السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

6 إجراءات صحية خلال صلاة العيد وذبح الأضحية

6 إجراءات صحية خلال صلاة العيد وذبح الأضحية
9 يوليو 2022 01:26

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

دعا مختصون إلى ضرورة التقيد بالتعليمات الصحية لضمان سلامة ووقاية المجتمع من الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد خلال عطلة العيد، لافتين إلى 6 ضوابط وإجراءات صحية ووقائية يجب الأخذ بها خلال صلاة عيد الأضحى وخطبته صباح اليوم (السبت)، وأيضاً عند ذبح الأضحية خلال أيام العيد. وأشاروا في تصريحات لـ «الاتحاد»، إلى ضرورة التزام المصلين بارتداء الكمام طول الوقت وتطبيق التباعد الجسدي، وإلزامية استخدام السجادة الشخصية أو ذات الاستخدام الواحد، ويفضل منع التجمعات والمصافحة بكافة أشكالها قبل وبعد الصلاة. 
وقالوا: «بالنسبة للأضحية، فينصح بمنع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي، ويمكن تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران مع الالتزام بوضعها في أكياس أو علب نظيفة وتعقيمها قبل توزيعها» ونصحوا بدفع ثمن الأضاحي من خلال توكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي، مؤكدين أن «فرحة العيد تكتمل بالحفاظ على الصحة العامة للأفراد وللمجتمع، لذلك نرجو من الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لضمان السلامة». 

العيد فرحة وسعادة
وتفصيلاً، أكد الدكتور عادل سجواني، استشاري طب الأسرة بمستشفى فقيه الجامعي بدبي، أن دولة الإمارات تعد من أفضل دول العالم في التعامل مع تداعيات جائحة «كوفيد 19»، وهناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى ذلك النجاح على مستوى العالم. 
وقال: «من بين هذه الأسباب التدابير الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة والمعنية بالدولة، والتزام الجمهور بهذه التعليمات، وخاصة في فترة المناسبات الوطنية أو الدينية». 
وأشار إلى أن عيد الأضحى المبارك مناسبة عزيزة على الجميع، ولذلك يجب أن يظل العيد فرحة وسعادة، ومن بين الأمور التي تحقق ذلك المحافظة على صحة المجتمع وسلامة كافة أفراده. 
وشدد سجواني، على ضرورة السلام عن بُعد خلال صلاة العيد أو عند الالتقاء والمعايدة بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وينصح أصحاب المناعة الضعيفة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الصلاة في المنزل، حماية لهم وحفاظ على وضعهم الصحي. 

حماية أسرنا
بدوره، أكد الدكتور عبدالكريم نصار، استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى برجيل الشارقة، أن صحة وسلامة المجتمع ومن يعيش على أرض الوطن هي مسؤوليتنا جميعا، ويتوجب علينا جميعاً حماية أسرنا، ودعم جهود الدولة الحثيثة للسيطرة على الوباء بعدما نجحت في تحقيق إنجازات ضخمة متفوقة على العديد من الدول العالمية.
وتحدث عن الإجراءات الاحترازية المتعلقة بالأضحية، مشيرا إلى أنه بناء على التعليمات الصادرة من الجهات المعنية يمكن تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران، مع الالتزام بوضعها في أكياس أو علب نظيفة وتعقيمها قبل توزيعها. 
ونبه إلى خطورة التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي، لما قد ينتج عن ذلك من الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد أو الإصابة بأمراض أخرى خطيرة، منوها بدور السلطات المحلية المعنية بتقييم إجراءات المسالخ وأسواق المواشي والتفتيش عليها خلال أيام العيد. 

الالتزام بالإجراءات
من جانبها، شددت الدكتورة مروة مناجد استشارية طب العائلة في المستشفى الأميركي بدبي، على أهمية الالتزام بالإجراءات المحددة من قبل الجهات الحكومية في الدولة خلال عطلة عيد الأضحى بما يشمل الالتزام بمواقيت الصلاة المحددة وذبح الأضاحي وتوزيعها إلى جانب العادات الاجتماعية التي تشمل الزيارات والتجمعات العائلية، وذلك لمنع تفشي الفيروس، موضحة أن الالتزام وعدم التهاون هو واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويؤكد على التعاضد والالتزام المجتمعي.
وأشارت إلى أنه بحسب التعليمات الأخيرة الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة ستكون مدة صلاة عيد الأضحى والخطبة نحو 20 دقيقة فقط مع التشديد على ضرورة التزام المصلين بارتداء الكمام طوال الوقت واستخدام سجادة الصلاة الشخصية أو ذات الاستخدام الواحد، وتطبيق التباعد الجسدي بين المصلين بمسافة تصل إلى متر واحد.
وذكرت أن دوريات الشرطة والمتطوعين سيشرفون على دخول وخروج المصلين إلى المساجد بما يمنع الازدحام ويسهم في تنظيم الصلاة، فيما من المقرر أن تفتح أبواب المصليات والجوامع لصلاة العيد بعد صلاة الفجر يوم العيد.
وأكدت على ضرورة عدم التجمع والمصافحة بين أفراد المجتمع قبل وبعد الصلاة مع الاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بعد لإيقاف انتشار العدوي، مشيرة إلى التمسك بالإرشادات الصحية وإجراءات التباعد الاجتماعي لا يعني عدم الاستمتاع بأجواء العيد، بل علينا الالتزام من أجل ضمان صحة وسلامة الجميع.

القصاب غير المرخص
إلى ذلك، أشارت الدكتورة إيناس عثمان، استشارية طب العائلة، إلى عدة احتياطات وإجراءات احترازية يجب الأخذ بها من كافة المواطنين والمقيمين، ليظل العيد فرحة ومناسبة سعيد، وتضم هذه التدابير الوقائية، الذبح داخل المقاصب الرسمية وتجنب جلب قصابين غير مرخصين. 
ولفتت، إلى أن هناك أمراض قد تحدث في حالة ذبح الأضحية في غير المقاصب أو على يد قصابين غير مرخصين، من أبرزها حدوث تسمم غذائي أو الإصابة بفيروس «كورونا» من خلال القصاب غير المرخص. 
وشددت، على أهمية مواصلة واستمرار اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية الصادرة من الجهات المعنية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك وذلك للاحتفال بعيد آمن وقضاء إجازة خالية من الإصابات لضمان استمرار الفرح والسعادة للجميع. 
ولفت إلى انه يجب على النساء الحوامل والأطفال ومن ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض أن يبقوا بعيدين عن هذه الاجتماعات أيضًا، ومن الأفضل أن يرتدي الأطفال من دون سن الثالثة واقيات للوجه عند الخروج في الأماكن العامة. 
وقالت: «يحتاج كبار السن والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة إلى توخي مزيد من الحذر أثناء الاحتفالات، فهذه الفئات أكثر حساسية من غيرها لمضاعفات هذا الفيروس، والتي يجب التعاطي معها بعناية حتى لا نفسد فرحة العيد، وخصوصاً فئة كبار السن». 
وأرجعت ذلك لعدة أسباب من أبرزها ضعف مناعتهم مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة لمرض كورونا، حيث يعاني معظم كبار السن من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والقلب وكذلك التهابات المفاصل. 

صحة المجتمع
شددت الدكتورة إيناس عثمانعلى أن عدم الالتزام بالإجراءات يساعد على انتشار المرض ويزيد حالات الإصابة والتنويم بالمستشفيات مما يشكل عبئا بسبب تأثيره على الرعاية الصحية المقدمة، منوهة بحكمة القيادة وحرصها على ضمان صحة المجتمع من خلال الاستباقية في توفير العلاجات واللقاحات المتنوعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©