الخميس 21 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد الكويتي: «النبض السيبراني» استخدام آمن للتقنيات الحديثة

محمد الكويتي خلال الجلسة (من المصدر)
28 يوليو 2022 00:50

أبوظبي (الاتحاد)

أكد مشاركون في جلسة حوارية، نظمها «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، أمس الأربعاء، بمقره في أبوظبي، واستضاف خلالها الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمية في مختلف نواحي الحياة، وتوفير بنية تحتية ذكية لقطاع الاتصالات والتحول الرقمي لتقدم للعالم نموذجاً يُحتذى به في التطور والتقدم.
موضحين أن الاعتماد على التكنولوجيا ورقمنة الحياة بشكل كلي يحمل تهديدات متعلقة بالأمن السيبراني قد تقود إلى زعزعة أمن الدول واستقرارها والضرر بسلامة الأفراد والمؤسسات، الأمر الذي برزت معه الحاجة إلى ابتكار طرق وآليات لحماية منجزات التحول الرقمي وتأمينها.
وأشار المشاركون إلى أن مبادرة «النبض السيبراني» التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات تأتي في ظل التطور التكنولوجي وتزايد أعداد مستخدمي التقنيات الرقمية التي واكبها تنامي التهديدات السيبرانية التي جعلت تحصين الأمن السيبراني واحداً من الأولويات القصوى، مضيفين أن الأمن السيبراني في العصر الحديث أصبح جزءاً أصيلاً وجانباً أساسياً من جوانب الأمن القومي والوطني للدول.
 أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن مجلس الأمن السيبراني يواصل تفعيل مبادرة «النبض السيبراني» التي تستهدف أطياف المجتمع كافة، وتوسيع نطاق المؤهلين في برامجها من مؤسسات وطنية متنوعة بهدف تحسين معايير الأمن السيبراني، والعمل على حماية البنية التحتية الرقمية، تمكّن الأفراد والمؤسسات من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، وذلك استجابة لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، وحرصها على تطوير بيئة رقمية آمنة. جاء ذلك خلال «حوار تريندز» حول «النبض السيبراني»، وأداره محمد الصوافي، الكاتب والباحث المتخصص في العلاقات الدولية، بحضور الدكتور خلفان سلطان الكندي، المتخصص في السياسات العامة والأمن الوطني، وذلك ضمن جهود «تريندز» لنشر العلم واستشراف المستقبل بالمعرفة.وأوضح أن المجلس قام بإطلاق مبادرة «النبض السيبراني» في ظل التطور التكنولوجي في الإمارات وتزايد أعداد مستخدمي التقنيات الرقمية التي واكبها تنامي التهديدات السيبرانية، إذ برزت مجموعة من التحديات والمخاطر المترتبة على الاستخدام المتزايد للفضاء الإلكتروني، ما حدا بحكومة الإمارات إلى جعل تحصين الأمن السيبراني واحداً من الأولويات القصوى.  وكشف رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات عن أن المرحلة التالية ستحمل اسم «النبض السيبراني لقطاع التعليم» التي ستنطلق مع بداية العام الأكاديمي، بالتعاون مع كليات التقنية العليا ومجموعة منتخبة من الجامعات في الدولة، وتستهدف تأهيل 80 طالباً جامعياً من تخصصات أمن المعلومات.
وأشار إلى أن البرنامج التدريبي للمبادرة يشمل الاستجابة لحوادث أمن المعلومات، والتعامل مع مراكز إدارة أمن المعلومات، إضافة إلى التدريب العملي عبر محاكيات الهجمات الإلكترونية، مبيناً أن المبادرة تتضمن سلسلة متواصلة من البرامج التدريبية التي تستهدف جميع القطاعات في الدولة. 
ونوّه الدكتور الكويتي إلى أن التحول الرقمي في الإمارات بات يشمل مختلف قطاعات الحياة.
واستهلت أعمال الجلسة الحوارية نور المزروعي رئيسة إدارة المؤتمرات بالإنابة في «تريندز» بكلمة ترحيبية ألقتها بالنيابة عن الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، أوضحت فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي قامت بتوفير بيئة استراتيجية سيبرانية آمنة على مستوى العالم، حيثُ نجحت الإمارات في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمية في مختلف نواحي الحياة، وتوفير بنية تحتية ذكية لقطاع الاتصالات والتحول الرقمي لتقدم للعالم نموذجاً يُحتذى به في التطور والتقدم.
وذكرت نور المزروعي أنه على الرغم من التطور والمكانة التي وصلت إليها دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني، فإن الدولة لا تزال تبذل قصارى جهدها للاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق بيئة سيبرانية آمنة، وفي هذا الإطار اعتمدت الدولة آليات استشراف المستقبل كنهج في المجالات جميعها، وأطلقت «استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025». 
وأكد محمد الصوافي، الكاتب والباحث المتخصص في العلاقات الدولية، الذي أدار الجلسة وأثرى حوارها، أن مبادرة «النبض السيبراني»، تأتي للتوعية بمخاطر الهجمات السيبرانية التي تهدد سلامة الأفراد والمؤسسات، حيث يقع على عاتق الأفراد والمؤسسات دور في نشر التوعية الرقمية للتصدي للجرائم والهجمات السيبرانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©