أبوظبي (وام)
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخريج دورة القيادة والأركان الـ31 المشتركة وذلك بمقر كلية القيادة والأركان. وبدأت مراسم حفل التخريج بالسلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى العميد الركن سعيد سالمين العلوي قائد كلية القيادة والأركان المشتركة، كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على حضوره ورعايته لحفل التخريج الـ31، وترحيب الكلية بأصحاب السمو والمعالي والسعادة والقادة والمديرين من كبار الحضور.
وشاهد سموه والحضور فيديو قصيراً استعرض مسيرة الدورة منذ انطلاقها وصولاً لمرحلة التخريج أعقب ذلك الإعلان عن النتيجة العامة للدورة، وتوزيع الشهادات على أوائل الخريجين وخريجي الدول الشقيقة والصديقة، ثم التقط سموه صورة جماعية مع الخريجين.
وحضر حفل التكريم، معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة ومطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع وعدد من كبار ضباط الوزارة والقوات المسلحة.
وفي كلمته بالحفل، قال العميد الركن سعيد سالمين العلوي قائد كلية القيادة والأركان المشتركة: إنه ليوم مبارك للوطن وقيادته، يتجدد كل عام منذ واحد وثلاثين عاماً حرصاً من قيادتنا في قواتنا المسلحة متمثلة في وزارة الدفاع على أن يتخرج فوج تلو الآخر يرفد القيادات والوحدات بكفاءات من القادة وهيئات الركن، ليتولوا المناصب القيادية الرفيعة، وها هم اليوم في الصف الأول من القيادة وتفخر الكلية بهم عاما بعد عام. وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة الفتية خطت بالدليل والبرهان خطى ثابتة نحو التميز والريادة خلال الخمسين عاما المنصرمة، وتنظر بتفاؤل نحو الخمسين عاماً القادمة برؤية واضحة ومدروسة واستراتيجية تلو الأخرى جوهرها بناء الإنسان، وترسم أروع الصور وأجملها في التلاحم بين الشعب وقيادته.
وأضاف أن: وطننا محب للسلام والتسامح أسسه وبناه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وقاده ومكنه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» الذي كان أباً لشعبه، رحل جسداً، وبقي روحاً بالإنجازات التي تحققت في عهده واليوم يقود الوطن قائد ملهم مخلص لشعبه ووطنه، قائد استثنائي حوله رجال مخلصون يضربون أروع الأمثلة في تحقيق رؤية واضحة، وأهداف مرسومة بعناية، وخطط شاملة نحو مستقبل واعد.
وأكد أن نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى وقال: «نعمة القيادة في دولة الإمارات بتوفيق الله هي سر ما نحظى به من رغد العيش والأمن والأمان والتقدم والازدهار وإلى العلا دوماً يا وطن».. مشيراً إلى مقولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «العظماء لا يرحلون» ونحن نقول نعم سيدي «آثارهم ستبقى خالدة تنير الحاضر وتبني المستقبل المشرق».
وأوضح بأن كلية القيادة والأركان اليوم تحصد ثمار الجهد والأساس المتين والمصون بجهود القادة وأعضاء هيئة التوجيه السابقين والحاليين وبتوجيه من المجلس الأعلى للكلية الذي يرأسه سيدي معالي رئيس أركان القوات المسلحة لمدة سبعة عشر عاما والذي لم يأل جهدا في سبيل أن تكون الكلية أفضل من مثيلاتها على مستوى العالم منهاجا، وممارسة، وأساليب وطرائق تعلم.. إلى جانب حرصه على أدق التفاصيل ليضمن أفضل المخرجات من القادة والأركان، متسلحين بالعلم والمعرفة في أساليب القيادة على المستويين التعبوي والعملياتي، ولن نرضى إلا بالتميز.
وقال: «لقد طبق دارسو الدورة وزملاؤهم من الدول الشقيقة والصديقة بمهنية عالية خلال مدة الدورة التي استغرقت سبعة وأربعين أسبوعاً متواصلاً في إطار منهاج متكامل.. المواد والمساقات الغنية بالمعارف والعلوم والتطبيقات العملية المرتبطة بالعقيدة العسكرية والنظريات الإستراتيجية، والدراسات في التاريخ العسكري والجغرافيا السياسية، بالإضافة للمفاهيم التعبوية والمشتركة وجالوا بأقدامهم أغلب مناطق الدولة بصحاريها وجبالها وسواحلها وقاموا بدراسة وتحليل مناطقها الحضرية، واستنتجوا أفضل سبل التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية لتبقى إماراتنا وطنا آمنا مستقراً، براً وبحراً وجواً».
ولفت إلى أن مهمة الكلية ورؤيتها ثابتة في الأسس متغيرة في الأساليب عاما بعد عام، فلولا الجهود المشتركة ودعم المجلس الأعلى للكلية والقادة والقيادات الذين قدموا كل العون للكلية لما تحققت مهمتها كما نالت الكلية النصيب الأكبر من دعم وزارات وهيئات الدولة سواء بحضور ممثليهم كمحاضرين زائرين، أو من الذين تشرفنا بزيارتهم خلال جولة الركن الداخلية مقدماً الشكر والتقدير للجميع على دعمهم.
جيل استثنائي
وخاطب العميد الركن سعيد سالمين العلوي الخريجين قائلاً: «إنكم جيل استثنائي، وأنتم الآن في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» فرهاننا كبير عليكم.. فهنيئاً لكم اليوم تخرجكم، وأود أن أذكركم أن ما تلقيتموه في الدورة من معرفة ومهارات، هو بداية الطريق وأنكم قادة المستقبل، وستكونون أكثر قوة بإخلاصكم لوطنكم وقيادتكم، وأدعو المولى عز وجل أن يوفقكم ويرعاكم». ودعا الله تعالى أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وأن يسدد على طريق الخير خطاه وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.