طه حسيب (أبوظبي)
في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه (2004-2022) استطاعت الإمارات ترسيخ مكانتها كدولة راعية للتعايش والتسامح والسلام، بل أصبحت رائدة في صناعة نموذج إنساني فريد يؤمن بالتعددية الثقافية ويحترم التنوع الديني والعرقي واللغوي، بل يستثمر هذا التنوع في إثراء الحضارة البشرية عبر تحفيز التعاون ومد جسور التواصل والانتصار دوماً للإنسان أياً كان عنوانه ودينه وعِرقه ولغته.
وخلال عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نجحت الإمارات التي يعيش ويعمل على أرضها قرابة 200 جنسية، في ترجمة رؤاها المتسامحة إلى مؤسسات ومبادرات وقوانين، لتصبح الأقوال قرينة الأفعال، ضمن أفق عالمي أرحب يتجاوز التحديات من أجل العيش المشترك لخير الإنسان في الإمارات والإقليم والعالم كله.
وحوّلت الإمارات التسامح في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى عمل مؤسسي، ففي 19 يوليو 2014 تم تدشين مجلس حكماء المسلمين كهيئة دولية مستقلة، تهدف إلى تعزيز السلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ويتمحور اهتمامه في الحوار بين الشرق والغرب لنبذ التعصب والتطرف وتشجيع الحوار والسلام. وجاء تدشين منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة عام 2014 والذي أصبح اسمه منذ ديسمبر 2021 (منتدى أبوظبي للسلم)، كخطوة مهمة لترسيخ كل مضامين ديننا الحنيف من معاني السلم والأمن والأمان والانفتاح على الآخر، بما يؤكد دور الإمارات الفاعل في تقديم صورة إيجابية مشرقة عن العالم الإسلامي. المنتدى تستضيفه أبوظبي كل عام، وبات من أهم المنتديات في العالم الإسلامي، كونه يناقش الإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم.
وتضمن التشكيل الوزاري في شهر فبراير عام 2016 خطوة جوهرية، حيث تم استحداث منصب وزير التسامح، للمرة الأولى في الإمارات والمنطقة. وفي 9 مايو 2018 تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، كمبادرة عالمية تعزز دور المسلمين وترتقي بممارساتهم داخل مجتمعاتهم وأيضاً المحافل الدولية، من أجل تعزيز التسامح والحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
تسامح عميق الجذور
تعايش الأديان على أرض الإمارات العربية المتحدة نهج راسخ في تاريخ الدولة، ولدى الدولة أكثر من 40 دور عبادة لغير المسلمين. وجاء الاكتشاف الأثري عام 1992 لدير مسيحي في جزيرة صير بني ياس في أبوظبي يعود تاريخه إلى القرنين السابع والثامن الميلادي، ليقدم دليلاً قوياً على تسامح سكان الإمارات منذ حقب تاريخية بعيدة، ووعيهم بأهمية دور العبادة لغير المسلمين. وتطبيقاً لمبدأ التسامح الديني وحرية العبادات التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه مختلف الديانات، تم تدشين مقبرة لغير المسلمين في عام 2011، وذلك بمنطقة الفوعة في العين بتكلفة تجاوزت 16 مليون درهم وذلك لخدمة جميع الجاليات غير المسلمة المقيمة.في 22 سبتمبر 2019 نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، حفلاً لتسليم رخص دور العبادة لغير المسلمين، والقائمة في أبوظبي، والبالغ عددها 18، آنذاك تم تسجيل قيد 5 دور عبادة أخرى.
وفي عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، أصدرت إمارة أبوظبي القانون رقم 14 لسنة 2021 بشأن الأحوال الشخصية للأجانب غير المسلمين، من أجل تنظيم قضايا الأحوال الشخصية وإتاحة آلية قضائية مرنة ومتطورة للحكم في نزاعات الأحوال الشخصية بين غير المسلمين. وتضمن القانون 20 مادة تتعلق بالزواج المدني والطلاق والحضانة المشتركة للأبناء والمواريث.
