عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
أكد عدد من الأكاديميين والطلبة أن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن تنمية القدرات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها، تجسد رؤية سموه الطموحة التي تستلهم أنظمة التعليم المستقبلية بما يلبي احتياجات عملية التنمية الشاملة في الدولة خلال الفترة المقبلة، وذكروا أن هذه الرؤية تستهدف إعداد أجيال مستقبلية طموحة تتخذ الابتكار نهجاً وهدفاً راسخاً وتحاكي مستويات متقدمة من المعرفة والإبداع والعلم على اعتبار أن التعليم التكنولوجي المتقدم هو محرك أساسي لنهضة ونمو المجتمعات.
وقال الدكتور فكري خرباش، وكيل تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة: إن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كلمة جامعة، رسمت نهج وتطلعات الدولة المستقبلية خلال العقود القادمة في مختلف المجالات مرتكزة على المكتسبات التي تم تحقيقها وعلى الثوابت والمبادئ الوطنية في المنظومة التنموية المتكملة.
وأضاف: أكدت كلمة صاحب السمو رئيس الدولة على الدور المحوري للعنصر البشري والقدرات الوطنية في عملية التنمية المستدامة والتطور في الدولة وأهمية تنمية وتطوير القدرات في مجال العلوم والتكنولوجيا لتطوير جميع القطاعات.
التكنولوجيا المتقدمة
وقال الدكتور أحمد المنصوري رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية بجامعة الإمارات، إن الكلمة التي وجهها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، للمواطنين والمقيمين ترسم خريطة طريق لنهج الإمارات في المرحلة المقبلة وتحركها على محاور واتجاهات مختلفة ومهمة ومصيرية تلامس الواقع وتستعد للمستقبل وتراعي التطورات من حولنا، حيث يأتي تأكيد سموه على أهمية التكنولوجيا المتقدمة كإحدى ركائز واهتمامات الدولة في المرحلة المقبلة انطلاقاً من الدور الحتمي والفاعل الذي تلعبه التكنولوجيا في المجتمعات المعاصرة، باعتبارها عنصر أساسي لا غنى عنه في الصناعة والاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة وغيرها من المجالات.
وقال إن ما حققته الدولة في الفترة الماضية من معدلات نمو عالية لم يكن ليتحقق لولا رؤية ودعم القيادة الرشيدة بتعزيز دور التكنولوجيا المتقدمة في كافة مناحي الحياة في الدولة، واليوم تؤكد الإمارات على الاستمرار في هذا النهج، باعتباره أحد مرتكزات التنمية الشاملة، وأضاف أن صاحب السمو رئيس الدولة أكد في كلمته التزام القيادة بتحقيق أعلى مستويات الرفاهية للشعب، ومواصلة مسيرة بناء وتنمية الوطن، وهو نهج يستند إلى الأسس الراسخة التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل تلك المسيرة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله.
الحكمة والتوازن
وقالت د. ميسم العبادي - الرئيس التنفيذي لشيفت 71 ومستشار في الابتكار وريادة الأعمال : كانت كلمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، انعكاساً لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة، والتي جمعت بين الحكمة والتوازن والشمولية لجميع مناحي السعادة والرخاء والتقدم للشعوب، تلك الاستراتيجية التي يمثل الإنسان أغلاها، والتنمية والاستدامة مبتغاها، فدولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بمنظومة تنموية متكاملة، حققت من خلالها إنجازات نوعية واستثنائية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وذكرت انه ورغم تلك الانجازات القياسية، لدى القيادة الرشيدة طموحات أكبر بكثير، مشيرة إلى أن اقتصاد الإمارات أكبر الاقتصادات قوة ونمواً، كما حققت الدولة تقدما مهما على مؤشرات تنافسية عالمية، وما زالت تطمح للمزيد، موضحة أن الدولة لم تكتف بتنويع الاقتصاد والارتكاز على الابتكار وتمكين القطاعات المختلفة لا سيما «الخاص» في ريادة الأعمال، وإنما دعمت ازدهار جميع القطاعات بالاهتمام عبر توظيف التكنولوجيا والعلوم المقدمة، للعبور إلى الخمسين القادمة، ويشهد قطاع التعليم العالي بذل جهود مستمرة لتحديث البرامج الحالية وتطوير برامج جديدة ترتكز على العلوم والتقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي بهدف تأسيس جيل فاعل قادر على دفع عجلة التنمية بثقة وثبات والانطلاق بقوة نحو رؤية 2071 التي باتت مصدر آمال وإلهام لشعوب المنطقة والعالم.
