آمنة الكتبي (دبي)
يستعد صالح العامري، رائد محاكاة الفضاء، للخروج من كبسولة العزل في الثالث من يوليو المقبل، وذلك عقب 8 أشهر في «سيريوس 21» في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية في أكاديمية العلوم الروسية في العاصمة موسكو، حيث قضى العامري 219 يوماً في المهمة.
وأجرى العامري 71 بحثاً وتجربة، منها 5 تجارب إماراتية من 4 جامعات في الدولة، تغطي مجالات علم وظائف الأعضاء، وعلم النفس وعلم الأحياء، وتركز في آثار التعرض خلال فترات طويلة لبيئة محاكاة الفضاء على تقلبات القلب والأوعية الدموية والتفاعلات القلبية، وكذلك دراسة تحديد آثار الإجهاد الناجم عن الحبس والعزلة في الدورة الدموية ووظائف العضلات، والهيكل العظمي لأفراد الطاقم في أثناء مهمة قياس المؤشرات السريرية والجينومية والنسخية والبروتيومية.
كما أجرى مؤخراً اختبار التنفس ضمن مهمته في معهد الأبحاث الطبية والحيوية في موسكو، وخلال اختبار التنفس يتم جمع الهواء الذي يخرج أثناء الزفير بعد الاستيقاظ من النوم صباحاً، وبعد ذلك، يتم تحليل تركيبة هذا الهواء لتسهم في تحديد التغيرات في عمليات تحويل الغذاء إلى طاقة بالجسم، وذلك في ظروف العزلة طويلة الأمد.
ويعمل طاقم المهمة في جسم محكم الإغلاق يحاكي مركبة فضائية، لفهم آثار العزلة في الجانبين النفسي والفزيولوجي البشري، ودعم الاستعدادات لمهام استكشاف الفضاء التي تستغرق فترات طويلة، فيما يتكوّن المجمع التجريبي الخاص بالمهمة من أنظمة مستقلة لدعم الحياة، يتم التحكم فيها وتعمل وفق معايير محددة، بما في ذلك نظام التهوية، وتكييف الهواء، وتنقية الغلاف الجوي، وتحليل الغاز ودعم ظروف معينة للضغط، ودرجة الحرارة والرطوبة وتكوين الغاز، فضلاً عن إمدادات المياه، والصرف الصحي، والكهرباء.
وأجرى صالح العامري، تجارب عدة، منها تجربة محاكاة تشغيل روبوت في الفضاء، ضمن مهمة برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية سيريوس 21، كما أجرى تجارب عدة في وقت سابق، شملت محاكاة الهبوط على سطح القمر، وتقليل التوتر في العزلة، وكذلك تجارب الواقع الافتراضي، وتتضمن إطلاق مركبة وتأمين التحامها مع محطة الفضاء الدولية، والتحليق فوق القمر والمريخ.