رؤية للتواصل مع العالم
خطط الإمارات التنموية وتطلعاتها اللامحدودة في التقدم في المجالات كافة تتطلب التعاون مع العالم من أجل المصالح والتحديات المشتركة، وخلال عهد المغفور له الشيخ خليفة، طورت الإمارات تعاونها مع العالم في المساعدات الإنسانية، وأيضاً في مكافحة الأوبئة، ومد يد العون للشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات، وفق رؤية متسامحة لا تميز بين لون أو عرق أو دين أو لغة. وكان التعاون الإنساني ملمحاً هو الأبرز في سياسة المغفور له الشيخ خليفة، ضمن رؤية تجسدت على أرض الواقع من خلال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، الذي دشنها بقانون رقم 20 في يوليو 2007، ووصلت مساعداتها المتنوعة لأكثر من 87 دولة، وارتكزت استراتيجيتها على دعم المجتمعات الفقيرة في مجال البنى التحتية الأساسية كالمدارس والمستشفيات والمياه، وتهتم أيضاً بتوفير الاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وحماية الأطفال ورعايتهم.
القراءة نافذة على التسامح
وإذا كانت القراءة هي النافذة الأولى التي يطل منها الفرد على العالم من خلال العلوم والآداب والفنون، فإنها تجعل الفرد أكثر قبولاً للآخر، وأكثر تسامحاً وانسجاماً مع محيطه، ولذلك جاءت مبادرة عام القراءة في 2016 التي أطلقها المغفور له الشيخ خليفة في ديسمبر 2015 (لترسيخ ثقافة القراءة والعلم والمعرفة في نفوس المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، وإعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ ومطلع على كافة ثقافات العالم)، وهو ما يمكن اعتباره خطوة مهمة لتعزيز التواصل بين الثقافات وتربية أجيال قادرة على فهم عالمها والتفاعل معه بما يضمن التعايش والتسامح. وكان أيضاً عام الابتكار في 2015 مدعاة لتعزيز التواصل مع العالم عبر شراكات دولية في مجال البحوث تسعى لتطوير القطاعات المحلية في المجالات الواعدة كالطاقة المتجددة والتكنولوجيا، والصحة، والنقل والتعليم والفضاء، والمياه.
من أبوظبي إلى العالمية
تعزيز قيمة التسامح وتعميقها وتوسيع نطاقها لتنطلق من أبوظبي إلى العالم أملٌ تحقق على أرض الواقع في 15 ديسمبر 2018، عندما أعلن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، عام 2019 عاماً للتسامح في الإمارات، في خطوة جددت نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذكّرت العالم بالقيم الإنسانية الكبرى التي تتبناها الدولة، من أجل التواصل والتعايش والحوار وقبول الآخر، وهي قيم حرصت الإمارات على ترسيخها ونشرها منذ لحظة تأسيسها وإلى الآن. وجاءت محاور عام التسامح واضحة في مضامينها، ومحفزّة على تعميق قيم الانفتاح على الثقافات والشعوب، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى منها المساهمات البحثية، والدراسات الاجتماعية المتخصصة في حوار الحضارات، والتسامح الثقافي عبر مبادرات مجتمعية، وطرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تعزيز قيم التسامح الثقافي، والديني، والاجتماعي، وتعزيز خطاب التسامح، وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة.
«أعوام» للإنسانية
وجاءت مبادرة (عام الخير في 2017) والتي أعلن عنها المغفور له الشيخ خليفة في ديسمبر 2016 لتكون رافداً لترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني داخل الدولة وخارجها من خلال ثقافة الخير في المجتمع. وكان قيام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بإعلان عام 2018 (عام زايد)، خطوة كبرى للتذكير بقيم ومآثر القائد المؤسس الذي دشن دولة الاتحاد على التسامح والمحبة والتواصل مع العلم، فلا تزال رؤى زايد متواصلة عبر نهج القيادة الرشيدة، حيث واصل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد مسيرة العطاء والتواصل مع العالم بروح التسامح والتعاون التي أسسها زايد من أجل مستقبل أفضل للإمارات ومحيطها الخليجي والعربي وأفقها الدولي.