الكوادر البشرية الوطنية
وقال فهد المنصوري نائب مدير شؤون الطلاب والعمليات في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية رأس الخيمة، تمضي الإمارات نحو المستقبل بخطوات واثقة، واضعة نصب عينيها أن تكون في مصاف الدول الأكثر تقدمًا في القطاعات كافة، وقد أدركت القيادة الرشيدة ضرورة الاستثمار في العلوم المتقدمة ومنظومات البحث، بالإضافة إلى إكساب الكوادر البشرية الوطنية مهارات المستقبل؛ حيث أطلقت الحكومة في أبريل 2018 أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031 واستراتيجية 2021 المنبثقة عنها.
وأضاف: لجعل الرؤى والخطط واقعاً وحقيقة فقد عملت قيادتنا الرشيدة على توفير الأدوات المناسبة لاستقطاب الكفاءات الوطنية، ووفرت لها الإمكانات اللازمة؛ لتكون قادرة على تحويل النتاجات العلمية إلى واقع عملي يعزز مسيرة الدولة نحو المستقبل.
العلوم والتكنولوجيا
وقال الطالب محمد إبراهيم المنصوري، الأول على ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في مسار برنامج العلوم المتقدمة: إن دولة الإمارات تقول ما تفعل وتفعل ما تقول.. ولا يوجد مستحيل.. ورؤيتها في السنوات القادمة تشمل تنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنلوجيا وتطويرها، ويعد برنامج العلوم المتقدمة أحد جوانب هذه الرؤية التي يجري تطبيقها في المدارس والجامعات.
التكنولوجيا والابتكار
قالت مريم ناصر البلوشي هندسة علوم الحاسوب في كليه تقنيه المعلومات: كلمات صاحب السمو رئيس الدولة تؤكد أن نهج وهدف دولة الإمارات هو تنميه الأفراد والمجتمع ولا سيما أن توطين التكنولوجيا و الابتكار جزء لا يتجزء من استراتيجية الدولة ونهج استباقي في مسيرتها التنموية ورؤيتها المستقبلية الطموحة، مع توظيف العلوم الحديثة لخدمة التنمية واستدامتها عبر رؤية شاملة بعيدة المدى، فالتكنولوجيا هي الاستثمار الحقيقي لبناء جيل واعد متمكن من مواكبة متطلبات اقتصاد ما بعد النفط خلال الخمسين عام القادمه، وكوني أحد طلاب هذا المجال زادتني كلمات سموه فخراً واعتزازاً بتخصصي ودافعًا لتحقيق المزيد من النجاحات.
الاستثمار في الإنسان
قالت الطالبة مهرة النيادي الطالبة في «هندسة الحاسوب والشبكات» بجامعة الإمارات كلية تقنية المعلومات: إن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة تأكيد جديد لأهمية الاستثمار في الإنسان وتسليحه بالعلوم والمعرفة وجعْل التكنولوجيا أحد أهم أولويات المرحلة المقبلة، هي رسالة واضحة بأن دولة الامارات تسعى لمواكِبة ركب التطور التقني والعلمي وتعزيز التطور المستمر للبنى التحتية لكافة القطاعات، مؤكدة أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة بشأن تنمية القدرات في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة دليل قاطع على اهمية هذا القطاع الذي يسهم في صناعة المستقبل عبر رؤية واضحة شاملة يتحقق من خلالها القفزات في مجال قطاع التعليم التكنولوجيوأضافت: تتحق هذه القفزات عبر نهيئة البيئة المحفزة وإيجاد المناهج المتطورة وترسيخ أنظمة تعليم حديثة تسهم في صناعة المستقبل والفكر المبتكر بشكل ينهض بقدرات الطلبة عبر الاعتماد على أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم.
