفيد، سواء في الدراسة أو التدريب أو تنمية المهارات، يعزز الثقة بالنفس من خلال تنمية مهاراتهم وتبني عقولهم وأجسادهم وتنشيط أذهانهم وتوسيع مداركهم في اكتساب خبرات عملية جديدة من أجل الارتقاء بالمجتمع نحو مستقبل مزدهر ومشرق.
وأعرب الطالب محمد علي عبيد علي الدرمكي عن امتنانه لشرطة أبوظبي التي أسهمت بدور كبير في صقل هوايته المحببة وهي رياضة السباحة، مشيداً بدور المدربين في اكتشاف موهبته عند التحاقه بالبرنامج ومساعدته في إكساب مهارات جديدة لصقل موهبته وتطويرها، وتعلم السباحة بصورة جيدة. وأضاف: «سأستمر في تطوير مهارة السباحة وصولاً إلى تمثيل وطننا الحبيب في المناسبات الرياضية المحلية والمحافل الدولية»، لافتاً إلى اعتزازه بالمشاركة في البرنامج الصيفي، وأشاد بحرص واهتمام شرطة أبوظبي بتوفير بيئة متميزة للطلاب للاستفادة من مختلف الأنشطة والفعاليات.
وأكدت الطالبة روضة فهد البلوشي اعتزازها الكبير باكتساب مهارات جديدة من خلال انضمامها لبرنامج أبطال شرطة الغد خلال الإجازة الصيفية. وأشارت إلى أن البرنامج غرس في نفوس المشاركين حب الانتماء للوطن، والتشجيع على المعرفة، وكيفية حماية أنفسنا من كل ضرر، واستغلال وقت الفراغ في تعلم أشياء جديدة ومميزة، وتطوير القدرات الذاتية، وتعزيز القيم الوطنية والاعتزاز بالعادات والتقاليد الأصيلة.
وأوضحت أنها خاضت تجربة مميزة في التعرف على طبيعة العمل الشرطي، وجهود شرطة أبوظبي في تعزيز مسيرة الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في المجتمع من خلال ممارسة العديد من الأنشطة الهادفة، وحضور المحاضرات القيمة التي غرست فينا الإيجابية، إلى جانب زيارة غرفة العمليات ودوريات المرور، حيث اطلعنا على كيفية عمل رجال الشرطة في بث الأمن والأمان، وتعزيز السلامة المرورية، وكيفية التعامل مع الحوادث.
وقال الطالب علي ثاني الشامسي إنه تعرّف على العديد من الأنظمة والقوانين المرورية التي كان يجهلها قبل المشاركة في البرنامج، واستمتع بالحوارات والنقاشات التي دارت بين المدربين والأصدقاء المشاركين والتي أضافت إلى البرنامج المتعة وبهجة.
وأوضح أنه يعشق الفروسية منذ صغره، وتمكن من ممارسة هوايته المفضلة في برنامج أبطال شرطة الغد، حيث عمل المدربون على صقل وتطوير مهاراته في مجال ركوب الخيل، إضافة إلى تدريبهم على فك السلاح وتركيبه، والسباحة، والمشاة.
وأكد أن اهتمام القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالطلاب دليل حرصها على غرس القيم النبيلة فيهم، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء في نفوسهم، وتمكينهم في جميع المجالات لكونهم قادة المستقبل لمسيرة النهضة التي تشهدها الدولة، مشيراً إلى أن الإجازة الصيفية فيها متسع أكبر من أوقات الفراغ التي يجب أن تستثمر بالشكل الجيد.
وأوضح الطالب خالد ناصر الساعدي أن البرنامج أسهم بدور مهم في تعريفه بالحس الأمني ومخاطر وسائل التواصل الاجتماعي والجرائم الإلكترونية وأضرار المخدرات والتدخين، واكتساب معلومات جديدة حول الوقاية من المخاطر المختلفة، كما تضمن أنشطة محببة مثل زيارة المواقع السياحية والترفيهية في أبوظبي والعين، والتعرف على طبيعة عمل الشرطة.
وذكر أنه، ومن خلال انضمامه في أبطال شرطة الغد، تعرف على الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة في توفير السلامة والراحة والطمأنينة لأفراد المجتمع، وأنه يطمح إلى الانتماء للعمل الشرطي بعد إكمال مراحل تعليمه لخدمة الوطن في أحد أهم مجالات العمل الوطني، وسنكون خير سند ودعم وعون لرجال الشرطة في أداء مهامهم النبيلة.
وقالت الطالبة شمسة عدنان عوض باخميس: «التحقت ببرنامج (أبطال شرطة الغد)، وهي دورة صيفية وتثقيفية ورياضية وترفيهية لاستثمار أوقات فراغنا خلال فترة الإجازة الصيفية، وأسهم البرنامج في تعزيز الهوية الوطنية لدينا وغرس القيم النبيلة».
وأشارت إلى مميزات البرنامج المتنوع بالأنشطة والفعاليات مثل اللياقة البدنية والتدريب على المشاة والسلاح وإقامة النشاطات الترفيهية لتعلم أساسيات السباحة، وتعلم مهارات ركوب الخيل، والانضمام للمحاضرات التثقيفية. وأكدت اكتسابها العديد من المهارات خلال فترة التحاقها بالبرنامج، والتدرب على العديد من النشاطات الرياضية مثل السباحة وركوب الخيل، والمشاة، والإسعافات الأولية.