وثيقة الأخوة الإنسانية
وفي الأيام الأولى من شهر فبراير عام 2019 كانت أبوظبي مصدر اهتمام العالم كله، حيث التأم في العاصمة الإماراتية المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية يومي 3 و4 فبراير من العام نفسه بحضور كوكبة من القيادات الدينية من شتى بقاع الأرض ومن جميع الديانات وبمشاركة نخبة من المفكرين والإعلاميين، للتعاون مع دعاة السلام من أجل تحقيق ما يحتاجه العالم من أخوّة إنسانية نابعة من القيم المشتركة.
وكان يوم 4 فبراير 2019 لحظة تاريخية بامتياز، تمثلت في إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي التي وقع عليها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكالوثيكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف، أحرزت خلالها الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة نجاحاً إنسانياً رصده العالم بشغف، واقتنع بمراميه، وقدمت أبوظبي صورة مشرّفة لعالمنا العربي، تقول فيه للعالم نستطيع استئناف الحضارة من هذا الشرق.
وكان للوثيقة أصداء مهمة تمت ترجمتها في فعاليات ومؤسسات، ففي 14 مايو 2020 أطلقت «اللجنة العليا للأخوة الإنسانية» المنبثقة عن «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، وذلك من أجل (الدعاء بصوت واحد كل فرد في مكانه وحسب دينه ومعتقده ومذهبه يجمعهم اليقين المطلق في قدرة الله ولطفه ورحمته بأن يحفظ البشرية ويرفع عنها وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19»). وكان قيام الأمم المتحدة باختيار 4 فبراير من كل عام يوماً دولياً للأخوّة الإنسانية، اعترافاً بالخطوات الإماراتية لنشر ثقافة التسامح في كافة أرجاء العالم.
دعوة ملهمة
ومثلت مبادرة «الصلاة من أجل الإنسانية» - التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المنبثقة عن وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك - دعوة ملهمة للإنسانية جمعاء سيظل مشهدها الحضاري محفوظاً في ذاكرة التاريخ الإنساني العالمي مدى الدهر.
وأجد في النص الذي اختُتمت به وثيقة الأخوة الإنسانية ثراء في المضمون وكثافة في المحتوى المكتنز برسالة إنسانية سامية مستدامة تصلح لكل وقت وجيل، وتؤدي قراءتها إلى بث الأمل في النفوس، وحفز التعاون من أجل المحبة والسلام بين بني البشر: (لتكن هذه الوثيقة دعوةً للمُصالَحة والتَّآخِي بين جميعِ المُؤمِنين بالأديانِ، بل بين المُؤمِنين وغيرِ المُؤمِنين، وكلِّ الأشخاصِ ذَوِي الإرادةِ الصالحةِ، لتَكُنْ وثيقتُنا نِداءً لكلِّ ضَمِيرٍ حيٍّ يَنبذُ العُنْفَ البَغِيضَ والتطرُّفَ الأعمى، ولِكُلِّ مُحِبٍّ لمَبادئِ التسامُحِ والإخاءِ التي تدعو لها الأديانُ وتُشجِّعُ عليها، لتكن وثيقتُنا شِهادةً لعَظَمةِ الإيمانِ باللهِ الذي يُوحِّدُ القُلوبَ المُتفرِّقةَ ويَسمُو بالإنسانِ، لتكن رمزًا للعِناقِ بين الشَّرْقِ والغَرْبِ، والشمالِ والجنوبِ، وبين كُلِّ مَن يُؤمِنُ بأنَّ الله خَلَقَنا لنَتعارَفَ ونَتعاوَنَ ونَتَعايَشَ كإخوةٍ مُتَحابِّين.هذا ما نَأمُلُه ونسعى إلى تحقيقِه، بُغيةَ الوُصولِ إلى سلامٍ عالميٍّ يَنعمُ به الجميعُ في هذه الحياةِ).
