أبوظبي (الاتحاد)
يحتفل المجلس الوطني الاتحادي باليوم الدولي للعمل البرلماني الذي يصادف في الثلاثين من شهر يونيو من كل عام، تحت شعار «إشراك الجمهور في عمل البرلمان»، وهو يحقق العديد من الإنجازات الوطنية التي أسهم خلالها وعلى مدى خمسين عاماً في مسيرة التطور والنهضة الشاملة، في ظل دعم لا محدود من قبل القيادة الحكيمة لتمكينه من ممارسة اختصاصه الدستورية من خلال إشراك المواطنين في عملية صنع القرار وفي العمل البرلماني.
وتعزى الإنجازات التي حققها العمل البرلماني منذ تأسيس المجلس الوطني الاتحادي بتاريخ 12 فبراير 1972م، إلى النظرة الثاقبة للآباء المؤسسين وإلى الرؤية الحكيمة للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي آمن بأهمية الشورى كأساس للحكم وبأهمية إشراك المواطنين في العمل البرلماني وأن تمكين المواطن هو غاية سامية يجب أن تسخر لها جميع الإمكانات والقدرات وتوظف لها جميع الأدوات.
ويستند المجلس في عمله على مجموعة من المنطلقات الوطنية تعكس فكر القيادة الرشيدة ومنها برنامج التمكين السياسي للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي أعلنه عام 2005م، والتوجيهات والتوصيات التي طرحت خلال اللقاءات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس عام 2016م، على أهمية التعاون الفعال والتنسيق التام بين مختلف الجهات الحكومية والمجلس الاتحادي من أجل المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة وتكريس القيم الأصيلة التي يتوارثها أبناء هذا الوطن العزيز في الولاء والانتماء والتضحية والتلاحم الوطني واستثمار هذا التلاحم من أجل صون المكتسبات الوطنية والدفاع عنها ومواجهة كافة التحديات.
وحظي العمل البرلماني بكل الدعم من قبل راعي مسيرة التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ترجمة لبرنامج التمكين الذي أعلنه سموه عام 2005م، الذي تضمن عدداً من المرتكزات لتعزيز مشاركة المواطنين في العمل السياسي عبر المشاركة في العملية الانتخابية لاختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، التي جرت خلال الأعوام 2006 و2011م و2015م و2019، ورفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس إلى «50 بالمائة» في الفصل التشريعي السابع عشر.