عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
تستعد أكاديمية الموهوبين في رأس الخيمة لإطلاق المخيم الصيفي «مغامرات المواهب» في 12 من يوليو المقبل، ويستمر حتى الأول من سبتمبر، وسيحتضن المخيم مختلف الفئات العمرية من الطلاب؛ وذلك بهدف تطوير وصقل مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف المراحل السنية من سن «4-6»، و«7-10»، و«11-14»، حيث تتنوع البرامج ما بين الثقافة والفنون والإبداع واللغة والعلوم وعلوم التكنولوجيا والتي تؤكد تبني الأكاديمية الموهوبين والمبدعين في إمارة رأس الخيمة، وذلك تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات في الابتكار، بحسب سمية حارب السويدي مدير أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود التعليمية الخيرية.
وأوضحت سمية السويدي، أن البرنامج الصيفي سيضم مجموعة متنوعة من الورش والأنشطة والتي تدور حول علوم الكمبيوتر وتصميم المستقبل وفنون الخيال الإبداعي والثقافة وآداب اللغات والعلوم الإنسانية والقرآن الكريم وورش في القرآن «نحيا ومن وحي القرآن»، بالإضافة إلى ورشة بصمة فنان وروائع الفنون بأنامل مبدعة، إلى جانب ورش في أشغال يدوية وتصميم المواقع ودورة تدريبية بعنوان «بريشتي ابدع» وأساسيات الشطرنج، بالإضافة إلى برنامج تدريبي إذاعي يهدف إلى تطوير موهبة الإلقاء واللغة العربية، وخلق طلاب مبدعين.
وأشارت السويدي إلى أن الأكاديمية تسعى منذ تأسيسها لتكون رافداً من روافد المؤسسة، وحاضنة للموهوبين والمبتكرين لدعم الابتكار وتشجيع الموهوبين والمبتكرين، وإبرازهم من خلال توفير بنية تحتية شامله لمختلف المجالات التقنية والابتكارية الأدبية، منها والعلمية لمختبرات في الابتكار والروبوت والبرمجة والحساب الذهني والكتابة الإبداعية والفنون والمهارات الحياتية وتقديم أفضل البرامج والدورات بناءً على الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للابتكار واحتضان المواهب، مشيرة إلى أن رؤية الأكاديمية تتمثل بأن تكون بيئة استثنائية رائدة للمواهب والابتكار، رسالتها الريادة في دعم ورعاية المواهب الطلابية، وصقلها بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من المنافسة العالمية في مجالات الإبداع والابتكار والقيادة والمشاركة الإيجابية المستدامة لاستشراف المستقبل وخدمة الوطن.
ونوَّهت مديرة أكاديمية الموهوبين برأس الخيمة بأن هناك أهدافاً أساسية تسعى لها الأكاديمية، أهمها رعاية الطلبة الموهوبين والمبتكرين من ذوي الدخل المحدود، وتوفير بيئة استثنائية لنمو الموهبة ورعايتها، وتقديم البرامج الإثرائية لرعاية الموهبة، وبناء شراكات مجتمعية لدعم برامج الموهوبين، وأخيراً تنمية وتطوير المواهب الكامنة لدى الموهوبين، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى أن الأكاديمية تعمل على توفير البيئة التعليمية والتدريبية المناسبة والمتخصّصة، حيث أنشئت فصول الموهبة والإبداع فيها لاكتشاف المواهب الطلابية ورعايتها علمياً واجتماعياً.
وأضافت: تهدف الأكاديمية إلى إعداد نخبة استثنائية من جيل المستقبل ممن يتمتعون بالقدرات الإبداعية، حيث يقوم هذا الصرح الاستثنائي على تقديم برامج وورش عمل ودورات رعاية الموهوبين، لتتيح لهم فرصة تطوير قدراتهم، وصقل مواهبهم على أيدي خبراء متخصصين في مجال الموهبة، بالإضافة إلى بناء شخصياتهم المتكاملة المتوازنة من أجل الاستثمار الأمثل لهذه القدرات وتوظيفها لخدمة الوطن، كما تحرص الأكاديمية على العمل في إطار من العلاقات والشراكة الاستراتيجية مع المجتمع ومؤسساته المختلفة؛ وتستقطب الأكاديمية جميع الطلبة الموهوبين، المبدعين والمبتكرين من الذكور والإناث الذين يثبتون تميّزهم عقلياً وإبداعياً، بالإضافة إلى الطلبة ذوي الاستعداد للتعلم لتنمية قدراتهم وتطوير مواهبهم للوصول إلى درجة الاحترافية في مجالات محددة.
برامج
وبينت سمية السويدي أن الأكاديمية لم تتوقف عن تقديم برامجها خلال جائحة «كورونا»، حيث استفاد من الأكاديمية 3100 طالب وطالبة، كما احتضنت الأكاديمية 120 طالباً وطالبة جدداً من الموهوبين والمبتكرين تم خلالها تنمية قدراتهم ومواهبهم للمشاركة في مسابقة «سمارت برين العالمية للحساب الذهني» في مملكة تايلاند وحصد 5 ميداليات، ذهبية وفضيتين وبرونزيتين، كما تم حصد 4 مراكز متقدمة، من بينها ميداليتان ذهبيتان وميدالية ذهبية وأخرى برونزية في المسابقة لعام 2021، ناهيك عن إعداد وتنفيذ معرض المشاريع المبتكرة والذي استهدف 21 مدرسة، وشارك فيه 52 طالباً وطالبة، وما يقارب الـ 23 معلماً ومعلمة، إلى جانب عقد اتفاقيات وشراكات مع المؤسسات والدوائر الحكومية والمحلية، بالإضافة إلى افتتاح مكتبة زايد، تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، والتي تضم ست منصات إلكترونية تحتوي على مئات الكتب والمراجع.