تسامح ثقافي يصون التراث الإنساني
احترام الإمارات للتنوع الديني وتسامحها مع الثقافات تجلى بوضوح في أكتوبر 2019، ففي عام التسامح، قادت الإمارات جهود إعادة بناء عدد من المواقع الثقافية المدمرة في مدينة الموصل العراقية، وهي كنيسة الطاهرة، وكنيسة الساعة، وذلك ضمن اتفاقية تم توقيعها بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.. وكان تصريح معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، في إطار التعليق على الاتفاقية يؤكد رسالة الإمارات ورؤيتها المتسامحة، حيث أكدت أنه «من خلال إعادة بناء جزء من تاريخ هذه المدينة العريقة، سنسهم في صياغة مستقبل أفضل، وبناء مجتمع أكثر تسامحاً وانفتاحاً، وهي القيم التي لطالما اتسمت بها الموصل طيلة تاريخها».
الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لم تأل جهداً في تعزيز التقارب بين الشعوب والثقافات، وكانت الخطوة الأكثر قوة في هذا المجال هي تدشين متحف اللوفر أبوظبي وافتتاحه للجمهور في 11 نوفمبر 2017، ليكون حلقةَ وصلٍ بين الفن الشرقي والفن الغربي.
قانون يحمي التسامح
وسيسجل التاريخ الدور الكبير للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في تعزيز التعايش والتصدي للكراهية، عندما وضع إطاراً قانونياً يصون التسامح داخل المجتمع، ففي يوليو 2015، أصدر مرسوماً بقانون رقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية، حيث تضمن مرئيات وأطر واضحة لإثراء ثقافة التسامح العالمي، ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، أياً كانت طبيعتها، عرقية، أو دينية، أو ثقافية.
ويحظر القانون التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين، أو العقيدة، أو المذهب، أو الملة، أو الطائفة، أو العرق، أو اللون، أو الأصل.
يقضي القانون بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة أشكال التمييز كافة، ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير، ووضع القانون حداً للاحتجاج بحرية الرأي والتعبير لتبرير أي قول أو عمل من شأنه التحريض على ازدراء الأديان أو المساس بها، بما يخالف أحكام هذا المرسوم بقانون. كما جرم القانون كل قول أو عمل من شأنه إثارة الفتنة أو النعرات، أو التمييز بين الأفراد أو الجماعات من خلال نشره على شبكة المعلومات، أو المواقع الإلكترونية، أو المواد الصناعية، أو وسائل تقنية المعلومات، أو أية وسيلة من الوسائل المقروءة أو المسموعة أو المرئية، وذلك بمختلف طرق التعبير كالقول، أو الكتابة، أو الرسم.
الانتصار للإنسان في كل مكان
جهود الإمارات في تقديم العون للمتضررين من الكوارث الطبيعية والأوبئة دون أي اعتبار لدين أو لغة أو منطقة، رسخت مكانتها العالمية منارة للعطاء والتسامح، وظهر هذا جلياً أثناء مشاركة الإمارات في إجلاء الطلاب العرب المقيمين في الصين خلال المراحل الأولى من تفشي جائحة كوفيد-19، وفي الجهد الإغاثي وتقديم المساعدات الطبية للمتضررين من وباء كوفيد-19 في إيران، وفي الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2020 أرسلت دولة الإمارات، بالتعاون مع الفاتكيان 15 طناً من المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين من وباء كورونا في جمهورية البيرو، وذلك ضمن مساعدات مخصصة لهذا الغرض تبلغ 40 طناً.
قيمة التسامح الراسخة لد الإمارات ظهرت بوضوح خلال الجهود التي تم بذلها للم شمل عائلة يهودية من اليمن ببقية أفرادها المقيمين في لندن بالمملكة المتحدة ليجتمعوا معا في دولة الإمارات بعد فراق دام 15 عاماً.
مبادئ الخمسين
وفي عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد جاءت مبادئ الخمسين لترسم ملامح الدولة خلال العقود الخمسة المقبلة، ومن تحليل مضمون المبادئ العشرة يتضح أن الثلاثة الأخيرة (الثامن والتاسع والعاشر)، ركزت صراحة على مفردات واضحة كالتسامح والانفتاح واحترام الثقافات والأخوّة الإنسانية والمساعدات الإنسانية، والدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات كأساس لسياسة الإمارات الخارجية.
على سبيل المثال يتحدث المبدأ الثامن عن (منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوّة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية. وستبقى الدولة داعمةً عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية).