مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أرجع عاملون بقسم الطوارئ في المنشآت الطبية برأس الخيمة انخفاض حالات الإنهاك الحراري للعمال، والتي يتم استقبالها خلال هذه الفترة من السنة، إلى حوالي 85% وذلك نتيجة تطبيق القرار الخاص بوقف العمل وقت الظهيرة منذ سنوات، ناهيك عن توفير العلاج والإسعافات الأولية في كل المراكز الصحية، مؤكدين أن هناك جهات مختصة تتابع مدى التزام الشركات.
ولفتوا إلى دور الشركات في توفير منشورات توعوية حول مخاطر الإنهاك الحراري فترة الصيف، والتأكيد على أهمية توفير بيئة عمل مناسبة ومريحة للعامل والالتزام بالقوانين التي تفرضها الدولة للحد من إصابات العمل والالتزام بالمعايير الدولية والاشتراطات الصحية وتقليل نسبة حالات الإنهاك الحراري وضربات الشمس. وأكدوا أن الغرض منها توعية شريحة العمال بالمخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وكيفية تقديم العلاج والمساعدات اللازمة لهذه الشريحة.
وأكد الدكتور خالد عدنان طبيب مختص بالأمراض الجلدية برأس الخيمة، أن فترة الصيف من الفترات التي تكثر بها ضربات الشمس والأمراض الجلدية مع تقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، خصوصاً فئة الأطفال وأصحاب الجلد الحساس، خاصة أن بعض الأسر تكسر روتين الصيف بالتوجه لحمامات السباحة، والأحواض التي قد تضيف نسب عالية أحياناً من الكلور بعكس النسب العالمية المتعارف عليها، بالإضافة إلى عدد من المطهرات التي قد تعرض الجسم إلى مشاكل حادة في الجلدية كالاحمرار الذي يرافقه ألم في أكثر الأحيان، والتي قد تصيب أكثر الأوقات الأشخاص والأطفال الذين لديهم حساسية في الجلد، مشدداً على عدم ارتياد المرضى المصابين بالفطريات أو الالتهابات الجلدية والعين أحواض السباحة حتى يشفوا تماماً، ناصحاً الجميع بأخذ حمام دافئ بعد السباحة وبنوع طبي من الصابون.
ونوهت الطبيبة عبير عادل، طبيبة أسرة، أن من آثار الإجهاد الحراري على الجسم زيادة في معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بسكتة قلبية، ناهيك عن التعرق الشديد والشعور بحرارة الجلد عند لمسه، بالإضافة إلى الصداع والدوار والإغماء لاضطراب في تدفق الدم والأكسحين، غثيان وتقيؤ وضعف العضلات وتشنجات بسبب الجفاف.
ونصح الأطباء اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة للابتعاد عن ضربات الشمس والأشعة التي تؤثر على الجلد خاصة في هذا الوقت من السنة، حيث تتوجه عدد من الأسر للشواطئ والمنتجعات للسباحة والاستجمام، والتي قد تتسبب بضربات الشمس وحروق جلدية، ناهيك عن الإعياء الذي قد يرافق الإنهاك، والتي قد يكون سببها عدم الالتزام بالقواعد الصحية في الحفاظ على سلامة الجلد، الأمر الذي يتسبب بالتالي بالكثير من الحروق الجلدية بدرجاتها.