خلفان النقبي (أبوظبى)
نظم المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي ندوة توعية افتراضية أمس الأول الأربعاء، بعنوان «الحياة من منظور المدمن»، تناولت تأثير إدمان المؤثرات العقلية على وعي الإنسان ونظرته للحياة، كما طرح مقدم الندوة الدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي في المركز العديد من الأسئلة حول: كيف يؤدي الإدمان إلى تغيرات في سلوك الإنسان، وما أهمية العلاج ودور المعالجين في تعافي المريض من هذه التأثيرات وعودته للحياة الطبيعية؟.
وأكد الدكتور يعقوب الشطي، رئيس وحدة الخدمة النفسية الإكلينيكية في مركز علاج الإدمان في الكويت، أن الإدمان هو مجموعة من الأعراض تظهر على الإنسان بشكل تدريجي، ومن أهم النصائح الموجهة للشباب والمراهقين الابتعاد عن حب التجربة. حيث أن تفكير المراهقين بأنهم قادرين على السيطرة بموضوع الإدمان ومتى يستطيعون الإقلاع عن الإدمان، وهو ما يسمي ب «خداع الذات». كما أن المدمن يحاول بشتى الطرق التبرير بشكل دائم على خداع ذاته بالإجابة على أي من التساؤلات الموجهة إليه.
وأضاف الشطي، دائماً ينكر المدمن أن المشاكل الحياتية والمصائب التي تواجهه بأن سببها الإدمان، بل يرميها على من حوله حتى يبرر لنفسه ويزين في عقلة مظهر الإدمان والمواد المخدرة، ويعيش اول فترة من شهر العسل في الإدمان ولا يدرك بأن الأعراض تظهر في وقت لاحق وهذا ما يسمى ب «التشوه في الادراك».
وأشار الشطي، بأن هنالك آثار طويلة المدى على المدمن منها: الاكتئاب المستمر، اضطراب في النوم والأكل والشهية وغيرها الكثير، حيث أن هذه التغيرات التي تحصل بالدماغ تصبح دائمة ومن الصعب تغيير هذه السلوكيات.
وقال: الإدمان السلوكي هو عالمي ومتشابه على جميع المدمنين في هذا العالم. ومن أهم سلوكيات الإدمان: الاندفاعية، استخدام لغة مطاطة، الوعود المحددة، الغيابات الغريبة.