إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان ليوا للرطب في نسخته الـ 18، والمقامة تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة. وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وسط حضور جماهيري كبير ومتابعة مستمرة من المهتمين بزراعة النخيل ومنافسة قوية وندية وتحد من المشاركين على مدى 9 أيام متواصلة نجح المهرجان في تحقيق أهدافه، والوصول إلى أكبر شريحة من مزارعي النخيل في الدولة وخارجها، ونجح المهرجان في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات، ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي وتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الظفرة، وتوعية المزارعين بالزراعة الحديثة والعناية بمزارعهم وإطلاعهم على أفضل الممارسات وتشجيع المزارعين للاهتمام أكثر بجودة الإنتاج.
من جهة أخرى، أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بمسابقات وفعاليات مهرجان ليوا للرطب، الذي يحظى بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مؤكداً أن المهرجان أصبح يمتاز بسمعة عالمية وساهم بشكل كبير في رفع إنتاج التمور وتعدد أصنافها، وتطور المزارع ليس فقط في زراعة النخيل وإنما في زراعة أشجار مثمرة مختلفة. جاء ذلك خلال زيارة معاليه، لمهرجان ليوا للرطب بدورته الـ18، الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ونظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي. وأشار معاليه إلى الدور الكبير للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان له الفضل الكبير في تأسيس هذه التظاهرات التي تشجع المواطنين والمقيمين على بذل الجهد لرفع إنتاجية الزراعة، وبفضل دعمه «طيب الله ثراه» أصبحت الإمارات من أكبر منتجي التمور في العالم. واطلع معاليه خلال الزيارة على عدد من المشاركات في مسابقات مزاينة الرطب، واستمع إلى شرح موجز من عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان عن المسابقات والفعاليات التي يتضمنها المهرجان ومنها 23 مسابقة رئيسية تحتفي بالنخلة وفاكهة الصيف في الإمارات، وآلية تسليم المشاركات التي تتم وفق مسار محدد وبشكل سلس يضمن راحة المشاركين وينظم العمل، وما يتبعها من عملية تحكيم وصولاً إلى إعلان أسماء الفائزين بالمراكز الأولى.
وكان مهرجان ليوا للرطب قد انطلق هذا العام بـ23 مسابقة رئيسية مخصصة لمسابقات الرطب والفاكهة والمزرعة النموذجية وأجمل مخرافة رطب وأجمل مجسم تراثي، وقد خصص لها 293 جائزة بقيمة تبلغ نحو 8 ملايين و300 ألف درهم. وشهد المهرجان هذا العام لأول مرة استخدام تطبيق ذكي يتيح للراغبين مند المزارعين وأصحاب الحرف المشاركة والاطلاع على كافة شروط المسابقات مع إمكانية المتابعة المباشرة لنتائج وتحديثات المهرجان، ومعرفة كافة التفاصيل التي تهم المشاركين والزوار والمهتمين بجوانب المهرجان المختلفة، وتميزت جميع المشاركات المقدمة من الرطب على اختلاف فئاتها بجودة عالية وتقارب المستوى وهو ما ضاعف من جهود لجنة التحكيم، وهذا التميز يعكس مدى نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه وقدرته في زيادة الوعي لدى المزارعين، مما انعكس بشكل كبير على الأعمال المتميزة المشاركة، خاصة وأن أغلب المزارعين أصبح لديهم الوعي الكافي بطرق الزراعة الصحيحة وآليات الري والمكافحة، وحرص أغلب المزارعين على وضع برامج متكاملة في مزارعهم، مما يضمن نجاح المحصول والوصول إلى إنتاج متجانس ومتميز يستطيع أن ينافس به ضمن فئات مسابقة مهرجان ليوا للرطب، التي أصبحت تجمع المهتمين بالزراعة من مختلف دول العالم.
ملتقى سنوي
أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، أن ليوا للرطب نجح في تحقيق أهدافه وأصبح علامة مميزة وملتقى سنوي للمهتمين بزراعة النخيل سواء في الدولة وخارجها وأن المهرجان يعتبر منصة تعنى بإحياء التراث وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات، إلى جانب تسويق منتجات مزارع النخيل من الرطب بأنواعها المختلفة وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور، وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب، فضلاً عن فتح الفرصة أمام الجمهور للتعرف على الزراعة في الدولة والتي باتت تشمل أنواع من الفاكهة والخضراوات.
