عدد اليوم
دينا محمود (لندن)
بالتوازي مع الترحيب الرسمي رفيع المستوى، بزيارة الدولة التي قام بها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى باريس، تواصل كبريات الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية، الاحتفاء بهذه الزيارة، التي جاءت تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فمن جانبها، أبرزت صحيفة «لو موند» اليومية واسعة الانتشار، كون الزيارة هي الأولى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله»، إلى خارج الإمارات، منذ توليه رئاسة الدولة منتصف مايو الماضي، خلفاً للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي، كان من بين القادة الغربيين البارزين، الذين حرصوا على تقديم التعازي بشكل شخصي في فقيد الوطن.
ونشرت الصحيفة، تصريحات للدبلوماسي الفرنسي السابق فرانسو توازيه، أكد فيها أن اختيار صاحب السمو رئيس الدولة لفرنسا، وجهة لأولى زياراته الخارجية على الإطلاق، «يُكسب هذه الزيارة بعداً رمزياً كبيراً»، إضافة إلى أهميتها البالغة، على صعيد تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين.
وأشار توازيه، وهو أحد مؤسسي مركز «كاب مينا» للأبحاث والدراسات المتخصص في شؤون منطقة الخليج، إلى أن ذلك الاختيار يشكل كذلك «دليلاً على قوة الشراكة التي تربط بين دولة الإمارات وفرنسا»، بما يعبر عن ذلك المستوى الرفيع، من العلاقات التاريخية، التي تجمع البلدين.
وحرصت وسائل الإعلام الفرنسية، التي تُفسح مساحات واسعة من تغطياتها اليومية لمتابعة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى باريس، على الإشارة إلى أن الروابط الوثيقة القائمة بين البلدين، نشأت منذ سبعينيات القرن الماضي، وتعززت بفضل العلاقات القوية، التي تبلورت بين الرؤساء الفرنسيين المتعاقبين، وخاصة الرئيس الراحل جاك شيراك، والوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وشددت في تقاريرها الإخبارية، على أن الشراكة الإماراتية الفرنسية على مختلف الأصعدة، اتخذت «بعداً غير مسبوق» منذ وصول الرئيس ماكرون إلى قصر الإليزيه في عام 2017، مشيرة إلى الزيارة التي قام بها ماكرون لدولة الإمارات العام الماضي، شهدت توقيع سلسلة من الاتفاقيات والصفقات، في مجالات مختلفة.
ويأتي التنامي الملحوظ في التعاون بين الدولة وفرنسا، في إطار شبكة العلاقات المتنوعة والقوية والمتوازنة، التي نسجها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على مدار السنوات الماضية، بمختلف الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً، بما يرسخ الموقع المتميز الذي تتبوأه الإمارات على الخريطة الدبلوماسية العالمية.
وفي هذا السياق، استعرضت قناة «تي إف 1» التلفزيونية الفرنسية البارزة، مظاهر الحفاوة البالغة، التي أبدتها مختلف مؤسسات الدولة في فرنسا، على جميع المستويات، بزيارة صاحب السمو رئيس الدولة، التي استمرت يومين، وذلك عبر سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التي عقدها سموه مع أبرز المسؤولين الفرنسيين.
كما أشارت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى حفل العشاء الرسمي، الذي أقيم على شرف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بحضور شخصيات فرنسية مرموقة على شتى الأصعدة، من بينهم رؤساء سابقون للجمهورية، بجانب مسؤولين حاليين وسابقين، فضلاً عن أسماء بارزة في المجاليْن الثقافي والرياضي.