مسابقة الفرض
وفي مسابقة الفرض الشوط المفتوح أسفرت النتائج عن اكتساح مزارع ليو الجميع النتائج المتقدمة، بعد أن أحرزت المراكز الخمسة عشر الفائزة في تلك الفئة، وأعلنت لجنة التحكيم عن فوز قماشة سيف المزروعي بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني مبارك سالم المنصوري، وفي المركز الثالث حمد سيف المزروعي، والمركز الرابع ورثة عبدالله حاذه المرر، وفي المركز الخامس الحاي سعيد المرر، وفي المركز السادس ناصر نخيرة الخييلي، وفي المركز السابع خليفة محمد القبيسي، وفي المركز الثامن بطي علي القبيسي، وفي المركز التاسع حمد أحمد المنصوري، وفي المركز العاشر ورثة علي مصبح الكندي، وفي المركز الحادي عشر رعد صالح الحربي، وفي المركز الثاني عشر شيخة والعمل بنات المرحوم علي مرشد المرر، وفي المركز الثالث عشر هادفة عبدالله المزروعي، وفي المركز الرابع عشر فاطمة خليفة المزروعي، وفي المركز الخامس عشر حمامة سلطان القبيسي.
مزارع العين
أسفرت نتائج مسابقة الفرض مزارع العين عن فوز مطر علي مفتاح الشامسي بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني حميد سعيد العرياني، وفي المركز الثالث راشد خميس العرياني، وفي المركز الرابع سعيد حمودة العرياني، وفي المركز الخامس علي سعيد العرياني، وفي المركز السادس راشد علي مفتاح الشامسي، وفي المركز السابع ورثة علي مبارك العرياني، وفي المركز الثامن خميس حمودة العرياني، وفي المركز التاسع سلطان سعيد العرياني، وفي المركز العاشر ورثة سهيل قنزويل الشامسي، وفي المركز الحادي عشر عبدالله مبارك الشامسي، وفي المركز الثاني عشر محمد سعيد العرياني، وفي المركز الثالث عشر حمد سالم الشامسي، وفي المركز الرابع عشر سعيد راشد الشامسي، وفي المركز الخامس عشر كاملة حمدان ناصر.
المزرعة النموذجية إبداع وتميز
منذ أن أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب عن جائزة المزرعة النموذجية حتى سارع ملاك المزارع في وضع الخطط المختلفة لتميز مزارعهم، لنيل شرف الحصول على الجائزة، واعتلاء منصة التتويج وهو ما انعكس بشكل على مستوى المشاركة في تلك المسابقة، وتهدف مسابقة المزرعة النموذجية إلى الاهتمام بالمزارع، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه ونظافة المزرعة، وغيرها من المعايير التي تساهم في تطوير قطاع الزراعة بمنطقة الظفرة.
«ليوا للرطب» قصة نجاح لا تنتهي
يجسد مهرجان ليوا للرطب قصة من قصص النجاح التي لا تنتهي، بعد أن حقق إنجازاً كبيراً إذا ما قيس بالمدة الزمنية للمهرجان، فعلى مدى 18 عاماً نجح خلالها ليوا للرطب في ترسيخ مكانته ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الدولي أيضاً وليس أدل على ذلك من التوافد المتزايد للجاليات العربية الأجنبية وكذلك وسائل الإعلام المختلفة التي حرصت على تناول أخبار المهرجان وسرد القصص المتنوعة والمثيرة عن فعالياته الشيقة والمتميزة والتي لاقت إعجاب الجميع.
وهذا النجاح الكبير الذي تحقق لم يكن وليد المصادفة والحظ، ولكنه كان ثمرة جهود مستمرة وخطط مدروسة وتوجيهات سديدة وعمل دؤوب، قامت به اللجنة العليا المنظمة للمهرجان لترسيخ مكانته على الخارطة السياحية وحفر اسمه في المحافل الدولية.
وبلغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل، فإن الإحصائيات تشير إلى أن عدد المشاركين منذ إطلاق المهرجان عام 2005 حتى الدورة الـ 17 وصل إلى أكثر من 21 ألفاً، يمثلون جميع مناطق الدولة.
نتائج اليوم الختامي
اكتسح ورثة عبدالله حاذة المرر نتائج مسابقة الظفرة لنخبة الرطب بعد أن حققوا المركز الأول فيما جاء في المركز الثاني عبيد سعيد المزروعي وفي المركز الثالث سعيد سالم المنصوري وفي المركز الرابع محمد أحمد المنصوري وفي المركز الخامس موزة محمد المزروعي وفي المركز السادس حمد عيسى المزروعي وفي المركز السابع منصور علي المزروعي وفي المركز الثامن حمامه سلطان القبيسي وفي المركز التاسع أحمد سيف الفلاسي وفي المركز العاشر سالم علي المرر وفي المركز الحادي عشر سيف ثامر المرر وفي المركز الثاني عشر حضرم خميس المريخي وفي الثالث عشر عبيد علي المرر والرابع عشر جابر علي المرر والخامس عشر ناصر نخيرة الخييلي.
وتمكن سيف صياح سالم المنصوري من اعتلاء قمة شوط نخبة ليوا للرطب بعد أن أحرز المركز الأول وحصل على جائزة نقدية قدرها 125 ألف درهم فيما جاء في المركز الثاني ورثة عيسى فارس المزروعي والمركز الثالث صلهام حرموص المزروعي وفي المركز الرابع معلا علي مرشد المرر وفي المركز الخامس مبارك جمعة القبيسي وفي المركز السادس سريعة عامر المنصوري وفي المركز السابع ميرة علي المرر وفي المركز الثامن نصيفة سعيد زوجة سيف ثامر المرر وفي المركز التاسع حميد سعيد العرياني وفي المركز العاشر قماشة سيف المزروعي وفي المركز الحادي عشر خليفة محمد القبيسي والثاني عشر سيف بخيت المرر والثالث عشر مبارك سالم المنصوري والرابع عشر محمد علي المرر والخامس عشر حمد علي مرشد المرر. وأعلنت لجنة التحكيم الفائزين في مسابقة المزرعة النموذجية في الفئات الثلاث حيث قررت اللجنة حجب جائزتي المركز الأول والخامس في فئة مزارع مدن الظفرة وذلك لعدم توافر الشروط المطلوبة.
وأسفرت نتائج فئة مدن الظفرة عن فوز حسن سهيل محمد بن عفصان المزروعي بجائزة المركز الثاني وجاء في المركز الثالث أحمد محمد راشد حفيظ المزروعي وفي المركز الرابع مجدة غنيم عبدالحميد، وفي فذة المحاضر الشرقية أحرز هلال خميس سعيد المريخي المركز الأول وجاء في المركز الثاني سعيد عتيق الهاملي وفي المركز الثالث خليفة محمد القبيسي وفي المركز الرابع علي عبيد الزعابي والخامس خميس محمد القبيسي، وفي فئة المحاضر الغربية أحرز المركز الأول ناصر نخيرة الخييلي وفي المركز الثاني أحمد عبدالله المزروعي وفي المركز الثالث فاطمة عبيد المزروعي وأبناؤها وفي المركز الرابع موزة عتيق القبيسي وفي المركز الخامس رعد صالح الحربي.
وأسفرت نتائج مسابقة أجمل مجسم تراثي عن فوز ضبابة جابر المرر بالمركز الأول وجاءت في المركز الثاني نورة صالح المزروعي وفي المركز الثالث شمة إبراهيم المزروعي وفي المركز الرابع روضة غالب المزروعي وفي المركز الخامس ميرة أحمد المزروعي وفي المركز السادس مريم حمدان المزروعي وفي المركز السابع فاطمة خلفان المزروعي وفي المركز الثامن موزة عبدالله المنصوري وفي المركز التاسع شمة صلهام المزروعي وفي المركز العاشر سلامة سالم خميس الهاملي.